خاص|رسائل مصرية للدولة العبرية.. لماذا رفض الرئيس السيسي الرد على مكالمة نتنياهو؟
ADVERTISEMENT
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التنسيق هاتفياً مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمت الإجابة بالرفض، يأتي ذلك بعد حملة الاتهامات الكاذبة التى أطلقتها حكومة نتنياهو خلال الحرب فى غزة من بينها تحميل مصر مسؤولية عرقلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، غير أن مصر سبق وأكدت أن السلطات الإسرائيلية هي من تعرقل إيصال المساعدات إلى سكان غزة خلال حربها الغاشمة التى تشنها على القطاع الفلسطيني المحاصر.
السيسي يرفض الرد على مكالمة نتنياهو
وفى التفاصيل، ذكرت قناة 13 العبرية أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاول بناء على طلب من نتنياهو التواصل مع السيسي لكنه لم يستجيب.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولي التى يتعرض فيها نتنياهو لهذا الموقف، ففي وقت سابق من هذا الشهر أغلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الهاتف فى وجه نتنياهو بسبب استمرار الدولة العبرية فى حربها على قطاع غزة رغم الدعم غير مشروط الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في هذه الحرب سواء كان سياسياً أو عسكرياً.
وحول سبب رفض السيسي الرد على مكالمة نتنياهو يقول دكتور أيمن الرقب استاذ علوم سياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" :" يرجع ذلك لعدة أسباب منها اتهام مصر بأنها أغلقت معبر رفح وإتهام القاهرة بقيام بعملية تهريب الأسلحة إلى غزة هذه والأمور أغضبت القيادة المصرية وبالتالي رفضت المكالمة ".
قيادي بحركة فتح لـ "تحيا مصر": من المرجح يكون هناك هدنة بين إسرائيل وحماس نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر القادم
وبشأن المقترحات التى قدمتها حماس وإسرائيل حول صفقة الأسرى قال دكتور أيمن أن" حتى الآن لم تؤكد جهات سواء من مصر أو قطر وحماس بالوصول إلى اتفاق .. لكن يوجد اتصالات ورؤية بشأن تبادل الأسرى لكن الحديث عن فترة هذه الهدنة آلية تنفيذها لم يتم التوصل إليها".
وأضاف:" اتوقع خلال الأيام القادمة أن يكون هناك هدنة نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر القادم .. الهدنة ستكون أسبوعين أو شهر بحد أقصى يطلق خلالها دفاعات من الأسري قد يكون مدنين وكبار السن، ثم المجندات وجثث قتلاهم، ويبقي الجنود الإسرائيليين وسيكونون صفقة الأخيرة والتى سيتم من خلال انسحاب الاحتلال من غزة".
حماس تشترط وإسرائيل تتنازل
وتابع قائلاً:" الاحتلال يعيد التموضع فى غزة والانتقال إلى المرحلة الثالثة.. والآن يتم إعادة تفجير مناطق فى غزة وإنشاء مناطق عازلة وحديث عن منطقتين عازلتين واحدة فى شرق غزة والأخرى فى غرب القطاع.. ثم لاحقاً فى خان يونس واخري فى رفح وهذا ما يفكر فيه الاحتلال .. وبالتالي حتى الآن الوصول إلى اتفاق فى الصفقة لم تتضح والهدنة مفيدة بالنسبة للاحتلال الذي يريد السيطرة على محور فيلادلفيا".
وأشار القيادي فى حركة فتح إلى أن:" الاحتلال عرض أن تنسحب قيادات حماس من غزة ورفضت حركة حماس وتم التنازل عن هذا الشرط، لكن ستبقى الدفعة الأخيرة التى سيكون من خلالها وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة.. فكان شرط لحماس هو إعلان عن وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المدن الفلسطينية وهذا الشرط تم التراجع عنه والحديث الآن الانسحاب بشكل تدريجي من غزة وإعادة تموضع والانسحاب الكلي لاحقاً".