مصادر مصرية للقاهرة الإخبارية تنفي إجراء وفد من حماس مباحثات مع المخابرات المصرية بشأن اتفاق الأسرى
ADVERTISEMENT
نفت مصادر مصرية مطلعة للقاهرة الإخبارية ما تردد عن إجراء وفد من حركة حمـاس مباحثات مع ممثلين عن المخابرات المصرية بشأن اتفاق الأسرى، ويأتي ذلك فيما تشهد صفقة الأسرى حالة من التعثرات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني حول شروط تنفيذ الصفقة والتى تتضمن الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ويتم ذلك عبر مراحل، إلى جانب وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
اتفاق الأسرى
وتأتي هذه الصفقة المرتقبة بعد انهيار الهدنة الإنسانية التى تمت بين إسرائيل وحركة حماس فى نوفمبر الماضي بوساطة مصرية قطرية وأمريكية والتى تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبعد انهيار الهدنة تم تقديم عدد من المقترحات على طاولة المفاوضات غير أنه كان هناك تعنت إسرائيلي وتمسك من قبل الفصائل الفلسطينية بعدد من الشروط (المشروعة) والتى تضمن وقف نهائي للعملية العسكرية فى قطاع غزة.
و خلال الأيام الماضية، جري محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر و إسرائيل لبحث اتفاق هدنة بشأن حرب غزة، يأتي ذلك الاتفاق فيما تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي قتل فيها أكثر من 26 ألف شخص ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عدده 2 مليون نسمة.
نتنياهو يوافق بشكل مبدئي على الاتفاق المقترح
وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، فيما أبدت حركة حماس على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل حماس على انفتاحها للاتفاق المرتقب وأشار إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس المقترح.
من جهة أخرى، كانت هناك معارضة من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالإطاحة بحكومة نتنياهو فى حال تم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
بنود وثيقة باريس
ونشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية تقرير عن بنود هذا الاتفاق، ووفق الاتفاق سيتم في مرحلتها الأولى إطلاق سراح 35-40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء ورجال كبار السن فوق 60 عاما، وأولئك الذين في حالة طبية حرجة. وفي المقابل سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
ووفق الصحيفة العبرية تتمثل الإستراتيجية في الدخول في مفاوضات منفصلة حول هذه الأمور خلال الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي : "الهدف هو البدء بالمرحلة (أ) مع مؤشرات حول المرحلتين (ب) و(ج)، دون الانتهاء من تفاصيلهما".
وفي المرحلة الثانية من الصفقة، سيتم إطلاق سراح الجنود الذكور والمدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا. أما المرحلة الثالثة فتشمل نقل جثث الأسرى الذين تحتجزهم حماس حاليا. وستحدد كل مرحلة نسبة متميزة من السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم لكل أسير إسرائيلي. ولم يتم بعد تحديد مدة وقف إطلاق النار للمرحلتين الثانية والثالثة وسيتم الانتهاء منها في المفاوضات. ومع ذلك، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون فترة طويلة من وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول قطري ومسؤول إسرائيلي لموقع Walla العبري أنه من المقرر عقد اجتماع في القاهرة مع قادة حماس في الأيام المقبلة لمناقشة هذه الخطة المعدلة. وعلق مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن "التحدي الحقيقي الذي يواجه قطر الآن هو إقناع حماس بالموافقة والبدء في مناقشات مفصلة".