ذكرى وفاة صاحب الصوت الباكي.. محمد صديق المنشاوي كيف نجا من الاغتيال بالسم؟
ADVERTISEMENT
تحيل اليوم ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام فن تلاوة القرآن الكريم، وأحد أشهر رواده الأفذاذ في مصر والعالم كله، وعُرفت تلاوات الشيخ المنشاوي بالخشوع والإتقان، وفي مثل هذا اليوم من عام 1969م رحل دنيانا القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي.
الشيخ محمد صديق المنشاوي
كان الشيخ محمد صديق المنشاوي صاحب مدرسة أداء خاصة مُتفرّدة، ذاع صيتها من خلال ختمته القرآنية المُجودة والمرتلة، ومن خلال ما تركه من تراث صوتيّ ضخمٍ لدى إذاعات القرآن الكريم ومن تسجيلاته الخارجية في مصر والعالم.
متى ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي، في 20 يناير 1920م، بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، وأتم حفظ القرآن الكريم في الثامنة من عمره، واعتمد في إذاعة القرآن الكريم في عام 1953، ليبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم للإذاعة المصرية، وسافر بعد ذلك إلى العديد من الدول، بدعوات من رؤساء تلك الدول، كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له ملوك وزعماء الدول حول العالم.
متى أتم الشيخ المنشاوي حفظ القرآن الكريم
التحق الشيخ محمد صديق المنشاوي، بكٌتاب القرية فى الرابعة وأتم حفظ القرآن في الثامنة اصطحبه عمه الشيخ أحمد السيد إلى القاهرة ليدرس علوم القرآن وذاع صيته لعذوبة صوته وجماله وانفعاله العميق بالمعانى والألفاظ القرآنية حتى لقب الشيخ المنشاوي بالصوت الباكى.
كيف التحق المنشاوي بالإذاعة؟
أرسل إليه المسئولون بالإذاعة ليتقدم للاختبار حتى يصبح قارئًا معتمداً بها فرفض الشيخ المنشاوي فما كان من مدير الإذاعة إلا أن أمر بأن تنتقل الإذاعة إلى حيث يقرأ الشيخ محمد صديق المنشاوي في إسنا، وتم إرسال موافقة الإذاعة على اعتماده، فرفض إلا أنه قبل بعد وساطة وإلحاح فتولى القراءة فى مسجد الزمالك.
قصة تعرض الشيخ محمد صديق المنشاوي لمحاولة الاغتيال
تعرض الشيخ محمد صديق المنشاوي، للعديد من المواقف خلال رحلاته وجولاته أبرزها محاولة أحد الأشخاص قتله خلال استغلال دعوته إلى العشاء بعد إحدى سهراته، والتي كان يتلوا فيها القرآن، وكان أوصى ذلك الشخص الطباخ بأن يضع له السم في الطعام، ولكن الطباخ أخبر الشيخ المنشاوي وطلب منه ألا يفشي سره ونجى الله الشيخ محمد صديق المنشاوي من تلك المحاولة.
وذكر الموقع الرسمي للشيخ محمد صديق المنشاوي، تفاصيل محاولة اغتياله، قائلاً: كان الشيخ المنشاوي مدعوًا في إحدى السهرات عام 1963، وبعد الانتهاء من السهرة، دعاه صاحب المنزل لتناول الطعام مع أهل بيته على سبيل البركة إلا أن الشيخ المنشاوي ،رفض فأرسل إليه بعضًا من أهله يلحون عليه فوافق وقبل أن يبدأ في تناول ما قدم إليه من طعام اقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شدة الخوف وهمس في إذنه قائلًا: «يا شيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وأرجو ألا تفضح أمري فينقطع عيشي في هذا البيت.
سأله الشيخ المنشاوي عما به فقال: أوصاني أحد الأشخاص بأن أضع لك السم في طعامك فوضعته في طبق سيقدم إليك بعد قليل فلا تقترب من هذا الطبق أو تأكل منه، واستيقظ ضميري وجئت لأحذرك، لأني لا أستطيع عدم تقديمه إليك، فأصحاب السهرة أوصوني بتقديمه إليك خصيصًا تكريمًا لك، وهم لا يعلمون ما فيه ولكن فلان أعطاني مبلغاً من المال لأدس لك السم في هذا الطبق دون علم أصحاب السهرة ففعلت فأرجوا ألا تبوح بذلك فينفضح أمري.
ولما تم وضع الطبق المنقوع في السم عرفه الشيخ المنشاوي كما وصفه له الطباخ وادعى الشيخ ببعض الإعياء أمام أصحاب الدعوة ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلًا: «هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف».