إحياء مفاوضات غزة.. اجتماع مصري قطري أميركي اليوم في الدوحة لاستكمال مباحثات اتفاق الأسرى
ADVERTISEMENT
كشف مصدر رفيع المستوى أن العاصمة القطرية الدوحة، تستضيف اليوم الأربعاء وفد مصري وقطري وأميركي لاستكمال مفاوضات هدنة غزة، فيما تكثف الإدارة المصرية جهودها من أجل الدفع بالمفاوضات نحو مسار إيجابي والعمل على وقف الحرب المستعرة في غزة والتى راح ضحاياه آلاف المدنيين الأبرياء إلى جانب تدمير شبه كامل للمدينة الفلسطينية .
وفد من حركة الجهاد الإسلامي في القاهرة
ووصل فجر اليوم وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية لاستعراض الأوضاع الفلسطينية وما يتعلق بقطاع غزة.
حماس تتسلم المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة
وبدوره ذكرت وسائل إعلام عبرية إن مجلس الحرب سيطلب ضمانات أميركية تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال ضد حماس في قطاع غزة إذا خرقت الحركة الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في القطاع مقابل الإفراج عن المحتجزين.
يأتي ذلك فيما ذكر موقع "إكسيوس" إن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وكبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك، سيزوران المنطقة للضغط من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن أحد المسؤولين الأمريكيين إن بيرنز وماكجورك قد يتوقفان أيضًا في إسرائيل بعد اجتماعاتهما في قطر ومصر
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية بشكل منفصل يوم الثلاثاء أن:" الدوحة سلمت حماس اقتراح وقف إطلاق النار الإسرائيلي"، مضيفًا أنه يعكس بدقة الصفقة التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي. وقالت الولايات المتحدة إن حماس تلقت الاقتراح الإسرائيلي من قطر يوم الخميس الماضي.
وقال ماجد الأنصاري إن الدوحة لم تحصل بعد على “موافقات ملموسة” من أي من الجانبين، لكن يبدو أن المسافة بينهما تقلصت.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي: "ننتظر موقفا إسرائيليا واضحا يمثل الحكومة بأكملها ردا على الاقتراح الأمريكي بشأن غزة".
وأضاف: "لقد رأينا بالفعل تصريحات صادرة عن وزراء إسرائيليين لا تمنحنا ثقة كبيرة بوجود موقف موحد في إسرائيل بشأن هذا الاقتراح الحالي المطروح على الطاولة". ومع ذلك، "يمكننا أن نرى أيضًا أن هناك زخمًا إيجابيًا يتراكم على كلا الجانبين".
ويمثل رحيل الوفد الأمريكي أحدث جهد تبذله إدارة بايدن لدفع الاقتراح الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس من خلال إطلاق سراح الرهائن على مراحل.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء من النساء والمسنين والمرضى، خلال مرحلة أولى مدتها ستة أسابيع. وستشهد المرحلة الثانية من الصفقة نهاية دائمة للحرب. والمرحلة الثالثة سيتم إعادة إعمار غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه للقناة 12 ليلة الثلاثاء إنه “لن يكون هناك عرض أفضل” من العرض الذي قدمته تل أبيب الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول: "لقد ذهبنا إلى أقصى حد ممكن".
ولم ترد حماس رسميا بعد على الاقتراح الإسرائيلي، الذي أشار مسؤول حماس أسامة حمدان يوم الثلاثاء إلى أن الحركة لديها مشاكل معه، لأنها لا تنص صراحة على أن الصفقة ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت:"طلبنا من الوسطاء التوصل إلى موقف إسرائيلي واضح بالالتزام بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة".
تسريبات للمقترح الإسرائيلي
واتهم مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين نتنياهو بتعقيد تلك الجهود للحفاظ على الغموض بشأن أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى تقضي على حماس.
وجاء في البند الثامن من الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تسريبه أنه "في موعد أقصاه اليوم السادس عشر [من المرحلة الأولى]، بدء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين للاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمفاتيح تبادل الرهائن والأسرى (الجنود والأسرى) الرجال المتبقين)، ويجب أن يتم الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة [الأولى]”،
ووفق المقترح الإسرائيلي “فجميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، وجهود الإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية طالما أن المفاوضات حول شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق مستمرة.. ويتعين على ضامني هذا الاتفاق بذل كل جهد لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق حول شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق”
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء لشرح التناقض بين الاقتراح الأخير، الذي يتعلق بوجود حماس بعد الحرب، والتعهدات المتكررة للقادة الإسرائيليين بتفكيك المنظمة الإرهابية.
وقال ميلر إنه:" سيتعين سد العديد من هذه الثغرات خلال المفاوضات التي ستعقد خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تهدف إلى وضع شروط المرحلة الثانية، والتي تهدف بدورها إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"
وأضاف ميلر: "سيتعين التفاوض على تفاصيل كيفية الوصول إلى المرحلة الثانية، وهذا ما كنا مستعدين للقيام به".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصفقة تتطلب إزالة حماس من السلطة، أشار ميللر إلى أن الاقتراح في حد ذاته لا ينص صراحة على مثل هذا الشرط. "هذه كلها تفاصيل يجب التفاوض بشأنها ونحن ننتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، وبينما ننفذ المرحلة الثالثة."
وأوضح ميلر: “لقد أوضحنا أن حماس لا يمكنها الاستمرار في حكم غزة بعد الحرب.. كما أننا لا نعتقد أنه يمكنك القضاء على حماس بمجرد حملة عسكرية. يمكن للحملة العسكرية أن تقتل مقاتلين، ويمكن أن تحتجز مقاتلين، لكن هؤلاء المقاتلين في كثير من الحالات سيتم استبدالهم بمجندين آخرين. لذلك نحن بحاجة إلى مسار سياسي للمضي قدمًا، وهذا ما نريد أن نحاول التفاوض بشأنه".
وتابع قائلاً"إذا نظرتم إلى الصفقة المطروحة على الطاولة، فستجد أنها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والإسرائيلي بشكل واضح، وفي مصلحة العالم بشكل واضح. ولهذا السبب سنواصل الضغط من أجل ذلك.. وإذا كانت حماس تمثل بالفعل مصالح الشعب الفلسطيني - كما يقولون مرارا وتكرارا - فلا شك أنهم سيقبلون هذه الصفقة".
ضغوط قطرية على حماس
وخلال مؤتمر ميلر أيضًا، قال إن الولايات المتحدة "واثقة" من أن قطر تمارس أكبر قدر ممكن من الضغط على حماس في مفاوضات الرهائن".
وقال ميلر: “نحن نقدر بشدة الدور الذي لعبته قطر، بما في ذلك إرسال المستوى المناسب من الرسائل إلى حماس”.
وفي مكالمته مع أمير قطر، حث بايدن الدوحة على "استخدام جميع التدابير المناسبة لضمان قبول حماس للاتفاق".
وقال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني سرا في أبريل أنه يتعين على الدوحة طرد قادة حماس إذا استمروا في رفض مقترحات صفقة الرهائن.
وكشف مصدر مطلع على الأمر لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن الدوحة لا تزال مستعدة لإقالة قادة حماس رسميًا وعلنيًا إذا قدمت إدارة بايدن طلبًا رسميًا للقيام بذلك.