7 أكتوبر و ذكرى هولوكوست غزة!
ADVERTISEMENT
في 27 يناير حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم ذكرى الهولوكوست والذي يتم خلاله إحياء الإبادة الجماعية التي ارتكبت في عهد النازية بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 وفي التاريخ تم تخصيص هذا اليوم لليهود الذي تزعم أن خلال هذه الفترة قتل 6 مليون يهودي على يد نظام هتلر، ويتم إحياء هذا اليوم لدى الدولة العبرية ومن قبل النشطاء الإسرائيليين على منصات التواصل الاجتماعي ويقومون بنشر صور ومعلومات "مضللة" بعضها لكسب تعاطف العالم ومن يعارض اكاذيبهم يتم تصنيفه كالعادة انه معادي للسامية حجة الدولة العبرية لتواصل اكاذيبها على العالم.
النازية الإسرائيلية
وللتذكير النازية لم تستهدف اليهود فحسب وإنما كانت تستهدف كل ما هو مختلف عن الجنس الآري أو ترى انهم يشوهون المجتمع الألماني فكانت تلجأ إلى إباداتهم فإلي جانب اليهود قتل معارضين سياسيين وأصحاب القدرات الخاصة وغيرهم من الأشخاص، كان الحكم النازي يقوم بعملية بستنة للمجتمع الألماني وتحويله إلى عرق واحد غير قابل للاختلاط وانتهى هذا المخطط بالفشل وبانتحار صاحبها أدولف هتلر!
نصر دبلوماسي لجنوب إفريقيا وصفعة على جبين الدولة العبرية
ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية لم يختلف عن ما يحدث اليوم في غزة وكأن التاريخ يعيد نفسه، فمع استمرار الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، قررت دولة جنوب أفريقيا الخروج عن دائرة الصمت العالمي المخجل وتحقيق نصر دبلوماسي ووضع إسرائيل في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية بأنها ترتكب إبادة جماعية ضد السكان الأصليين الفلسطينيين وتحاول باستخدام آلياتها العسكرية اقتلاعهم من أرضهم سواء بقتلهم أو فرض نزوح قسري على سكان غزة.
هجوم 7 أكتوبر كان يوم كشف الوجه القبيح السادي والنازي لحكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو، الذي يتباهي بجرائم الحرب التي يرتكبها ضد سكان غزة، وخروج وزراءه أمثال بن جفير وسموتريتش أو نواب من الكنيست الإسرائيلي يدعون إلى إبادة سكان غزة أو قصفهم بقنبلة نووية للتخلص من هذا الصداع الفلسطيني، وبعد فشل هذا المخطط لجأوا إلى الترويج إلى سيناريو أقبح بتهجير سكان غزة من أرضهم ودعوة دول العالم لاستقبال أهل غزة في أرضهم أو بناء جزيرة وسط البحار ونفي الشعب الفلسطيني إلى هذه الجزيرة، وتغليف هذه العنصرية والتطرف الفكري بطابع إنساني وحل أمثل لحل القضية الفلسطينية، التي لا يعترفون بوجودها، وهو ما أكد عليه نتنياهو خلال فترة الحرب انه لن يكون هناك حل للدولتين!
كبرياء المحتل
ومع فرض سياسة التهجير القسري، وإرتكاب جرائم حرب ضد سكان غزة، وتدمير مدينة بأكمالها وتحويلها إلى مقابر، تفوح منها رائحة الدماء، وصوت البكاء و صرخات الأهالي فقدوا أحبائهم أم تفقد أبناءها وأب يفقد عائلته أو عائلة بالكامل تتحول إلى ذكرى ويتم إباداتها.. يخرج القادة الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين أمام المحافل الدولية وبكل كبرياء وعنجهية المحتل يطالب أن هذا حق من حقوق الدولة العبرية للدفاع عن النفس.!
هجوم 7 أكتوبر كان بمثابة تذكير للعالم وتذكير لمن نسي بالقضية الفلسطينية وبظلم الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، فكانت بمثابة عملية إحياء للقضية المركزية التي كادت أن تختفي تحت مخططات أخرى وتحويل فلسطين إلى قضية مثل قضايا التي يعتكف العالم على النظر فيها ولا يوجد حل لها.
هذه الحرب أثبتت للعالم ومن لا يزال ينخدع في دموع تماسيح الدولة العبرية، أن إسرائيل تفرض السلام وفق شروطها تسلب حقوق الآخرين بحجة الدفاع عن النفس تبتلع يوم بعد آخر الأراضى الفلسطينية من خلال المستوطنات التي أشبه بالخلايا السرطانية في الجسم الفلسطيني بأسم ان هذه الأرض أرضهم.. شعب الله المختار يقتل باسم الرب ويسرق الأرض باسم الرب ويخدع العالم باسم الرب..تغليف الإجرام بطابع ديني وتقديسه!
هولوكوست غزة ستظل وصمة عار في جبين الدولة العبرية وداعميها الذين يتشدقون باسم حقوق الإنسان، هولوكوست غزة ستظل ندبة في ذاكرة التاريخ لن تنسي وإن حاولت الدولة العبرية بكل نفوذها الإعلامية والسياسية طمسها!