أحد أفراد الأسرة الحاكمة.. من هو علي باقري الذي عين وزيرا للخارجية الإيراني؟
ADVERTISEMENT
أعلنت الحكومة الإيرانية،اليوم الاثنين، عن تعين علي باقري وزيرا للخارجية بدلا من حسين أمير عبد اللهيان، وذلك بعد وفاته مع الرئيس الإيراني إبراهيم الرئيسي في حادث تحطم طائرة أمس الأحد.
من هو على باقري؟
تعيين على باقري الذي لديه سجل حافل من الدبلوماسية وعمل كمفاوض رفيع المستوي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ووصف بـ “المفاوض المتشدد” كما أنه أحد الأشخاص المقربة للمرشد الأعلى على خامنئي، آثار تساؤل حول هوية هذا الدبلوماسي الجديد الذي تقلد منصب وزير الخارجية خلف حسين أمير عبد اللهيان.
على باقري، هو من مواليد أكتوبر عام 1967 في مدينة كن شمال غرب العاصمة طهران، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة الامام الصادق. كانت تلك الجامعة حاضنة للحياة المهنية لبعض المسؤولين الأكثر ثقة في نظام الملالي، وكانت عائلة باقري كني هي من يدير تلك المؤسسة لمدة أربعة عقود
وفي عام 1989، عندما بلغ 22 عامًا، أصبح علي باقري كني عضوا في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية. وفي عام 1994، أصبح النائب السياسي لـ “إذاعة الخبر” وعمل في هيئة الإذاعة الحكومية الرئيسية.
وفي عمر 27 عامًا، التحق في وزارة الخارجية مع زملائه الطلاب من جامعة الإمام الصادق. في البداية، في القسم العربي الأفريقي، كان باقري كني مسؤولاً عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشرف على الشؤون اللبنانية والفلسطينية، والأردنية، والمصرية، والإسرائيلية. في ذلك الوقت، كان سعيد جليلي، كبير مفاوضي النظام في ظل رئاسة أحمدي نجاد، مسؤولاً عن أمريكا الشمالية وأوروبا.
في عام 2005، أصبح المدير العام لوسط وشمال أوروبا في وزارة الخارجية. وفي عام 2007، بعد أن أصبح سعيد جليلي سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، أصبح أيضًا مسؤولا للشؤون الأوروبية في الخارجية.
وشغل منصب النائب السياسي في وزارة الخارجية منذ سبتمبر 2021. كما شغل سابقا منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013، وترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013، وهو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني، كما أنّه شقيق مصباح الهدى باقري كني، الذي تزوج من هدى خامنئي ابنة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني، وهو ما يجعل علي باقري كني شخصية موثوقة في هيكل النظام بطهران.
كما عمل كمفاوض رئيسي في الوساطة بين طهران وواشنطن من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أمريكيين، ويصنف كأحد المتشددين في السياسة الخارجية، إذ كان يرفض أي اتفاق مع القوى الأوروبية والأمريكية من أجل الملف النووي الإيراني، ويعتبر واحدا من أبرز المنتقدين للسياسة الخارجية بشأن الملف النووي وملفات تفاوضية أخرى.
مفاوض نووي رفيع المستوى
وعمل باقري كمفاوض نووي رفيع المستوى خلال عهد الرئيس المتشدد، محمود أحمدي نجاد، قبل عقد مضى، حين فشلت المفاوضات في إنهاء حالة المواجهة بين إيران والغرب حول برنامجها النووي، ويُعرف عنه أنه مقرّب من الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
وعلى باقري يصف بأنه “مفاوض متشدد” مما سيكون توليه هذا المنصب تأثير على المحادثات النووية حيث أن أفكار وأفعال علي باقري كني تتطابق باستمرار مع ما أسماه علي خامنئي “الرؤية الثورية”، فهو في وضع مثالي للعب دور رئيسي في المفاوضات مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي. كونه على رأس جبهة الأمن القومي لنظام الملالي لعدة عقود، فهو يعرف تمامًا كيف يخدع ويردع.
كما كان محمد باقر، والد باقري كني، عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام وكان عمه محمد رضا وزيرًا في الحكومة ورئيسًا مؤقتًا للوزراء ورئيسًا لجامعة الإمام الصادق ورئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام. بسبب زواج أخيه من ابنة المرشد الأعلى، يُعتبر علي باقري كني حرفياً “أحد أفراد الأسرة الحاكمة”.
على باقري والسياسة الخارجية
في 3 يونيو 2020، ناقش باقري كني التأثير الإيراني على المستوي الإقليمي ، حيث قال: “كما قال الزعيم من قبل، فإن الأوضاع الحالية في سوريا تحافظ بالفعل على الأمن القومي لبلدنا. الحشد الشعبي في العراق، جيش الشعب في سوريا، أنصار الله في اليمن، حزب الله في لبنان، حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. هذه كلها في الواقع حلقات تأثيرات جمهورية الملالي في تلك البقع الجغرافية.”