عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مريم أحمدي: مسلسل جولة أخيرة لم يكن سهلًا في تنفيذه.. أحمد السقا قدم معظم المشاهد دون دوبلير.. ويجب تخفيف الرقابة على الأعمال الفنية| حوار

مريم أحمدي
مريم أحمدي

مريم أحمدي مخرجة شابة لها بصمتها الفنية الخاصة، أعمالها تؤثر في المشاعر والوجدان، وتحرك التفكير الراكد، استطاعت في وقت قصير أن تضع نفسها في قائمة أهم المخرجات المتواجدات حاليًا على الساحة الفنية، والأعمال الفنية التي قدمتها تتنبأ لها بمستقبل أكثر نجاحًا وتألقًا رغم قلتها، وفي الفترة الحالية تشهد مريم أحمدي حالة نجاح كبيرة بعد عرض مسلسلها الجديد جولة أخيرة، بطولة النجم أحمد السقا، على منصة أمازون العالمية، إذ حقق المسلسل إشادات واسعة من الجمهور ونجوم الوسط الفني فور طرحه، ولاقت مريم أحمدي استحسان الجميع لرؤيتها الإخراجية المميزة بالعمل.

ولذلك أجرى موقع تحيا مصر معها حوارًا خاصًا تكشف فيه عن تفاصيل مشاركتها في مسلسل جولة أخيرة، وكواليس تعاونها مع النجم أحمد السقا والنجم أشرف عبد الباقي في العمل، وتفاصيل أخرى عاشتها داخل حلبة الـ MMA.

وإليكم نص الحوار:

1- في البداية.. كيف عرض عليكِ مسلسل جولة أخيرة ؟

شركة الإنتاج تواصلت معي، وذلك لم يكن التعامل الأول بيننا، وكان هناك أكثر من مشروع جاري العمل عليه لأستاذ أحمد السقا، وقرأت المشاريع وتم اختيار مشروع جولة أخيرة ومن هنا بدأ التعاون، وبدأنا التصوير من شهر إبريل الماضي، والتصوير استغرق شهرين ونصف بالإجازات والوقفات.

2- ما الذي حمسك ودفعك للمشاركة في المسلسل ؟

الحقيقة هناك أكثر من أمر جذبني للمسلسل، أولًا لأن نوعه مختلف ورياضي، وليس نسائي، وكما جذبتني العلاقات الإنسانية بين الأدوار الرئيسية في المسلسل وعلاقتهم ببعضهم البعض، وعلاقتهم بالماضي والطبقات والتراكمات داخل الشخصيات.

مسلسل جولة أخيرة

3- ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ مسلسل جولة أخيرة ؟

المسلسل لم يكن فيه أمرًا سهلًا، كان كله صعبًا؛ لأنه ليس أكشن عاديًا إنما أكشن بقوانين، هناك قوانين لللعبة يجب أن نحترمها، لأن جمهور رياضة الـ MMA أصبح الآن في تزايد، وهم مدركين قوانين اللعبة جيدًا، فكان لابد من احترام القواعد لأنها ليست "خناقة" في الشارع، ومن كان يقاتل ضد أحمد السقا في المشاهد كانوا مقاتلين حقيقيين، وهم ساعدونا في تطوير المباريات والجولات لأنهم مدركين قوانين اللعبة، وذلك لم يكن سهلًا، بالإضافة إلى أن الجزء الخاص بمرض الزهايمر لم يكن سهلًا في التحضير والتصوير لأن مريض الزهايمر لديه قماشة واسعة جدًا ولا تستطيع أن تقرر ما يفعله وما لا يفعله، فكنا حريصين على أن المشاهد تكون حقيقية.

