ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك تعد الأشهر عالميا.. وتحدث وقت الظهيرة
مدير أثار الكرنك يكشف تاريخ ظاهرة تعامد الشمس على المعبد بالأقصر.. تفاصيل
ADVERTISEMENT
كشف عبدالخالق عبدالحميد، مدير منطقة آثار الكرنك، تفاصيل جديدة عن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر، مشيرا إلى أنها تحدث في وقت الظهيرة، وتعتبر الأشهر وسط كل المعالم الآثرية، والعالم كله يولي اهتماما كبيرا بالظواهر الفلكية وعلى رأسها تلك التي تحدث في معبد الكرنك.
3 أشكال رئيسية لـ للشمس في اعتقاد المصري القديم
وأضاف «مدير منطقة آثار الكرنك»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين بسنت الحسيني ومحمد عبده والمُذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، أن عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس، الأول آتون، والتي تعني بالهيروغلفية "الكامل" وهي شمس الغروب، بينما الشكل الثاني يتمثل في الشيخوخة هلال ساعات الليل، إذ إن المصري القديم كان يعتقد أن الشمس تأخذ مركبتها ليلا لتعبر النهر وتنزل تحت الأرض.
وأكمل عبدالخالق عبدالحميد، مدير منطقة آثار الكرنك، أن الشكل الثالث هو "الجعران" أي الشمس لحظة الشروق، مشيرا إلى أن معبد الكرنك يعد مرصد فلكي، إذ يشهد العديد من الظواهر الفلكية، مؤكدا على الاستعداد التام لاستقبال السياح الذين يحرصون على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك، مشددا على كون مؤشرات الأمان والاستقرار في مصر عالية رغم كل الظروف التي تحدث حولها.
مواعيد ظاهر تعامد الشمس على معبد الكرنك
وظاهرة تعامد الشمس بأبو سمبل من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبو سمبل، وتحدث يومي 22 فبراير و22 أكتوبر فى كل عام، وهما يومان مرتبطان بموسمي الزراعة والحصاد عند القدماء المصريين، أو يومان مهمان لدى الملك، قد يكون أحدهما يوم ميلاده والآخر يوم تتويجه على العرش.
الشمس تسقط على وجه الملك رمسيس في المعبد
وتبدأ الظاهرة مع شروق شمس يوم 22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط، حيث تتسلل أشعة الشمس من فوق مياه بحيرة ناصر لواجهة معبد أبو سمبل لتخترق بوابة المعبد، ثم تكمل طريقها فى ممر المعبد من الداخل بطول 60 متراً لتصل إلى منصة قدس الأقداس وتسقط على وجه الملك رمسيس ومنصته ذات التماثيل الأربعة، ويستثنى منهم تمثالاً واحداً لا تتعامد عليه الشمس باعتباره إله الظلام أو العالم السفلى.
ومنصة قدس الأقداس، تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين: "بتاح" إله العالم الآخر وإله منف و"آمون رع" الإله الرئيسي للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة و "رع حور أخته" إله هوليوبلس والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون "بتاح" إله العالم الآخر "الظلام"، لاعتقاد المسرى القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى، ولذلك لم يغفل المصري القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع.