عاجل
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 الموافق 04 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الموت للعرب واحتلال غزة».. مستوطنيين إسرائيليين يهتفون بالعنصرية والكراهية خلال مسيرة الأعلام في القدس

مسيرة الأعلام - القدس
مسيرة الأعلام - القدس

"الموت للعرب واحتلال غزة وغزو لبنان" بهذا الشعارات يرددها المستوطنيين الإسرائيليين خلال مسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلة، والذي تحيي فيه إسرائيل بحسب التقويم العبري ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967 والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الاسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.

اعتداء على فلسطينيين في يوم مسيرة الأعلام بالقدس

وفي هذا اليوم تجبر القوات الإسرائيلية المواطنيين الفلسطينيين على إغلاق محلاتهم وذلك بسبب تعدي المستوطنيين خلال المسيرة عليهم وتهتف شعارات معادية ليست لفلسطين فحسب وإنما للعرب أيضاً في مشهد استفزازي يتزامن مع "الإرهاب" الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة واختطاف السكان الفلسطينيين في غزة كرهينة أمام مرأي ومسمع العالم ويردد قاداتها المتطرفين أمثال بن جفير وسموتريتش شعارات متطرفة تطالب فيها طرد سكان غزة "الأصليين" من أراضهم والترويج للهجرة على أنه حل الأمثل لتنعم المنطقة بالسلام وذلك من خلال تفريغ الأرض الفلسطينية من الشعب الفلسطيني. 

مسيرة الأعلام - القدس

صحيفة  The Times of Israel  نشرت تقرير مطول ترصد فيه تفاصيل ما يحدث في هذا اليوم وتكشف حجم المعاناة التى يعيشها الفلسطينيين على يد المستوطنيين الإسرائيليين الذي يرددون هتافات العنصرية والكراهية إلى جانب الاعتداء عليهم.

ووفق الصحيفة العبرية تم نشر أكثر من 3000 شرطي – بما في ذلك شرطة الحدود ومتطوعين ودعم من مدن أخرى – في البلدة القديمة منذ أمس الأربعاء للمشاركة في المسيرة.

وفي كلمته أمام الحشد قبل الانطلاق إلى البلدة القديمة، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير أن:" الاحتفال بيوم القدس هذا العام يبعث برسالة إلى حماس مفادها أن القدس لنا".

وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير خلال مشاركته في مسيرة الأعلام

دعوات لاحتلال غزة وغزو لبنان

وأضاف الوزير الصهيوني "بوابة دمشق لنا. جبل الهيكل لنا، وبمشيئة الله، النصر الكامل لنا”.

وبعد اختتام المسيرة عند حائط المبكى، دعا بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش إلى توسيع الحرب في غزة وغزو جنوب لبنان لإنهاء هجمات حزب الله، وقال بن جفير:" من أجل النصر، علينا الذهاب إلى الشمال ومحاربة حزب الله وتدميره.. نريد النصر!". وفي كلمته مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال خطابه، دعا سموتريتش رئيس الوزراء إلى خوض حرب مع حزب الله.

وذكرت الصحيفة العبرية، أنه عندما مر المتظاهرون عبر باب العامود، بدأوا يهتفون “لتحترق قريتك”، وهي عبارة شائعة مناهضة للعرب، و”شعفاط تحترق” – في إشارة إلى حي فلسطيني في القدس الشرقية

وكُتب على أحد الملصقات: "التوبة + الحرب + الطرد + الاستيطان = النصر"، في إشارة إلى حلم العديد من الإسرائيليين اليمينيين في إعادة احتلال قطاع غزة.

رفع علم إسرائيل على مسجد

وتسلق أحد  المستوطنيين أسوار البلدة القديمة حاملاً العلم الإسرائيلي، وعلقه على مئذنة أحد المساجد بينما كان الحشد الذي كان تحته يهتف ولم تمنع الشرطة، التي كانت متواجدة في مكان الحادث، الشاب من تسلق طابقين ووضع العلم.

وقالت الشرطة إن خمسة مشاركين اعتقلوا لمهاجمتهم صحفيين في البلدة القديمة قبل المسيرة. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم، وجميعهم من الشباب اليهود القوميين المتطرفين، ألقوا أشياء على الصحفيين الذين كانوا يقفون بالقرب منهم”.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن مراسل صحيفة “هآرتس”، نير حسون، تعرض لهجوم من قبل شبان يمينيين أثناء قيامه بالتغطية في البلدة القديمة قبل المسيرة".

ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد طرح عدد من المهاجمين حسون أرضا وركلوا حتى تدخل ضباط شرطة الحدود.

واشنطن تنتقد يوم مسيرة الأعلام

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “ندين بشدة أي محاولة للإضرار بالصحفيين والإعلاميين الذين يؤدون واجباتهم، وكذلك أي أفراد آخرين.. هؤلاء المعتدون الخارجون عن القانون يعطلون جميع المشاركين في العرض، سواء من خلال سلوكهم العنيف أو من خلال الصيحات الدنيئة وغير المقبولة التي تسمع من أفواههم".

وبدوره علقت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر على هجمات المستوطنيين قائلاً:" يجب منع الهجمات من هذا النوع عندما يكون ذلك ممكنًا، وعندما لا يمكن منعها، يجب ملاحقتها قضائيًا بشكل كامل..يجب محاسبة الناس بموجب القانون".

مسيرة الزهور

وتجولت مجموعة صغيرة أخرى من الإسرائيليين المعارضين للموكب القومي المرتبط بمنظمة التعايش تاغ مئير في البلدة القديمة لتوزيع الزهور على السكان العرب، فيما أطلق عليه المنظمون اسم “مسيرة الزهور”.

ويعتقد أفيدان فريدمان، وهو إسرائيلي متدين من مستوطنة إفرات والذي شارك في هذا الحدث، أنه من المهم إظهار سكان البلدة القديمة “وجهًا آخر للإسرائيليين واليهودية”.

تابع موقع تحيا مصر علي