4- عالم رياضة الـ MMA معقد للغاية.. كيف ذاكرتي ذلك العالم وكيف حضرتي له ؟

المؤلف محب جدًا للعبة ال MMA، وأنا من صغري أحب الألعاب القتالية والعنيفة، وأشاهد ماتشات ألعاب رياضية وأفلام ألعاب القتال، وذلك ساعدني أكثر على القراءة عن اللعبة، وجلست مع مقاتلين حقيقيين في مصر واعطوني نظرة مختلفة عن اللعبة ؟

5- رأينا النجم أشرف عبد الباقي في العمل بشخصية مختلفة تمامًا لم يقدم شبهها من قبل.. حديثنا عن كواليس اختياره لدور تامبي وهل ذلك الاختيار كان مجازفة بالنسبة لكِ ؟

أشرف عبد الباقي كان الترشيح الأول، ولم أكن أعلم كيف سيكون رد فعله عندما أعرض عليه الدور؛ لأن العمل مختلف عن الأعمال التي يقدمها، وكنت متخوفة من ألا يوافق، وفي أول مكالمة بيننا أبدى إعجابه بالسيناريو والشخصية وقرر تقديمها على الفور، أما بالنسبة للمجازفة فلا يوجد في الدنيا أمرًا مضمون، وأنا كنت أراه في الشخصية من أول لحظة، وكان مفاجأة بالنسبة لي، وفي نفس السياق يرجع اختياري لأستاذ أشرف عبد الباقي لشخصية تامبي إلى افتقادي له، بالإضافة إلى أنه تعاون مع عدد من كبار المخرجين كالمخرج عاطف الطيب وغيره.

مريم أحمدي - أحمد السقا

6- هل أسماء أبو اليزيد تخوفت من تقديم شخصية عليا بسبب جرأتها.. وكيف تعاملتِ معها ؟

أسماء أبو اليزيد قلقت من الدور لكني احترمت فيها أنها عندما قرأت أخبرتني بأن الدور مختلفًا تمامًا، وأكدت على أنها أحبته وقررت تقديمه، ولكن تناقشنا في كيفية تقديمه لأنه دور حساس بالنسبة لها.

7- كيف كانت الكواليس بينك وبين أحمد السقا وأشرف عبد الباقي ؟

أحمد السقا محترم جدًا، منضبط جدًا، خلوق جدًا، ويحب عمله، ويحب أن يبذل مجهود فيه، فهو يذهب التصوير في ميعاده، ورجل ملتزم جدًا بالشغل، ويتوتر إذا أحس يأنه مقصر في حق أي أحد، وهو شخص مهذب، والشغل معه ممتع، وما يقال بأنه جدع ولطيف فهو حقيقي، ودائمًا ما يكون مهتمًا بكل الناس المتواجدة في التصوير، والكواليس كانت لطيفة، فضلًا عن أستاذ أشرف عبد الباقي فهو يحب الطبخ، وكان يطبخ في التصوير، فالحقيقة كان موقع التصوير طوال الوقت مجتمعين فيه، وأشرف عبد الباقي طبخ لنا أشياء كثيرة، طبخ فول، صينية بطاطس، أكلة سمك، وكان كل يوم يطبخ، وكان يقدم لنا ساندويتشات تسمى باسم أشرف عبد الباقي، وكانت عبارة عن خليط لمكونات مستحيل تجتمع معًا، فمثلا كان يضع موز وقشطة أو حلاوة وعسل ويخلطهم في الخلاط، وكان طوال الوقت مهتمً بمعدتنا في التصوير، ويريدنا أن نكون بصحة جيدة، ذلك بالإضافة إلى المقالب التي كان يفعلها مع السقا وعلي صبحي.

8- هل كان السقا يستعين بـ دوبلير في مشاهد القتال ؟

كان أحمد السقا يستعين بـ دوبلير في أوقات قليلة جدًا، لأنه في معظم الأحيان يظهر بدون ملابس، فلم يكن يجوز استخدام الدوبلير، والسقا يحب تنفيذ كل المشاهد بنفسه.

