وقف إطلاق النار في غزة| صفقة تبادل الأسرى تنتظر قرار يحيي السنوار
ADVERTISEMENT
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار، أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لم يعط بعد الضوء الأخضر لبدء التفاوض.
وقال المصدر إن المفاوضات ليست متوقفة، بل نشطة للغاية وراء الكواليس ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن ضوء أخضر، ويجب التحلي بالصبر، وسنحصل على رد، والوسطاء يعملون على مدار الساعة.
وأكد أن يحيي السنوار هو الذي لم يعط بعد الضوء الأخضر لبدء عملية التفاوض، لكن الجانبين لا يضيعان الوقت وهناك محاولات لإغلاق الثغرات في بعض النقاط من مقترح وقف إطلاق النار.
وتقول صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "السنوار نقل رسائل مفادها أنه لن يتخلى عن مطلب الحصول على ضمانات لوقف الحرب بشكل كامل".
وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادرها أنه بمجرد وصول الموافقة من السنوار، سيكون من الممكن التعمق على الفور في المفاوضات.
صفقة تبادل الأسرى
والصفقة التي طرحتها الولايات المتحدة تقضي بوقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الأسرى الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووفق الصحيفة، يقول زعيم الحركة يحيى السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة لمدة 6 أسابيع، كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة، لكن قادة حماس بحسب التقرير، يطالبون الجيش الإسرائيلي بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وتصاعدت الخلافات بين حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة البيت الأبيض بسبب الإخفاق في التوصل الى تفاهمات بشأن هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة تشمل صفقة لتبادل الأسرى.
وأكدت الخارجية الروسية أنه يتعين على إسرائيل أن تظهر قدرا أكبر من المرونة والواقعية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يوم الاثنين خلال زيارته تل أبيب الحكومة الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط قام به عدد من الوزراء فى حكومة بنيامين نتنياهو ضد صفقة حماس والتى تهدف تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وزراء إسرائيليين يهاجمون صفقة حماس
ووفق تقرير نشرته صحيفة Jerusalem Post العبرية، خرج اجتماع مجلس الوزراء، عن السيطرة بعد أن أعرب وزراء الليكود عن معارضتهم ووجهوا دعوات ضد الصفقة، وقالت مصادر مطلعة لصحيفة معاريف إن الهجوم ضد الصفقة تم التخطيط له قبل الاجتماع.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية، طُلب من عدد من وزراء الليكود التحدث علناً في وسائل الإعلام ضد الصفقة المتوقع الوصول إليها بين إسرائيل وحركة حماس، وذكرت المصادر أن:" هذا لا يعني أنه طُلب من الوزراء قول أشياء لا يتفقون معها، ولكن بشكل أساسي أنه طُلب منهم تسليط الضوء على موقفهم ونشره، مع نشر الهجوم على الصفقة في اجتماع مجلس الوزراء بشكل جيد".
قائمة الوزراء الإسرائيليين المعارضين لاتفاق الأسرى
وكان المعارضون للاتفاق من الليكود هم الوزراء نير بركات، عميحاي شيكلي، إسرائيل كاتس، آفي ديختر، ياريف ليفين، يوآف كيش، وميري ريغيف. أما بالنسبة لتصريحاتهم، فقد قال وزير العدل ليفين خلال اللقاء إن:" عدد السجناء المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة غير مقبول، وأضاف أنه "من المستحيل أيضا أن نطلق سراحهم إلى الضفة الغربية نحن بحاجة إلى العثور على حل لهذا."
وقال وزير التعليم يوآف كيش في الاجتماع: "لا يمكن أن يكون هذا هو الاتفاق. ما نشر في وسائل الإعلام لا يبدو جيدًا على الإطلاق. إنه أمر مقلق"، وأضاف "أطالب بعدم وجود صفقة سخية أكثر من اللازم. هذا أمر غير مقبول".
انقسام داخل حكومة نتنياهو بسبب صفقة الأسرى
فيما قال وزير الاقتصاد نير بركات: "الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بمناقشة الصفقة واتخاذ القرار بشأنها. يجب ألا نذهب إلى صفقة جزئية. إما أن يعيدوا الجميع أو لا نوافق... وإلا فلن ينتهي الأمر أبدا"، مضيفاً "فكرة يوم وقف إطلاق النار لكل رهينة فكرة وهمية. ففي الجولة السابقة حصلوا على يوم وقف إطلاق نار لكل عشرة رهائن".
من جهة أخرى، أعربت وزيرة الاستخبارات جيلا جملئيل عن غضبها قائلة: "بدلاً من أن نسمع عن الأمور في وسائل الإعلام، يجب أن نكون على علم وليس مجرد الحصول على صفقة والحضور فقط للتصويت".
وتعقيباً على هذا الجدال قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "الحكومة هي التي ستحدد وليس حكومة الحرب. ومن سيبني الإطار هو مجلس الوزراء الأمني الموسع. وبعد ذلك سيأتي قرار الحكومة".