عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأولى منذ ربع قرن.. أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي لـ ألمانيا اليوم

ماكرون - شولتس
ماكرون - شولتس

يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ألمانيا، يوم الأحد، في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام يعقبها اجتماع ثنائي لمجلس الوزراء في الوقت الذي تسعى فيه أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي إلى إظهار الوحدة قبل الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

ماكرون في أول زيارة دولة رئيس فرنسي لألمانيا

وتعد زيارة ماكرون إلى العاصمة برلين  أول زيارة لرئيس فرنسي لألمانيا منذ 24 عاما. وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه  القارة الأوروبية تحديات كبيرة: من حرب أوكرانيا إلى الانتخابات المحتملة لدونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - المستشار الألماني أولاف شولتس  خلال قمة الاستثمار "الميثاق مع أفريقيا"، في برلين، ألمانيا، 20 نوفمبر 2023. رويترز

توترات بين فرنسا وألمانيا

ويتمتع ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بأسلوبين قياديين مختلفين تمامًا، وقد اختلفا علنًا حول قضايا تتراوح من الدفاع إلى الطاقة النووية منذ أن تولى الأخير السلطة في أواخر عام 2021. ومع ذلك، فقد توصلا إلى تسويات على جبهات مختلفة في الآونة الأخيرة، من الإصلاح المالي إلى التغييرات في السلطة. وإعانات دعم السوق، مما يسمح للاتحاد الأوروبي بإبرام الصفقات، ووضع جبهة أكثر اتحادا.

وقال يان فيرنرت من معهد جاك ديلور في برلين: "هناك توترات في العلاقات الألمانية الفرنسية، لكن يرجع ذلك جزئياً على وجه التحديد إلى تعاملهما مع بعض المواضيع الصعبة"، مشيراً إلى أن البلدين قد تقاربا أيضاً بشأن الحاجة إلى توسيع الاتحاد الأوروبي شرقاً. .

وقد سعت فرنسا، التي تمتلك أسلحة نووية، إلى جعل أوروبا أكثر اعتماداً على نفسها في شؤون الدفاع، وشعرت بالغضب من قرار ألمانيا شراء معدات أميركية في الأغلب لمظلة الدفاع الجوي التابعة لمبادرة سكاي شيلد الأوروبية.

وتقول ألمانيا إنه لا يوجد بديل موثوق للمظلة العسكرية الأمريكية، وإن أوروبا ليس لديها الوقت لانتظار صناعة الدفاع المحلية حتى تكون مستعدة لمواجهة تهديدات مثل العداء الروسي.

وسيبدأ ماكرون، الذي ترافقه في رحلته زوجته بريجيت، زيارته يوم الأحد بلقاء في برلين مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل السير عبر بوابة براندنبورغ التاريخية مع عمدة المدينة كاي فيجنر.

ويتوجه يوم الاثنين إلى دريسدن حيث يلقي كلمة أمام كنيسة السيدة العذراء التي دمرها الحلفاء الغربيون خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى مونستر.

أجندة الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة

ولكن ربما يكون الجزء الأكثر أهمية من رحلته هو اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء في ميسبرج، خارج برلين، حيث ستبدأ الحكومتان بعد ذلك في العمل سعياً إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضيتين الرئيسيتين اللتين كافحتا من أجل رؤيتهما. للنظر فيها، وهي الدفاع والقدرة التنافسية.

وسوف يحاول البلدان أيضاً إيجاد أرضية مشتركة بشأن أجندة الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة، في ضوء الأداء القوي المتوقع لليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في السادس والتاسع من يونيو، وهو ما من شأنه أن يجعل عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة.

تابع موقع تحيا مصر علي