عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تصفية حماس وحكم عسكري إسرائيلى فى غزة.. ما هى خطة نتنياهو السرية لمستقبل فلسطين؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشفت صحيفة  Jerusalem Post  العبرية عن مخطط إسرائيلي لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب والذي تضمن الإطاحة بحركة حماس من السلطة فى غزة، وإنشاء حكومة عسكرية (إسرائيلية)  فى غزة يكون لها الحق تنفيذ عمليات عسكرية مثل ما يحدث فى الضفة الغربية.. وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر تفاصيل عن (مناورة نتنياهو الاستراتيجية) كما جاء فى وصف الصحيفة العبرية.

خطة نتنياهو لمستقبل غزة بعد الحرب

فى بداية المقال ذكرت الصحيفة، أن خطة إسرائيلي السرية تهدف إلى إنشاء حكومة عسكرية في غزة وتعزيز العلاقات الإقليمية، وتتطلع إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية وسلام مع المملكة العربية السعودية، ويتم تنفيذ هذا المخطط على مراحل

المرحلة الأولى تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمل المسؤولية عن السكان المدنيين خلال "الفترة الانتقالية".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تواجد عسكري إسرائيلي فى غزة

والمرحلة الثانية تشكيل تحالف عربي دولي ومن المقرر أن يكون هذا التحالف جزءًا من اتفاق تطبيع إقليمي أوسع، يدعم إنشاء "السلطة الفلسطينية الجديدة".

وستحتفظ إسرائيل بالحق في إجراء عمليات أمنية (عسكرية) في غزة، على غرار عملياتها في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة، أن المرحلة الثالثة مشروطة باستقرار غزة ونجاح (السلطة الفلسطينية الجديدة)، فتتطلب إصلاحات واسعة النطاق في يهودا والسامرة ( الضفة الغربيىة) فيما يتعلق بعمل السلطة الفلسطينية ، ومحتواها التعليمي.

مستقبل الدولة الفلسطينية من منظور إسرائيلي

وذكرت الصحيفة، أنه إذا سارت هذه المرحلة بسلاسة ضمن جدول زمني محدد مسبقًا مدته سنتين إلى أربع سنوات، فسوف تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية محددة داخل أراضي السلطة الفلسطينية وتنظر في نقل الأراضي الإضافية التي لا تتطلب الاستيطان إلى تلك الدولة.

وهذه الخطة السرية، التي وضعها في إسرائيل ما يشار إليه هنا بـ "مجموعة من رجال الأعمال"، تم مشاركتها أيضاً مع شخصيات رسمية أميركية. ومن بين رجال الأعمال هؤلاء، يرتبط العديد منهم ارتباطًا وثيقًا برئيس الوزراء نتنياهو، أحدهم مقرب بشكل خاص.

وتتماشى هذه المبادرة، التي تمثل بالون اختبار نتنياهو، مع جهود التسوية الشاملة في الشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل غزة والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من أن نتنياهو لا يشارك بشكل مباشر في هذه المناقشات (يفوض مستشاره الموثوق به رون ديرمر)، إلا أنه يتقدم ويتداول بشكل نشط حول هذه الأفكار، وهو قادر دائمًا على إنكار التورط المباشر من خلال نسبتها إلى "رجال أعمال".

ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الخطة هي جزء من استراتيجية إسرائيل الأوسع "لليوم التالي"، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى. ويجري التنسيق من قبل اللواء. راسان عليان، منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، مع الجيش الإسرائيلي والشين بيت (جهاز الأمن الإسرائيلي) يقوم كل منهما بتطوير خططه الخاصة.

وهذا النهج يجسد أسلوب نتنياهو: نشر مبعوثين متعددين للقيام بمهام موازية في حين يظل هو نفسه غير ملتزم. مخطط رجال الأعمال هو الخطة الرئيسية التي يدرسها نتنياهو، ولكن من "مسافة آمنة" نموذجية لأسلوبه.

على سبيل المثال، في أوائل العقد الماضي، انخرط نتنياهو سراً في مفاوضات مطولة مع أبو مازن من خلال "قناة لندن"، بوساطة المحامي المقرب منه آنذاك، اسحق مولكو، والممثل الشخصي لأبي مازن، حسين آغا. وأكد نتنياهو للرئيس أوباما أنه يسير في هذا المسار بموافقته لكنه بقي "على مسافة آمنة".

وقد تم دمج هذا النهج لاحقًا في المفاوضات التي قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي توجت باقتراح أمريكي مفصل لإقامة دولة فلسطينية - وهو الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل.

واختتم التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية بتسأل: هل يستطيع نتنياهو أن يتجه نحو إجراء تاريخي ينهي الصراع في غزة ويمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب اتفاق سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية؟ ويبدو أن الاحتمالات معاكسة لذلك، نظرا لتاريخ نتنياهو في التخلي عن مبادرات مماثلة قبل أن تؤتي ثمارها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الضروري تذكر أن نتنياهو يدرك أن وقته محدود وقد شوه هجوم السابع من أكتوبر إرثه الحالي، وهي كارثة لم يسبق لها مثيل منذ تأسيس الدولة. إن التحرك نحو التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية وإحراز تقدم على الجبهة الفلسطينية يمكن أن يغير الرواية التي يتركها وراءه، وإن كان ذلك في أوقات صعبة. بحسب ما جاء فى الصحيفة العبرية

تابع موقع تحيا مصر علي