خاص|بعد رفضها.. لماذا وافقت حماس على مقترح إسرائيل لوقف مؤقت للحرب فى غزة ؟
ADVERTISEMENT
تشهد المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل حالة من التعثر والجمود بعد انهيار الهدنة الإنسانية التى تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، فيما تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة لليوم الـ 110 على التوالي لم تحقق فيها الدولة العبرية أي من أهدافها المعلنة والتى تمثلت فى إعادة الأسرى لدى حماس أو عزل حركة حماس من السلطة.
تعنت إسرائيلي وتشبت حمساوي
وخلال الفترة الأخيرة تم تقديم عدد من المقترحات من إسرائيل وحركة حماس بشأن الحرب فى غزة، وسط تعنتت إسرائيلي وتشبت حمساوي بالتمسك بشروطها (المشروعة) لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
الجديد فى هذا المقترح المقدم على طاولة المفاوضات بوقف الحرب لمدة شهر مقابل الإفراج عن بعض الأسرى المحتجزين لدي حماس، فى البداية رفضت حماس هذا المقترح وأصرت على أنها لن تقبل بحلول مجتزئة وأكدت أن سيتم الإفراج عن الأسرى مقابل وقف شامل للحرب فى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق لـ"تحيا مصر": موافقة حماس على المقترح له مصلحة تهدف من خلالها التقليل من حجم الخسائر واستعادة الحركة قواتها من جديد
وبعد رفض من قبل حماس، تراجعت عن موقفها وأبلغ مسؤولون فى حركة حماس أنهم منفتحون على مناقشة اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين فى غزة مقابل وقف للقتال لمدة شهر.
وحول سبب موافقة حركة حماس على المقترح المبدائي لإسرائيل قال اللواء علاء عز الدين رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر" :" الرفض الأول كان من بعض قادة الصف الثاني لحركة حماس ثم تم الاتفاق لما له مصلحة تهدف من خلالها التقليل من حجم الخسائر.. واستعادة الحركة قواتها من جديد".
رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق لـ"تحيا مصر": إسرائيل فشلت فى تحقيق أهدافها ولم تنجح فى تحرير رهائنها بالقوة العسكرية
وبشأن استمرار اسرائيل فى العملية العسكرية فى قطاع غزة رغم ما تتكبده من خسائر قال اللواء علاء أن :" إسرائيل فشلت حتى الآن فى تحقيق أهدافها ولم تنجح فى تحرير رهائنها بالسلاح والقوة العسكرية وإنما تعمل على تحقيق هذا من خلال المفاوضات.. وحتى الآن لم تنجح فى القضاء على حركة حماس كما تعلن أن هذا ضمن أهدافها فى غزة ولم تحرر المحتجزين لدي حماس".
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين - بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود - مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين وتقديم المزيد من المساعدات لقطاع غزة.