عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هدنة عيد الأضحى.. مصر تجبر إسرائيل على وقف العمليات العسكرية في رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن هدنة يومية تبدأ في منطقة رفح عند الساعة الثامنة صباحا وتظل سارية حتى السابعة مساء على طول طريق صلاح الدين الرئيسي، للسماح لشاحنات المساعدات بالمرور بين معبر كرم أبو سالم، مشيراً إلى أن الهدنة ستقام يوميا حتى إشعار آخر.

هدنة إنسانية مؤقتة في رفح 

وكشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه أنه: “عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له”.

وأوضح الجيش أن العمليات العادية ستستمر في رفح، المركز الرئيسي لعمليته في جنوب غزة، حيث قُتل ثمانية جنود يوم السبت . لكن رد فعل نتنياهو يسلط الضوء على التوترات السياسية بشأن مسألة المساعدات القادمة إلى غزة، حيث حذرت المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وبدوره، ندد وزير الأمن المتطرف، إيتمار بن جفير، الذي يقود أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، بفكرة التوقف التكتيكية. 

وهذا الخلاف هو الأحدث في سلسلة من الاشتباكات بين أعضاء الائتلاف والجيش بشأن سير الحرب، التي دخلت الآن شهرها التاسع، وتأتي بعد أسبوع من استقالة الجنرال السابق الوسطي بيني جانتس من الحكومة، متهماً نتنياهو بعدم وجود أي تحالف. استراتيجية فعالة في غزة .

ضغوط مصرية على إسرائيل

وتم الإعلان عن هذا التوقف المحدود بعد محادثات مع مصر وضغوط من الولايات المتحدة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدنة تم تنسيقها مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.

وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "إننا نرحب بهذا الإعلان". ومع ذلك، أضاف: “لم يترجم هذا بعد إلى المزيد من المساعدات التي تصل إلى المحتاجين.

وأمس الأحد، استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالته بمناسبة عيد الأضحى للدفع باتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة، قائلا إنها أفضل طريقة لمساعدة المدنيين الذين يعانون من أهوال الحرب بين حماس وإسرائيل”.

وقال بايدن"لقد قُتل عدد كبير جدًا من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال. وفرت عائلات من منازلها وشهدت تدمير مجتمعاتها..إن آلامهم هائلة”.

وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس للقبول رسميا باتفاق وقف إطلاق النار، الذي دعمه أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي، والذي سيسمح بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع.

ضغوط دولية للتوصل إلى هدنة غزة 

ولكن على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة من أجل التوصل إلى هدنة، فإن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال.

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون هدف الحكومة المتمثل في تدمير حماس، إلا أنه كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق تهاجم الحكومة لعدم قيامها بالمزيد لإعادة نحو 120 رهينة ما زالوا في غزة بعد احتجازهم كرهائن منذ هجوم السابع من أكتوبر . 

تابع موقع تحيا مصر علي