عاجل
الثلاثاء 02 يوليو 2024 الموافق 26 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

من المحاكمات الدولية إلى قائمة العار.. ماذا يعني إدراج إسرائيل على قائمة السوداء لقتل الأطفال؟

طفلة تحتمي في والدها
طفلة تحتمي في والدها - غزة

من المحاكمات الدولية ومطالبات باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى إعلان الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل على قائمة السوداء لقتل الأطفال، ضغوط عديدة تواجهها الدولة العبرية في ظل استمرار العملية العسكرية السادية في قطاع غزة والتي أسفرت عنها مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأبرياء. 

إدراج إسرائيل على قائمة السوداء لقتل الأطفال 

وأمس الجمعة أعلنت الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع. قرار آثار عاصفة غضب كما هو معتاد من الجانب الإسرائيلي الذي يزعم قاداتها أنهم يمارسون أعلى معايير الإنسانية خلال حربها على غزة وأنها لم تنتهك القانون الدولي الإنساني، وكل هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة!

طفلة تحتمي في والدها - غزة

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار، وقال في بيان عبر منصة "إكس": "أدخلت الأمم المتحدة نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري حماس".

وأضاف أن: “الجيش الإسرائيلي هو (أكثر جيوش العالم أخلاقية) ولن يغير من ذلك أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة” .

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن:"  قرار إضافة إسرائيل إلى القائمة العالمية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".

قائمة العار 

و القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم "قائمة العار" تضم الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

وفي حال تم تنفيذ هذا القرار الأممي بضم إسرائيل للقائمة سيكون ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. 

كما أن هذا القرار الصادم للدولة العبرية سيكون له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. وإذا أضيفت إلى القائمة، سيتم إدراجها إلى جانب الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام.

الجدير بالذكر، أنه لن يؤدي إدراج التقرير على الفور إلى فرض عقوبات أو خطوات أخرى، لكن إدراج إسرائيل في القائمة قد يعطي فرصة لتشجيع المقاطعة الدولية، بما في ذلك مقاطعة القطاع التجاري.

وتركز القائمة بشكل أساسي على المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات. 

وكانت "هيومن رايتس ووتش" سبق ووجهت انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته "تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين. 

تابع موقع تحيا مصر علي