عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأفرو سنتريك تتحدى الحضارة المصرية.. زيارة مرفوضة تثير غضب المصريين للمتحف المصري.. القصة كاملة

الأفرو سنتريك
الأفرو سنتريك

في الأيام القليلة الماضية، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالجدل بعد انتشار صور لمجموعة من أفراد حركة الأفرو سنتريك داخل المتحف المصري في ميدان التحرير. 
قاد المجموعة المرشد السياحي كابا، الذي ادعى أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية الأصلية، مما أثار غضباً واسعاً ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا.

الأفرو سنتريك، حركة فكرية تهدف إلى إبراز هوية ومساهمات الثقافات الأفريقية في الحضارة الإنسانية، غالباً ما تثير الجدل بخصوص أصول الحضارة المصرية القديمة، وادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة أفريقي.

هجوم ناري من زاهي حواس على الأفروسنتريك 

علق عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، قائلاً: " الآراء التي أعلنت عنها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري بالتحرير، ليست لها أي أساس من الصحة، وأنها مجرد تخاريف، وذلك لأن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام ٥٠٠ قبل الميلاد، أي نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت مملكة كوش مصر لم تترك أي آثار علي الحضارة، بل الحضارة المصرية التي أثرت في هؤلاء الناس".
وأضاف "حواس"، في بيان له، الأربعاء، أن هناك حقيقة هامة جدا يجب أن يعرفوها وهي أن المناظر المصورة على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتي نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه، الأسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.
وأشار "حواس" إلى أننا سنجد أن ملامح الملك المصري تختلف تماما وليس لها أي سمات تظهر أنه كان أسود الشكل.
وأضاف "حواس": لسنا ضد السود إطلاقا ولكننا ضد هؤلاء المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها اي أساسي من الصحة.
وأوضح "حواس"، أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة أن أصل الحضارة المصرية سوداء.

تفاصيل أكثر عن الأفرو سنتريك التي ظهر مجموعة منها في المتحف المصري 

الأفرو سنتريك هي منظمة عالمية وأيديولوجية تتمركز في الولايات المتحدة الأمريكية بين الأفرو أمريكان، وأصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا وبين الأفارقة جنوب الصحراء، وعند الأقليات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
تأسست حركة الأفروسنتريك في أمريكا سنة 1928، وهي حركة عنصرية عالمية تتمحور حول التعصب العرقي مع العرق الإفريقي وخاصة للونه الأسود، ومن أهم أهداف الحركة القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا في شمال وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص.

ويروج الأفرو سنتريك للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضا الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية، بحجة أن أول سكان شمال إفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود -على حد تعبيرهم-.

يدعى  الأفروسنتريك، أن الأوروبيين سرقوا السجلات التاريخية التي تثبت اصلهم للحضارة المصريه، ويؤكد المنحدرون من أصل أفريقي أن الثقافة الأفريقية التقليدية تتناقض مع الثقافة الأوروبية في كونها أكثر استنارة بتاريخها.

أول قائد لحركة الأفرو سنتريك في الولايات المتحدة الأمريكية

 تأثرت حركة الأفرو سنتريك بالعديد من الحركات القومية السوداء، بما في ذلك الاثيوبية والوحدة الأفريقية، وأصبح الأخير حضوراً رئيسياً في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع ظهور الناشط الجامايكي ماركوس غارفي، الذي روج لفكرة الشتات الأفريقي ودعا إلى دولة أفريقية منفصلة للأمريكيين السود.

وانطلقت الحركات في فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل المثقفين الفرانكوفونيين الأفارقة مثل ليوبولد سنجور، التي كان قادتها – بمن فيهم إيليا محمد ومالكولم إكس – ليدعون لإقامة وطن للسود.

تابع موقع تحيا مصر علي