عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

صيد ثمين للموساد.. رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية يكشف لـ تحيا مصر سيناريوهات مقتل الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني إبراهيم
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

أكد د. محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن وجود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في المنطقة الحدودية مع أذربيجان والتى تتهم بأنها أحد الدول الحليفة لإسرائيل كما تتم تل أبيب عمليات ضد إيران من العاصمة الأذربيجانية جعله كان بمثابة صيد ثمين لجهاز الموساد الإسرائيلي. 

هل إسرائيل تثأر مجدداً من هجوم إيران على الدولة العبرية؟

وكان مع  الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الطائرة المنكوبة، وزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان ومحافظ أذربايجان الشرقية، مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز وممثل المرشد الأعلى في أذربيجان الشرقية آیة الله آل هاشم وبعض المسؤولين الآخرين.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

وقتل الرئيس الإيراني جاء في ظل التوترات المحمومة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتى أدت إلى دخول أطراف إقليمية في هذه الحرب تترأسها الجمهورية الإيرانية ووكلائها في المنطقة سواء حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن وشن هجمات في البحر الأحمر، أو الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا واستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة. 

وفي أبريل الماضي، شنت إسرائيل هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أدي إلى مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني، مما آثار حفيظة طهران وشنت هجوم ولأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل “علنى” واستهدف عمق الدولة العبرية، لترد إسرائيل بهجوم مماثل و “محدود” استهدف قاعدة عسكرية في أصفهان. 

هذه الهجمات المتبادلة بين الدولتين، آثار تخوفات عالمية من إنزلاق المنطقة إلى حرب واسعة تهدد سلم وأمن واستقرار العالم. لكن سرعان ما خفض التصعيد بين الجانبين وأكدا أنهما لا يريدان توسيع الهجمات.

وبعد حادث طائرة الرئيس الإيراني، بات هناك سؤال يشغل أذهان الكثيرين هل تم اغتيال الرئيس أم وفاته كانت طبيعية؟ وهل إسرائيل مسؤولة عن اغتياله؟

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية لـ تحيا مصر: أذربيجان حليف لإسرائيل ورئيسي قتل في منطقة نفوذ عملياتي للموساد

وتعقيباً على هذه وفاة الرئيس الإيراني قال  د. محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر :" أجرى الرئيس الإیراني آية الله إبراهيم رئيسي قمة مع نظيره الأذربيجاني في مدينة جلفا الحدودية بين البلدين لتدشين سد "قيز قلعة سي" الذي تعول عليه إيران لتحويل الحدود الإيرانية - الأذربيجانية إلى منطقة خدمات لوجيستية مهمة..وفي الأدبيات الإيرانية السياسية يتم اتهام الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بأنه موالي لإسرائيل وأن تل أبيب تقود عمليات ضد إيران من قلب العاصمة الأذربيجانية باكو".

وأضاف:" بعد انتهاء القمة وفي أثناء عودة الموكب الجوي الذي كان يتكون من 3 طائرات هليكوبتر فُقِدَ الاتصال بطائرة من الطائرات الثلاث تبين بعد ذلك أنها مروحية تقل الرئيس ومعه مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى". 

وتابع قائلاً:" الغموض الشديد وكثافة المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية يجعل من السهل التنبؤ بأن أمرا كبيرا جدا قد حدث وتحاول إيران التغطية عليه لحين التئام المجلس الأعلى للأمن القومي وتدبر الرواية التي سيعلنها للرأي العام".

ومضي يقول:" وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قال في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني: اضطرت إحدى المروحيات إلى القيام بهبوط طارئ صعب بسبب سوء الأحوال الجوية وهي منطقة تعاني من تقلبات في الطقس وضباب شديد وسقوط أمطار ودرجات رطوبة عالية.. وتم إرسال 40 فرقة إنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، تأخرت الفرق ولم تصل إلا قبل الغروب بنحو ساعة ونصف الساعة بالتوقيت المحلي الإيراني (ساعة ونصف الساعة بعد توقيت مصر)".

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية لـ تحيا مصر: طهران لن تتهم تل أبيب خوفاً من إعلان الحرب

وأشار الخبير الإيراني في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر:" تعاني إيران من صعوبة بالغة في صيانة الطائرات بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع الطيران وهو ما يعيق إيران عن شراء قطع الغيار اللازمة، لذلك تتعرض الطائرات المدنية الإيرانية إلى مشاكل متعددة وحوادث كثيرة".

مؤكداً أنه:" حتى الآن من الصعب استباق الأحداث والتنبؤ بأن الحادث مدبر من عدمه، لكن وجود كل هذه الشخصيات المهمة على متن طائرة واحدة في مدينة حدودية قريبة من منطقة نفوذ عملياتي للموساد يجعل من اصطيادهم بضربة واحدة أمر شديد الإغراء للحكومة المتطرفة في تل أبيب..و لو افترضنا جدلا أن الرئيس الإيراني قد اغتيل هو ومعه كل هؤلاء المسؤولين في عملية استهداف إسرائيلية، فإن المرجح أن طهران لن تعلن عن اتهام تل أبيب؛ لأن اتهاما رسميا لإسرائيل يعني إعلان الحرب وهو ما لا تريده إيران".

تابع موقع تحيا مصر علي