قمة مصرية ليبية .. الرئيس السيسي يلتقي بـ المنفي لتعزيز أُطر التعاون بين البلدين
ADVERTISEMENT
تعد العلاقات المصرية الليبية أحد أهم العلاقات في المنطقة، وتنشأ علاقة قوية بين مصر وليبيا، خاصة وأنها علاقة منذ آلاف السنين وليست علاقة مستحدثة، وتولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالدولة الليبية الشقيقة، فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لها.
تحيا مصر يوضح العوامل التي تربط بين الدولة المصرية والليبية
كما أن هناك علاقة قوية تربط بين الأمن القومي المصري وليبيا، نظرًا لعدة عوامل وعلى رأسها: الحدود المشتركة بين البلدين، كما أن هناك مصريون من أصول ليبية وليبيون من أصول مصرية، وغيرها من الاسباب التي تهتم الدولة المصرية لذلك تولي الأوضاع الليبية اهتمامًا بالغًا.
الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لإعادة الأمن والاستقرار للدولة الليبية
وتبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة من أجل إعادة الأمن والاستقرار لدولة الليبية، ومساندتها أمام قوى الإرهاب الغاشمة، وكذلك الحفاظ على مقدرات الدولة الليبية من النهب والضياع.
وكان قد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في أبريل عام 2021، بتقديم كافة اوجه الدعم للشعب الليبي الشقيق، نظرًا للظروف القاسية التي يتعرض لها نتيجة الإرهاب والتطرف.
ووجه الجانب الليبي الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرًا للجهود الرامية التي تبذلها الدولة المصرية تجاه ليبيا، ووقوفها الدائم والمستمر بجانبها، في الشدائد والمحن.
الرئيس عبدالفتاح السيسي يلتقي بـ"المنفي" بقصر الاتحادية
ولقوة العلاقات المصرية الليبية، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، بقصر الاتحادية، وذلك لتناول كافة أطر التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأوضح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد خلال حواره ومناقشاته مع محمد يونس المنفي، أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لحماية الأراضي الليبية، وتقديم الدعم لمؤسسات الدولة للقيام بأدوارها، لتحقيق الأمن والامان للدولة الليبية.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يشيد بدور الدولة المصرية الداعم لليبيا
وقد أشاد محمد يونس المنفي، بدور الدولة المصرية الداعم لليبيا، خاصة في ظل ما تقدمه مصر من مساندة حقيقة لتحقيق مصالح الدولة اللليبية.
وأشار المتحدث العسكري باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الليبي شهد على تدعيم وحدة الأراضي الليبية، وطرد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وقد استعرض محمد المنفي، المشهد السياسي الحالي بالدولة الليبية، وتم التوافق على متابعة كافة المستجدات للعملية السياسية، وتكثيف حدة التشاور والتنسيق بين كلا الطرفين، مع التأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلا عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته.
وفي هذا الضوء يسلط موقع تحيا مصر الضوء على العلاقات المصرية الليبيبة:
وكانت الدولة المصرية من أوائل الدول التي تعامل مع الدولة الليبية بعد استقلالها رسميًا في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، جدير بالذكر أن ليبيا ساعدت مصر أثناء حربها في 73.
ونشأت توترات بين الدولتيين بعد ذلك نتيجة التقارب الجانب المصري مع الغرب، ومنج عن ذلك الحرب المصرية الليبية عام 1977، وتم تعليق العلاقات لما يقرب من 12 عامًا.
وانتهت تلك القطيعة بيم البلدين بعد رفع العقوبات عن ليبيا من قبل الأمم المتحدة والولايات الأمريكية في عامي 2003و2008، وتم التعاون بينهم في العديد من المجالات والصناعات مثل صناعات الغاز الطبيعي والنفط.
ومنذ اندلاع الحرب في ليبيا مطلع 2011، قامت مصر بمساندة ليبيا بتلك الأحداث العصيبة التي تمر بها، نظرًا لتقارب الحدود بين الدولتين وتعد أحد اهم الاعتبارات للحفاظ على الامن القومي المصري، لذا فمن الوهلة الآولى انخرطت الدولة المصرية في خفض تصعيد الأوضاع على الأراضي الليبية.