مريم أحمدي
مريم أحمدي

9- حدثينا عن كواليس اختيار ضيوف الشرف المشاركين في المسلسل ؟

الحقيقة لم يتردد أحد من ضيوف الشرف في المشاركة بالمسلسل، فكانوا محترمين جدًا، وردودهم كانت سريعة، أحمد فهمي تجمعه صداقة بالسقا وبي أيضًا، وهو يحب دائماً يخدم، وحنان مطاوع كذلك جلست معي مرة أو مرتين وتحدثنا عن الشخصية قبل بدء التصوير.

10- من ضمن تعليقات على الجمهور على مسلسل جولة أخيرة هو تشبيهه بفيلم سلطان للنجم الهندي سلمان خان.. ما ردك ؟

بالفعل قرأت أمرًا مثل هذا، وليس فيلم سلطان فقط، بل قالوا إن هناك تشابه مع فيلم تركي وهندي وإنجليزي، بس الحقيقة أنا لم أشاهد تلك الأفلام ولا أعرف إذا كان هناك تشابه بينهم أم لا، واعتقد أن الحكم سابق لأوانه لأن المسلسل لم ينتهي بعد، ولكن أنا متأكدة من أن العمل ليس مقتبس أو مأخوذ من أي عمل أجنبي.

11- كيف كان تعاملك مع الطفلة ملك في التصوير.. وهل تجدين معاناة في التعامل مع الأطفال الممثلين ؟

نعم أجد صعوبة في التعامل مع الأطفال الممثلين، ولكن ملك أول مرة تمثل وعقدنا تجارب أداء، وتم اختيارها لأني رأيت فيها شيئًا مختلفًا، فهي لا تتوتر بسهولة وذكية، والمعلومة تصلها بسهولة، وعينها تتحدث، وروحها خفيفة، وكل الممثلين كانوا يحبونها، وهي مسئولة، ولم أجد صعوبة في التعامل معها.

12- هل ترين أن مهنة الإخراج صعبة على السيدات ؟

مهنة الإخراج ليست صعبة على السيدات كمن قبل، الآن الفكر تغير، والسيدات أصبحت تعتلي منصاب ليس فقط كمخرجات، بل أيضًا في المهن ومجالات الأخرى، وذلك كان فكرًا مجتمعيًا في فترة من الفترات وتغير، لأننا أصبحنا نتقبل فكرة أن المرأة تعمل في مجالي ذكوري، وفي مجال السينما لم يكن هناك بطولات نسائية مثل الآن، ومهنة الإخراج أصعب على السيدات من أي مهنة أخرى، لأن فيها جهد جسدي وفكري وعدد ساعات شغل كثيرة، ولكن لو شخص يحب ويصدق ما يفعله، لن يراه صعبًا.

13- كيف ترين الخلافات التي تحدث بين الرقابة وصناع الفن مؤخرًا ؟.. بما أن مسلسل جولة أخيرة يحتوي على بعض الأفكار الجريئة

وجود المنصات جعل اختيار المشاريع مختلف، وفيها حرية أكبر، لأنها أقرب لمشاريع السينما، ورأيي الشخصي أنه إذا كان لا يوجد شيئًا مبتذلًا، وتقدمي موضوع موجود وحقيقي وتصدقينه، ووارد يكون حولك في حياتك اليومية، فأنا لا أرى أن ذلك طرح مواضيع جريئة، بل أرى أنه لا يمكن نكران وجوده، وطريقة الطرح هي التي من الممكن أن نختلف عليها، وتدخل الرقابة في المشاريع الفنية يجب تخفيفه، ويصبح غير موجود.

14- هل كنتِ راضية عن نهاية مسلسل جولة أخيرة ؟.. وهل تتوقعين أن يكون الجمهور راضيًا عنها ؟

لا أعرف النهاية ستكون مرضية للجمهور أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً أن الحلقة التاسعة ستكون مختلفة من حيث طبيعة سردها، وبنائها، وهي تعتبر تجربة جديدة، ولا أعلم كيف سيتقبلها الجمهور، وأنا كنت اتمنى أن النهاية لم تكن نفس النهاية، إذ كان لدي لها اختيارين وكنت أميل لنهاية معينة لكنها كانت قاسية.

تابع موقع تحيا مصر علي