«رئيس الإصلاح والنهضة» لـ تحيا مصر: التصعيد الإيراني الإسرائيلي سيؤدي بالمنطقة إلى حرب إقليمية..و« حكومة الدكتور مصطفى مدبولي مقاتلة ولكننا بحاجة لضخ دماء جديدة »
ADVERTISEMENT
_ الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قادرة على تجاوز كافة التحديات التي تواجهها
_ ضرورة استكمال مسار الإنفتاح السياسي الذي شهدته الدولة في السنوات الأخيرة
_ القيادة السياسية نجحت في التعامل مع كافة الملفات وخاصة ملف الحرب الإسرائيلية على غزة
_ حكومة الدكتور مصطفى مدبولي مقاتلة ولكننا بحاجة لضخ دماء جديدة
_ توجيهات الرئيس بزيادة مخصصات الحماية الاجتماعية في موازنة 2025 انتصار للعدالة الاجتماعية
_ السردية والرؤية المصرية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة .. ولابد من تدخل المجتمع الدولي
_ التصعيد الإيراني الإسرائيلي سيؤدي بالمنطقة إلى حرب إقليمية
قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، لـ تحيا مصرـ إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي نجحت في مواجهة كافة التحديات التي واجهتها، كما أن الرئيس كان حريصًا على التدخل فى كل الملفات، ووضع حلول لكل التحديات التى تواجه الدولة، وعلى رأسها ملف البنية التحتية.
وأضاف أن الرئيس السيسي تعامل مع ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بكل حكمة، وأن السردية والرؤية المصرية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ولابد من تدخل المجتمع الدولي، التصعيد الإيراني الإسرائيلي سيؤدي بالمنطقة إلى حرب إقليمية... إلى نص الحوار:
ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس في الفترة المقبلة؟
التحديات التي تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة المقبلة مقعدة ومتشابكة كونها تتعدد ما بين تحديات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي واستطيع أن أصف المرحلة المقبلة بـ "الدقيقة" و"الخطيرة"و ليس هناك شك في قدرة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تجاوز تلك التحديات، فقد علمتنا السنوات العشر الماضية أنه يمكننا عبور التحديات الصعبة ما دام هناك تكاتف واصطفاف وطني خلف القيادة السياسية وعمل دؤوب وتخطيط محكم.
من أبرز تلك التحديات هو التحدي الاقتصادي على المستوى المحلي، أما عن الوضع الإقليمي فتتصدر التوترات الحاصلة في المنطقة في أعقاب التصعيد بين إيران وإسرائيل المشهد بجانب تداعيات الحرب على غزة، بالإضافة إلى الصراعات الدولية التي تهدد سلاسل الإمداد وتؤثر على الاقتصاد الدولي وتنعكس على الوضع الداخلي في مصر.
في ضوء هذه التحديات ..ماذا يريد حزب الإصلاح والنهضة من الرئيس عبد الفتاح السيسي مع انطلاقة الولاية الجديدة؟
نريد استكمال مسار الانفتاح السياسي الذي شهدته السنوات الأخيرة متمثلًا في العديد من القرارات أبرزها إلغاء قانون الطوارئ وحالة الحوار الوطني، بجانب ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات المحلية ولابد من ضخ دماء جديدة في الدولاب التنفيذي للدولة، سواء على مستوى المحافظين أو الوزراء، مع التركيز على تعديل السياسات التي لم تلقى نجاحًا أو قبولًا لدى المواطن المصري، وليس فقط تغيير الوجوه والأسماء ومتفائل بالرؤية الشاملة التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب حلف اليمين، وأؤكد على أهمية التحرك على استراتيجية بناء الإنسان المصري وتعزيز التماسك المجتمعي من خلال الاهتمام بملفات الثقافة والوعي والهوية والإعلام والتعليم.
ذكرت الحوار الوطني..ماذا عن الحوار الاقتصادي ورية الحزب فى الملفات الخاصة به؟
الحزب قدم في وقت سابق رؤية شاملة واستراتيجية متكاملة عن المحور الاقتصادي للأمانة الفنية بالحوار الوطني، كما أن الحزب شارك في كافة الجلسات التخصصية التي عقدت في وقت سابق وقام الحزب بتقديم روشتة متكاملة على المستوى القصير والمتوسط والطويل من خلال توصيات أهمها على المستوى القصير تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية وإزالة المعوقات الإدارية وكذلك ترشيد الإنفاق الحكومي وإعادة ترتيب أولويات المشروعات القومية والتحرك السريع لضمان التدفقات الدولارية. كما أن المستوى المتوسط والطويل يحتاج إلى تحركات أكثر عمقًا وشمولًا على إعداد الكوادر الاقتصادية والاهتمام بملف ريادة الأعمال الاقتصادية بمفهومها العام المتجاوز لريادة الأعمال في المشروعات التكنولوجية فقط ليتعداها نحو ريادة أعمال في كافة المجالات الاقتصادية بجانب ضرورة التركيز على الصناعات التي تسهم في إحلال الواردات وتوفير مستلزمات الإنتاج دون الحاجة إلى استيرادها.
