عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فرنسا تقلص عدد قواتها بالسنغال للنصف بنهاية 2024

قوات فرنسية
قوات فرنسية

أفادت  صحيفة "لو تيموان" السنغالية الخميس، أن فرنسا ستقلص وجودها العسكري، الذي يقدر بنحو 500 جندي في السنغال، بشكل كبير في نهاية عام 2024 الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع السنغالية قوله إن البحرية الفرنسية ستغادر البلاد بحلول نهاية يونيو على أبعد تقدير، على أن يتم الإبقاء فقط على 260 عنصرا، معظمهم من المدربين والخبراء العسكريين.

ويأتي هذا القرار في ظل مواجهة موجة الاحتجاج الشعبية ضد الوجود العسكري الفرنسي التي تشهدها منطقة غرب إفريقيا.
بدورها، لم تعلق باريس أو تصدر أي توضيح حول الموضوع.

وكانت صحيفة "لو موند" الفرنسية قالت في وقت سابق إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر في ديسمبر الماضي خفض قوات بلاده العسكرية في الغابون والسنغال وساحل العاج بشكل كبير، مشيرة إلى أن عملية خفض عدد العسكريين قد بدأت بالفعل في معظم القواعد الفرنسية في هذه البلدان، ولكن من المتوقع أن تتسارع هذا العام.

وشهدت السنغال خلال فبراير الماضي اندلاع احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، ما دفع الرئيس السنغالي ماكي سال إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وتحظى الانتخابات الرئاسية في السنغال باهتمام إقليمي ودولي واسع، إذ تمر منطقة غرب إفريقيا بمنعرجات سياسية بالغة التعقيد، أهمها الابتعاد عن فرنسا.

إرسال 100 إلى أوكرانيا

وفي سياق مختلف أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو يوم الخميس، عن طلب ألفي مركبة جوية مسيرة من شركة Delair العسكرية الفرنسية، مؤكدا أنه سيتم إرسال 100 منها إلى أوكرانيا في الصيف المقبل.

وكتب ليكورنو على حسابه في منصة "إكس": "من خلال برنامج -مبتكر-، طلبت فرنسا 100 مركبة جوية مسيرة من شركة Delair، سيتم إرسالها إلى أوكرانيا هذا الصيف".

وأضاف الوزير الفرنسي: "في المجمل، سيتم طلب 2000 وحدة ذخيرة مسيرة يتم التحكم فيها عن بعد من صناعتنا الدفاعية. لتلبية احتياجات جيوشنا واحتياجات القوات الأوكرانية".

وفي السياق نفسه، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر حول دعم أوكرانيا عقد في باريس في 26 فبراير، عن إمكانية نشر قوات من دول الاتحاد الأوروبي و"الناتو" في أوكرانيا.

وفي وقت لاحق، أوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو كلام ماكرون، قائلا إن القادة الأوروبيين ناقشوا في مؤتمر في باريس الفرص المختلفة لتعزيز الدعم لكييف، مضيفا: "يمكنكم القول إننا لا نستبعد أي شيء، ليس ضعفا أو تصعيدا".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.

وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي وشككت بنجاعتها، كما حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى أكبر صراع بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

من جانبها، انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع.

كما حذر بيسكوف من أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيحول فكرة نشوب صراع بين روسيا والناتو من "محتملة" إلى "لا مفر منها".

تابع موقع تحيا مصر علي