الأونروا لـ «تحيا مصر»: قطع التمويل قرار خطير وسنضطر إلى إيقاف بعض عملياتنا في نهاية فبراير
ADVERTISEMENT
شنت عدد من الدول حملة مقاطعة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وذلك بعد تورط عدد من الموظفين العاملين في الوكالة الأممية في هجوم السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، وجاءت هذه الخطوة بعد تقارير نشرت في الصحف العبرية تتحدث عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى “طرد” الوكالة التابعة للأمم المتحدة من غزة بعد انتهاء الحرب، وهو ما يبدو قد يتحقق في حال استمرت الدول المانحة قطع تمويلها عن الوكالة التي تمثل شريان هام لسكان غزة المفروض عليه حصار من قبل السلطات الإسرائيلية وحولت غزة إلى سجن كبير ومواطنيها إلى رهائن أمام مرأى العالم الذي فشل مع استمرار الحرب للشهر الرابع على التوالي في وقف حرب غزة.
الأونروا تحذر من وقف تمويل دول تمويلها للوكالة
هذا القرار، حذرت منه وكالة الأونروا من خطورته على عمل الوكالة الأممية في غزة وتأثير ذلك بالتالي على سكان غزة المتضرر الأكبر من هذه الحرب والذي لا يزال حتى الآن يدفع فاتورة هذه الحرب الغاشمة السادية التي فرضتها إسرائيل على غزة وفرض عقاب جماعي وحملة إبادة وتطهير عرقي ضد غزة وتغليف هذه الوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بطابع الدفاع عن النفس ومحاولة فرض سياسة التهجير القسري للفلسطينيين بحجة تطهير القطاع من “حركة حماس” ومحاولة كما تزعم الدولة العبرية تحقيق هدفها المنشود اقتلاع جذور حماس من غزة.
الأونروا لـ تحيا مصر: قطع التمويل عن الأونروا قرار خطير وسنضطر إلى إيقاف بعض عملياتنا في نهاية فبراير
وبالحديث عن تأثير قرار تعليق عدد من الدول تمويلها لوكالة الأونروا قالت إيناس حمدان القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بالاونروا في غزة في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن:" الضغط بشكل عام على الخدمات التي تقدمها الأونروا في غزة وتحديداً في منطقة رفح كبير جداً وهذا الوقت التي تزداد فيه الحاجة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية الذين هم فقدوا كل شيء يأتي قرار قطع التمويل عن الأونروا من قبل عدد من الدول وطبعاً هذه الضربة قاضية وضربة صعبة في قطاع غزة وليس فقط في قطاع غزة وإنما أيضا في باقي مناطق عمليات الأونروا".
وأضافت :" الأستمرار بتقديم خدمات إنسانية مع استمرار الحرب مع انقطاع الدعم امر صعب.. وكما صرح المفاوض العام لوكالة الأونروا ربما نضطر لوقف بعض الخدمات في نهاية فبراير نظر لانقطاع الدعم.. وقرار قطع الدعم من قبل الدول لقطاع غزة في هذه الفترة تحديداً التي تشد الحرب هو قرر مفاجي وخطير وقد نضطر إلى إيقاف بعض عملياتنا في نهاية فبراير".
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول المانحة لوكالة الأونروا
وتستفيد الأونروامن الدعم دول الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك الحكومات الإقليمية والاتحاد الأوروبي وهذه المصادر تمثل أكثر من 93,28% من التبرعات المالية للوكالة.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والاتحاد الأوروبي والسويد أكبر المانحين حيث تبرعوا بنسبة 61.4% من إجمالي تمويل الوكالة.
فيما تحتل ألمانيا المرتبة الثانية حيث تصل التبرعات إلى 202 مليون دولار خلال نفس العام
فيما تجاوزت تبرعات الاتحاد الأوروبي 114 مليون دولار، وبعده السويد بنحو 61 مليون دولار، والنرويج نحو 34 مليون دولار، ثم اليابان بما يزيد قليلا عن 30 مليون دولار، وفرنسا تصل تبرعاتها للوكالة الأممية بنحو 29 مليون دولار.تأتي بعد ذلك سويسرا بدعم يصل إلى 25.5 مليون دولار، ثم تركيا في المرتبة العاشرة بقيمة 25.1 مليون دولار