سفينة تعبر جسر بالتيمور لأول مرة منذ انهياره الشهر الماضي
ADVERTISEMENT
تمكنت أول سفينة شحن من عبور القناة التي تم شقها حديثا في بالتيمور بالولايات المتحدة بعد أن تقطعت بها السبل في الميناء لمدة شهر منذ انهيار جسر "فرانسيس سكوت كي" جراء اصطدام سفينة به.
عبور السفينة جسر بالتيمور
وذكر موقع "أكسيوس" أن أهمية هذا العبور تعود إلى اعتبار سفينة الشحن التي تبحر بجوار حطام الجسر ومدينة دالي التي تقطعت بها السبل، علامة على جهود الإنعاش المستمرة منذ أن أدى انهيار الجسر الكارثي إلى مقتل 6 من عمال البناء.
يشار إلى أن الانهيار أدى إلى إعاقة الشحن وحركة المرور في ميناء بالتيمور الذي يعتبر أحد أكثر الموانئ ازدحاما في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون له تأثير واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وبذلك أبحرت ناقلة البضائع Balsa 94 تحت علم بنما يوم الخميس عبر قناة جديدة، متجهة نحو سانت جون في كندا.
السفينة واحدة من 5 سفن كانت عالقة
وتعتبر هذه السفينة واحدة من 5 سفن كانت عالقة، ومن المتوقع الآن أن تمر جميعها عبر القناة المؤقتة التي تم فتحها بعرض بعمق يبلغ 35 قدما.
كما تعتبر هذه القناة المؤقتة الرابعة التي يتم فتحها في الميناء منذ الانهيار، على الرغم من أنها الأعمق وتستخدم للسماح بمرور السفن الكبيرة.
تصريحات بايدن عن انهيار جسر بالتيمور
قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهدا ببذل قصارى جهده لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار، وذلك خلال زيارته موقع الكارثة التي وقعت في 26 مارس وأودت بحياة ستة أشخاص.
وقال بايدن أمام أنقاض جسر فرانسيس سكوت كي حيث لا تزال سفينة الشحن الضخمة التي دمرته راسية وقد سقط عليها جزء من الجسر : "أنا هنا لأقول إن أمتكم تساندكم".
وأضاف بايدن الذي تحاول إدارته الحد من التداعيات الاقتصادية لانهيار الجسر في عام الانتخابات، أنه "سيتم بحلول نهاية مايو فتح قناة جديدة تسمح بوصول السفن إلى أحد أكبر الموانئ الأمريكية".
وحلقت مروحية الرئيس "مارين وان" فوق حطام الجسر حتى يتمكن من معاينة الحجم الهائل لكارثة 26 مارس.
ثم تلقى بايدن إحاطة من عمال الإنقاذ الذين يحاولون إزالة آلاف الأطنان من الحطام وفتح قنوات بديلة للسماح للسفن بالدخول والخروج من الميناء.
وقال بايدن: "رأيت من الجو الجسر الذي انهار، لكن على الأرض أرى مجتمعا متضامنا مع بعضه البعض".
وتداعى الجسر في ثوان عندما اصطدمت به سفينة الشحن "دالي" التي ترفع علم سنغافورة، ما أسفر عن مصرع ستة من العمال.
وحض بايدن الكونجرس على "دعم خططه لتمويل كلفة إعادة بناء الجسر بالكامل"، على الرغم من الشلل الذي يسيطر على الكابيتول هيل، حيث يعرقل الجمهوريون الكثير من مشاريع قوانين الرئيس الديمقراطي.
ووعد بايدن الذي كان يضع قبعة "بيسبول" عليها الشعار الرئاسي بـ"تأمين التمويل لإعادة بناء الجسر".
وأكد "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذا الجسر بأسرع ما يمكن بشريا".
وأشار بايدن أيضا إلى سياساته الرامية لإنعاش الصناعة والتي يأمل أن تدعمه لإعادة انتخابه في المواجهة الجديدة مع الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر، قائلا إن "إعادة البناء ستتم باستخدام العمالة الأمريكية والصلب الأمريكي".
وفي الوقت نفسه، أشاد بايدن بالعمال القتلى، وهم مهاجرون من المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وحرص البيت الأبيض على إظهار اهتمام بايدن بـ"كارثة الجسر" التي تهدد سلاسل التوريد ويمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بعد نحو سبعة أشهر.
ويعد ميناء "بالتيمور" مركزا رئيسيا لاستيراد وتصدير السيارات، حيث شحنت منه وإليه نحو 850 ألف سيارة وشاحنة العام الماضي، أكثر من أي ميناء أمريكي آخر، وفقا لأرقام ولاية ماريلاند.