بايدن من أمام جسر بالتيمور المنهار: أتعهد بإعادة بناءه
ADVERTISEMENT
قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهدا ببذل قصارى جهده لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار، وذلك خلال زيارته موقع الكارثة التي وقعت في 26 مارس وأودت بحياة ستة أشخاص.
وقال بايدن أمام أنقاض جسر فرانسيس سكوت كي حيث لا تزال سفينة الشحن الضخمة التي دمرته راسية وقد سقط عليها جزء من الجسر : "أنا هنا لأقول إن أمتكم تساندكم".
وأضاف بايدن الذي تحاول إدارته الحد من التداعيات الاقتصادية لانهيار الجسر في عام الانتخابات، أنه "سيتم بحلول نهاية مايو فتح قناة جديدة تسمح بوصول السفن إلى أحد أكبر الموانئ الأمريكية".
وحلقت مروحية الرئيس "مارين وان" فوق حطام الجسر حتى يتمكن من معاينة الحجم الهائل لكارثة 26 مارس.
ثم تلقى بايدن إحاطة من عمال الإنقاذ الذين يحاولون إزالة آلاف الأطنان من الحطام وفتح قنوات بديلة للسماح للسفن بالدخول والخروج من الميناء.
وقال بايدن: "رأيت من الجو الجسر الذي انهار، لكن على الأرض أرى مجتمعا متضامنا مع بعضه البعض".
وتداعى الجسر في ثوان عندما اصطدمت به سفينة الشحن "دالي" التي ترفع علم سنغافورة، ما أسفر عن مصرع ستة من العمال.
وحض بايدن الكونجرس على "دعم خططه لتمويل كلفة إعادة بناء الجسر بالكامل"، على الرغم من الشلل الذي يسيطر على الكابيتول هيل، حيث يعرقل الجمهوريون الكثير من مشاريع قوانين الرئيس الديمقراطي.
ووعد بايدن الذي كان يضع قبعة "بيسبول" عليها الشعار الرئاسي بـ"تأمين التمويل لإعادة بناء الجسر".
وأكد "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذا الجسر بأسرع ما يمكن بشريا".
وأشار بايدن أيضا إلى سياساته الرامية لإنعاش الصناعة والتي يأمل أن تدعمه لإعادة انتخابه في المواجهة الجديدة مع الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر، قائلا إن "إعادة البناء ستتم باستخدام العمالة الأمريكية والصلب الأمريكي".
وفي الوقت نفسه، أشاد بايدن بالعمال القتلى، وهم مهاجرون من المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وحرص البيت الأبيض على إظهار اهتمام بايدن بـ"كارثة الجسر" التي تهدد سلاسل التوريد ويمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بعد نحو سبعة أشهر.
ويعد ميناء "بالتيمور" مركزا رئيسيا لاستيراد وتصدير السيارات، حيث شحنت منه وإليه نحو 850 ألف سيارة وشاحنة العام الماضي، أكثر من أي ميناء أمريكي آخر، وفقا لأرقام ولاية ماريلاند.