عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

آلاف السياح يتابعون ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بأسوان

تعامد الشمس
تعامد الشمس

حرص آلاف السياح على متابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، بمعبد أبو سمبل، صباح اليوم الخميس، فى واحدة من الظواهر الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين. 

واستمرت الظاهرة لمدة ٢٠ دقيقة كاملة تعامدت فيها الشمس على منصة قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل.

وانتظر  الألاف من السائحين بمعبد أبو سمبل قبل شروق الشمس لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، فى واحدة من الظواهر الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين.

وظاهرة تعامد الشمس بأبو سمبل من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبو سمبل، وتحدث يومي 22 فبراير و22 أكتوبر فى كل عام، وهما يومان مرتبطان بموسمي الزراعة والحصاد عند القدماء المصريين، أو يومان مهمان لدى الملك، قد يكون أحدهما يوم ميلاده والآخر يوم تتويجه على العرش.

موعد بداية ظاهرة تعامد الشمس

وتبدأ الظاهرة مع شروق شمس يوم 22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط، حيث تتسلل أشعة الشمس من فوق مياه بحيرة ناصر لواجهة معبد أبو سمبل لتخترق بوابة المعبد، ثم تكمل طريقها فى ممر المعبد من الداخل بطول 60 متراً لتصل إلى منصة قدس الأقداس وتسقط على وجه الملك رمسيس ومنصته ذات التماثيل الأربعة، ويستثنى منهم تمثالاً واحداً لا تتعامد عليه الشمس باعتباره إله الظلام أو العالم السفلى.

منصة قدس الأقداس

ومنصة قدس الأقداس، تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين: "بتاح" إله العالم الآخر وإله منف و"آمون رع" الإله الرئيسي للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة و "رع حور أخته" إله هوليوبلس والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون "بتاح" إله العالم الآخر "الظلام"، لاعتقاد المسرى القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى، ولذلك لم يغفل المصري القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع.

تاريخ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس

ويعود اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس إلى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة التى كانت تتابعها وترصدها عندما كانت تستيقظ يوميا مع شروق الشمس وكانت تقيم على مقربة من المعبد، عندها لاحظت أن أشعة الشمس تدخل فى يومين محددين، كدخول ممتد إلى داخل قدس أقداس المعبد، ثم سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

تابع موقع تحيا مصر علي