بغرفتيه النواب والشيوخ.. برلمانيون يحذرون من استمرار العمليات العسكرية في رفح.. ويؤكدون: ينذر بنزيف جديد من الدم الفلسطيني
ADVERTISEMENT
طالب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، المجتمع الدولي بالتحرك فورًا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية، بعد إصرار مجلس الحرب الإسرائيلي علي استكمال عملياته العسكرية داخل المدينة الفلسطينية الصغيرة والتي تكتظ بما يُقدر ب 1.4مليون فلسطيني نازح من جميع أنحاء القطاع منذ أكتوبر الماضي وحتي الأن، مشيرين إلي أن عملية عسكرية شاملة في رفح الفلسطينية ستُحدث كارثة إنسانية غير مسبوقة، فضلا عن كونها تهديد للأمن القومي المصري، وهو ما لن تقبل به مصر بأي حال.
برلمانية: اعتداءات اسرائيل على معابر ادخال المساعدات كشف للعالم رغبتها الحقيقية فى استمرار الحرب
قالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ان ما قامت بها اسرائيل من غلق لمعابر ادخال المساعدات كرم أبو سالم ومعبر رفح الفلسطيني، انتهاك صارخ للقوانين الدولية ويكشف نيتها الحقيقية ورغبتها فى استمرار الحرب على المدنيين فى قطاع غزة.
وأوضحت "حارص" في تصريحات لها رصدها تحيا مصر، إن موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح المصري القطري، لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة هامة وضرورة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتأكيد على دور مصري الحيوي في الحفاظ على وأمن واستقرار المنطقة، وورقة ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن استمرارها في اجتياح رفح مما يحقن دماء أكثر من مليون ونصف فلسطيني بالقطاع.
وثمنت، متابعة الرئيس السيسي عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، ودعوته كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء، مؤكدة على أن مصر بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتكوين رأي عام دولي ضد إسرائيل، لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشددت على خطورة تطورات التحركات الإسرائيلية الأخيرة في رفح الفلسطينية، محذرة من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية والتي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبيا بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأكدت على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار مشددة على ضرورة التواصل مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.
النائب هاني العسال: تحذيرات مصر لم تتوقف من تداعيات العمليات الإسرائيلية في رفح.. ويؤكد: تقوض مسار المفاوضات
حذر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، من العواقب الإنسانية المدمرة على المنطقة والأراضي الفلسطينية، حال استمرار العمليات الإسرائيلية العسكرية على منطقة رفح الفلسطينية، مع التلويح بشنّ هجوم بري على تلك المدينة المكتظة بالسكان، والذي ينذر بالتسبب في مجزرة إجرامية جديدة تنتهك حق المدنيين الأبرياء، وتؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، معتبر أن هذا التصعيد بالغ الخطورة يؤكد تمادي الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في تنفيذ مخططه لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية بمجازر التي يشاهدها العالم أجمع ويظل صامتا أمامها.
وأكد "العسال"، أهمية الاستجابة لنداءات مصر في وقف تلك العمليات العسكرية برفح الفلسطينية لما من تداعيات بالغة الجسامة ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن تحذيرات القيادة السياسية المصرية للجانب الإسرائيلي لم تتوقف في شأن تجنب العملية العسكرية في رفح؛ وذلك لإدراك خطورتها على الوضع الإنساني في المنطقة، ولكن الاحتلال صم آذانه عنها وعن مطالبات المجتمع الدولي بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يجعل الوضع الآن هناك كارثي حيث أن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يعني إغلاق كامل للمساعدات الإنسانية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، ضرورة الإسراع في الوصول لاتفاق مستدام يوقف إطلاق النار ويؤدي إلى مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والذي لن تتواني مصر في الدعوة له بكل المسارات، معتبرا أن العجز عن إيقاف تلك الحرب الشعواء، فشل يكاد يستحيل تفسيره لكل ذي ضمير حي سواء من الشعوب العربية والإسلامية بل من كل الشعوب المحبة للسلام، من ثم يتوجب التحرك بصفة عاجلة وفورية وحاسمة للضغط على الاحتلال والكف عن مدّها بوسائل تساعدها على تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأوضح "العسال"، أن قطاع غزة كان يعاني في الأساس دون الإغلاق للمعابر من أزمة في إدخال المساعدات، والذي كانت تعمل مصر ولا تزال بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الضغط والحشد الدولي والإقليمي من أجل تكثيفها وسهولة نفاذها حتى الوصول للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والاستماع لتحذيرات مصر الدائمة من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس، والعمل على إنهاء معاناة المواطن الفلسطيني، خاصة وأن الهجوم على رفح يقوض مسار المفاوضات الراهنة وجهود مصر للوساطة.