بعد تصريحات إسرائيل باجتياح رفح الفلسطينية.. ملف الهدنة ومستقبل القضية والأمن القومي المصري مع الكاتب الصحفي الكبير عبد الله السناوي "في المساء مع قصواء"
ADVERTISEMENT
حل عبدالله السناوي، الكاتب الصحفي، ضيفا على برنامج " في المساء مع قصواء " تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي، للحديث عن مستجدات الاوضاع بشأن حرب غزة، الفترة الاخيرة وما نوهت له إسرائيل بشأن الاجتياح البري لرفح وتأثير ذلك على الامن القومي المصري
السناوي أكد في بداية اللقاء على أن فكرة التهجير القسري إلى سيناء "قديمة" وموجودة منذ عام 1948، لافتا النظر إلى أن نتنياهو ومن حوله لا يقدرون أخطار قراراتهم على مستقبل وأمن إسرائيل .
رفض تحرك اسرائيل تجاه رفح
واوضح أن الرفض المصري الحاسم والواضح ضد التحرك الإسرائيلي تجاه رفح هو الحل للرد على المزاعم الإسرائيلية، حيث أن مصر طرف مباشر في القضية الفلسطينية، ودورها لا يقتصر فقط على التعاطف، مؤكدا ان نتنياهو يريد الذهاب إلى معركة رفح استجابة لحلفائه باليمين الإسرائيلي ويريد تحقيق أي علامة انتصار .
ولفت إلى انه لا يجب التعويل على الموقف الامريكي لوقف المجزرة التي تقوم بها إسرائيل في غزة والنية للاجتياح في رفح، موضحًا أن هذا الاجتياح يضر بالامن القومي المصري بسبب العديد من الأسباب، ومنها وضع مصر في موقف محرج للغاية في حالة فرار الفلسطينين إلى سيناء بالشكل الذي ينذر بضياع القضية الفلسطينية.
وأشاد السناوي، بتلويح مصر بتعليق اتفاقية كامب ديفيد والذي تعد أحد أهم المكتسبات للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن لغة الخطاب المصري يجب أن ترتفع لمستوى الحدث وخطورته وجيشه العريق صاحب التاريخ.
وأكد السناوي، أنه من الصعب أن يتم تطبيق حل الدولتين، بسبب رفض إسرائيل من جهة، وأن الدولة الفلسطينية لن يكون لها أي مقومات وسلطات من جهة أخرى ، موضحًا أنه في حالة ذلك فسوف تتحول كنموذج للضفة الغربية.
وأضاف السناوي، أن الرفض المصري الحاسم والواضح ضد التحرك الإسرائيلي تجاه رفح هو الحل الأمثل للرد على المزاعم الإسرائيلية، مؤكدًا أن النصر المطلق بالنسبة لنتيناهو هو تهجير الفلسطينين من غزة لسيناء وحدوث نكبة ثانية، مؤكدًا أن نتيناهو يراوغ في صفقة الاسرى ويواجه نوع من الارتباك السياسي.
جنوب أفريقيا ودعم غزة
وتابع السناوي، أن جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي كانت لها التأثير والمصداقية في اللجوء لمحكمة العدل الدولية، بسبب تجربتها الملهمة في العالم وقدرتها على مواجهة الفصل العنصري الذي عانت منه لسنوات.
وأضاف أن إسرائيل خسرت اخلاقيا أمام العالم وظهرت صورتها القبيحة أمام العالم أجمع، مضيفا أن السيادة المصرية على سيناء لا تقبل أنصاف الحلول، والمواطن المصري رغم ظروفه الصعبة عليه أن يدافع عن دولته وأمنه القومي.
واستطرد أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لها جذور تاريخية، ولكن الرأي العام الأمريكي أصبح يميل إلى فكرة تجاوز نتيناهو حقوق الدفاع عن النفس الذي أدعى ارتكابه المجازر في غزة بسببه.
واكد على أن الجيش الإسرائيلي لم يحدث أي انتصار عسكري في حرب غزة، منوها أن 40 ألف مقاتل فلسطيني أذاقو الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة، وعلى نتيناهو التحدث وفق معطيات هذه المعادلة.
وشدد السناوي، على ضرورة الذهاب إلى مجلس الامن وإلزام إسرائيل بعدم دخول رفح، موضحا أنه إذا استمرينا بدرجة الكلام، سوف نتفادجأ بدخول إسرائيل للرفح، لذلك فأن الحديث عن تعليق كامب ديفيد لا يجب أن يتم في الغرف المطلقة، وأن يكون بشكل علني وعلى ألسنة المسؤولين.