لو وضعت نفسك فى مكان المراقب ..ما أبرز الملفات التى نجحت القيادة السياسية فى اقتحامها وتقديم حلول لها خلال الفترة الأخيرة؟
تعاملت القيادة السياسية مع الملفات المختلفة بأنه يمثل "اختراقًا للواقع" وتقديمًا لما أسماه بـ "الحلول خارج الصندوق" خاصة في الملفات الاقتصادية والسياسية والملف الأبرز الذي نجحت فيه القيادة السياسية في المرحلة السابقة هو ملف البنية التحتية، بجانب ملف تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والمناصب التنفيذية، بالإضافة بالتأكيد إلى الملف الأمني والقضاء على الإرهاب كما أن ملف التعامل مع الأزمات في المنطقة خاصة الحرب على غزة كان من أهم نجاحات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما لهذا الملف من أبعاد متشابكة، كان أداء الدولة المصرية فيها كعادته يتسم بالحكمة والحزم معًا، دون تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني ولا في متطلبات الأمن القومي المصري، ومن غير الالتفات أو الاستجابة لضغوطات القوى الدولية والإقليمية ووكلائهم من التيارات والتنظيمات الوظيفية التي مارست العديد من الضغوطات على الدولة المصرية.
من وجهة نظرك هل نجحت الحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة، وما هو تقييمك لأدائها؟
حكومة الدكتور مصطفى مدبولي كانت حكومة مقاتلة وتولت المسئولية في توقيت دقيق وحساس، وتعاملت بشجاعة ومسئولية مع العديد من الأزمات، وهذا لا يعني أنها أصابت على الدوام ولكن الحكومة تحتاج لضخ دماء جديدة، سواء بتغيير كلي أو جزئي للعديد من الوزارات، وفق تقييم أداء واضح بمعايير محددة، أهمها كفاءة تلك الوزارات في حل المشكلات المختلفة، وقدرتها على توفير الموارد أو حسن استثمارها لتحقيق مستهدفاتها، بجانب إمكانية الوزارات في مخاطبة الرأي العام بشكل فعال، بالإضافة إلى قدرتها على إيجاد حلول فعالة وتطبيق الاستراتيجيات المختلفة بسرعة وكفاءة عالية.
دائما ما يصدر الرئيس السيسي قرارات لتخفيف المعاناة عن المواطن المصري البسيط والتي كان آخرها زيادة مخصصات الحمايةالاجتماعية في موازنة 2025، من وجهة نظرك كيف ترى تلك التوجهات؟
أثمن إجراءات الحماية الاجتماعية التي حرص عليها الرئيس خلال السنوات الماضية وأولى لها اهتمامًا بالغًا، كما أن القيادة دائما ما تضع المواطن نصب عينها وتشعر بآلامه وتسعى لتخفيف معاناته وأشدد على ضرورة استمرار تلك الإجراءات وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين خاصة الفئات غير القادرة على الإنتاج مع ضرورة العمل على تأهيل وتمكين القادرين على الإنتاج من الفئات الفقيرة لإخراجهم من مظلة الحماية الاجتماعية إلى قوة العمل كأفراد منتجة وفعالة.
نتنقل إلى جزئية أخرى.. كيف ترى تخاذل المجتمع الدولى تجاه القضية الفلسطينية فى ظل الموقف المصرى القوى؟
استنكر ب "المعايير المزدوجة" التي يمارسها المجتمع الدولي وإلى انسياق العديد من القوى الدولية خلف البروباجندا الإسرائيلية التي تحرف الحقائق، داعيًا كافة الإطراف إلى الاستماع إلى صوت العقل والمنطق والحق الذي تمثله الدولة المصرية ولو انصت العالم لصوت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر السلام في أكتوبر الماضي لما وصلنا إلى هذا التصعيد المقلق ولما أريقت دماء عشرات الآلاف وتم تهجير الملايين من أهل غزة إلى مخيمات في العديد من مناطق غزة بعيدًا عن ديارهم كما أن السردية والرؤية المصرية للأحداث هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، وأنه وإن تأخر وقت تحرك المجتمع الدولي، ولكن لا يزال هناك فرصة قبل أن تنزلق الأمور إلى مسارات لا يحمد عقباها ولن يستفيد منها أحد في الإقليم ولا على المستوى الدولي.
أخيرًا.. تعليقك على التصعيد الإيراني الإسرائيلي وخطورته على منطقة الشرق الأوسط؟
أحذر من مغبة تلك التحركات التي أوصفها بأنها "تفتقر إلى الحكمة" و"تشعل فتيل الأزمة من جديد"، كما أن القيادة السياسية حذرت مرارا وتكرارا من توسيع دائرة الصراع جراء حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
لابد للعقلاء في العالم التدخل لإيقاف ذلك التصعيد، الذي لا يخدم أي من أطراف الصراع ولن يأتي بالخير على أي من الدول في الإقليم أو حتى على المستوى الدولي، وقد حان الوقت للحلول السياسية بعيدًا عن لغة التهديد والتصعيد أو ممارسات من شأنها إدخال المنطقة في نفق مظلم وحرب لا يعرف أحد متى وكيف يمكن إيقافها.