فرنسا تقرر إرسال 100 طائرة مسيرة لأوكرانيا
ADVERTISEMENT
أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو يوم الخميس، عن طلب ألفي مركبة جوية مسيرة من شركة Delair العسكرية الفرنسية، مؤكدا أنه سيتم إرسال 100 منها إلى أوكرانيا في الصيف المقبل.
وكتب ليكورنو على حسابه في منصة "إكس": "من خلال برنامج -مبتكر-، طلبت فرنسا 100 مركبة جوية مسيرة من شركة Delair، سيتم إرسالها إلى أوكرانيا هذا الصيف".
وأضاف الوزير الفرنسي: "في المجمل، سيتم طلب 2000 وحدة ذخيرة مسيرة يتم التحكم فيها عن بعد من صناعتنا الدفاعية. لتلبية احتياجات جيوشنا واحتياجات القوات الأوكرانية".
وفي السياق نفسه، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر حول دعم أوكرانيا عقد في باريس في 26 فبراير، عن إمكانية نشر قوات من دول الاتحاد الأوروبي و"الناتو" في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو كلام ماكرون، قائلا إن القادة الأوروبيين ناقشوا في مؤتمر في باريس الفرص المختلفة لتعزيز الدعم لكييف، مضيفا: "يمكنكم القول إننا لا نستبعد أي شيء، ليس ضعفا أو تصعيدا".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي وشككت بنجاعتها، كما حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى أكبر صراع بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع.
كما حذر بيسكوف من أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيحول فكرة نشوب صراع بين روسيا والناتو من "محتملة" إلى "لا مفر منها".
تصريحات المستشار الألماني
قطع المستشار الألماني أولاف شولتس، وعد للجيش والشعب الألماني بأن رفضه نشر قوات برية في أوكرانيا هو "خط أحمر ثابت".
وقال المستشار الألماني في رسالة عبر الفيديو: "بصراحة، بصفتي مستشارا ألمانيا، لن أرسل أي جنود من الجيش الألماني إلى أوكرانيا.. ويمكن لجنودنا الاعتماد على ذلك".
وتابع شولتس أن حلف شمال الأطلسي الناتو لن يصبح طرفا في الحرب، مضيفا: "سيبقى الأمر على هذا النحو، وإن ألمانيا على توافق مع حلفائها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال الإثنين الماضي، إنه لا يستبعد نشر قوات برية بعد اجتماع ضم نحو 20 زعيم دولة في باريس.. ورفض شولتس هذا على الفور بالقول إنه تم الاتفاق أيضا للمستقبل "على أنه لن تكون هناك قوات برية ولا جنود على الأراضي الأوكرانية ترسلهم الدول الأوروبية أو دول الناتو".
وتعد ألمانيا أهم مورد أسلحة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بفارق كبير مع الدول الأخرى، إذ تقدر المساعدات التي قدمتها برلين لكييف حوالي 30 مليار يورو، لكن تبقى الولايات المتحدة أكثر الداعمين لأوكرانيا من حيث الدعم العسكري بالمعدات والذخائر، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في فبراير 2022.