وكالة الأونروا لـ"تحيا مصر": 1.6 مليون شخص نزح من غزة منذ بداية الحرب.. والوقود هو شريان حياة القطاع
ADVERTISEMENT
لا تزال الحرب في قطاع غزة متواصلة لليوم الـ 43 على التوالي، فمنذ أن شنت حركة حماس هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بدأت إسرائيل بحشد كل قواتها العسكرية ضد القطاع وقبل أن تشرع في عمليتها العسكرية حولت القطاع إلى سجن وفرضت عليه حصار وتطويقه ومنع عنه أبسط مقومات الحياة من وقود وكهرباء وغذاء وشرعت في استخدام سلاح الغذاء والوقود كأداة حرب ضد سكان عزل محاصرين لا مكان للهروب أو الفرار من آلة الحرب الإسرائيلية فلا مدارس ومستشفيات أو دور العبادة ملاذ آمن لسكان غزة، فتحولت كل هذه الأماكن هدف مباح للآلة العسكرية الإسرائيلية، لم تفرق إسرائيل بين هدف عسكري أو مدني فكل ما يسير في غزة هو هدف "مشروع" بالنسبة للقوات الإسرائيلية، والتبرير الوحيد لهذه العملية العسكرية "الهيستيرية" هو رد على هجوم حماس والقضاء عليها، وهو هدف بعيد المنال ولن يتحقق لحماس ليست حركة مسلحة فقط أو فصيل سياسي وإنما فكرة والأفكار لا تموت بقوة السلاح ولايمكن هزمها أمام بطش قوة عسكرية ولعل هذه الحرب ظهرت بشكل واضح مدى الدعم على “المستوى الشعبي العالمي” بعيداً عن القرارات التي تتخذها حكومات هذه الدول، فمع استمرار هذه الحرب اندلعت مظاهرات في مختلف عواصم العالم دعماً لفلسطين ورفضاً للحرب في غزة.
الأونروا: نزح ما يقرب من 1,6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر
وبالعودة إلى التطورات الميدانية وما يحدث داخل القطاع تكشف إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في غزة في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" عن مدى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر
في بداية الحديث أشارت المسؤول في الوكالة الأممية عن انقطاع الإنترنت في غزة وقالت : "النت والاتصالات أكثر من يوم منقطع"
وبسؤالها عن عدد النازحين عدد النازحين في المدارس والأماكن التابعة لوكالة الأونروا في غزة قالت :" حسب آخر إحصائية فعدد النازحين 830,000" مشيرة إلى أن: “هناك 154 منشأة تابعة للأونروا بقطاع غزة”
وأوضحت مديرة مكتب الإعلام لوكالة الأونروا في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر " انه :" نزح ما يقرب من 1,6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر .. وتأوي الأماكن التابعة للوكالة حوالي 670,000 نازح في 97 منشأة في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. وحتى 12 أكتوبر 2023، كان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أمر الإخلاء".
وأضافت إن:" الأونروا غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم".
الأونروا: إسرائيل تقيد استخدام الوقود الذي يدخل من مصر لاستخدامه في المرافق الطبية
وتابعت قائلة:" تسلمنا أكثر من 23,000 ليتر من الوقود فقط. وقد قيدت السلطات الإسرائيلية استخدام هذا الوقود فقط لنقل الكميات الصغيرة من المساعدات التي تدخل من مصر. ولم يسمح باستخدام هذا الوقود للاستجابة الإنسانية الشاملة، بما في ذلك المرافق الطبية ومرافق المياه أو عمل الأونروا".
وأكدت المسؤولة في وكالة الأونروا أن:" هناك حاجة إلى المزيد من الوقود. وتحتاج الأونروا إلى 160,000 لتر من الوقود يوميا من أجل العمليات الإنسانية الأساسية".
أربع عمليات اقتحام لمنشآت الأونروا منذ بداية الحرب
وأضافت مديرة مكتب الإعلام في وكالة الأونروا أنه:" نتيجة النقص في الاتصالات الموثوقة داخل قطاع غزة ومعه في تأخير وعدم دقة التقارير عن عدد المنشآت المتضررة. تمكنت الأونروا من التحقق من أن 80 حادثة قد أثرت على 64 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب. ومن بين تلك الحوادث، أصيبت 15 منشأة إصابة مباشرة فيما تعرضت 45 منشأة لأضرار جانبية. ووقعت أربع عمليات اقتحام لمنشآت الأونروا منذ بداية الحرب"، لافتا إلى أن أكثر من 50 بالمئة من المنشآت المتضررة تقع جنوب وادي غزة.
كما أكدت أن عدد القتلى من العاملين في الأونروا منذ بداية الحرب وصل إلى 103. وهو" أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في صراع في تاريخ الأمم المتحدة. نصفهم على الأقل قتلوا جنوب وادي غزة" .
ملاجئ الأونروا مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد
وأشارت إلى أنه: "لا يزال عدد النازحين في ازدياد. إن ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد" .
وحذرت أن:" المنشآت التابعة للوكالة تستوعب عددا أكبر بكثير من الأشخاص من قدرتها المقصودة. وهي ليست مصممة لاستضافة هذا العدد الكبير من الناس وليس لديها مرافق كافية لتوفير ظروف معيشية آمنة وكريمة".
وأوضحت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأونروا أن:" هذا الاكتظاظ المفرط قد يؤدي إلى انتشار كبير للأمراض".