عبث في أصول المصريين.. موجة غضب بسبب ظهور «الأفرو سنتريك» في قلب القاهرة
ADVERTISEMENT
شن الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، هجوما حادا على الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لزيارة مجموعة من الأفرو سنتريك المتحف المصري بالتحرير، مشيرا إلى أن هذه الصور أثارت جدلا بين المصريين.
من هم الأفروسنتريك أصحاب الأزمة
خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي ونهاد سمير مذيعتا برنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، اشار حسين عبدالبصير، إلى أن الأفرو سنتريك عبارة عن حركة قائمة على العنف والعنصرية وتتواجد في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ومؤسسيها من أصول أفريقية.
كذب الأفرو سنتريك بأن الحضارة المصرية القديمة قانت على الأفارقة
الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، اكمل ان : «الأفرو سنتريك تعيش حالة من المعاناة بسبب تأخرهم حضاريا للحضارة في الأوروبية أو بسبب الاضطهاد الذي كانوا يعيشونه في أمريكا، حيث لجأؤا لحيلة خبيثة تتمثل في أن الحضارة المصرية القديمة قامت على الأفارقة».
وأوضح حسين عبد البصير، أنه يجب وضع استراتيجية طويلة المدى للتصدي لظاهرة الأفروسنتريك من خلال الدعايا والإعلان وإنتاج محتوى فني يوضح حقائق الأفروسنتريك المزيفة.
الأفرو سنتريك هي منظمة عالمية وأيديولوجية تتمركز في الولايات المتحدة الأمريكية بين الأفرو أمريكان، وأصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا وبين الأفارقة جنوب الصحراء، وعند الأقليات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
تأسست حركة الأفروسنتريك في أمريكا سنة 1928، وهي حركة عنصرية عالمية تتمحور حول التعصب العرقي مع العرق الإفريقي وخاصة للونه الأسود، ومن أهم أهداف الحركة القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا في شمال وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص.
ويروج الأفرو سنتريك للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضا الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية، بحجة أن أول سكان شمال إفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود -على حد تعبيرهم-.
يدعى الأفروسنتريك، أن الأوروبيين سرقوا السجلات التاريخية التي تثبت اصلهم للحضارة المصريه، ويؤكد المنحدرون من أصل أفريقي أن الثقافة الأفريقية التقليدية تتناقض مع الثقافة الأوروبية في كونها أكثر استنارة بتاريخها.
أول قائد لحركة الأفرو سنتريك في الولايات المتحدة الأمريكية
تأثرت حركة الأفرو سنتريك بالعديد من الحركات القومية السوداء، بما في ذلك الاثيوبية والوحدة الأفريقية، وأصبح الأخير حضوراً رئيسياً في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع ظهور الناشط الجامايكي ماركوس غارفي، الذي روج لفكرة الشتات الأفريقي ودعا إلى دولة أفريقية منفصلة للأمريكيين السود.
وانطلقت الحركات في فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل المثقفين الفرانكوفونيين الأفارقة مثل ليوبولد سنجور، التي كان قادتها – بمن فيهم إيليا محمد ومالكولم إكس – ليدعون لإقامة وطن للسود.