قصة كفاح.. الحاج سيد بالمنوفية يروي قصته مع صناعة «السبت الفلاحي» من الغاب..فيديو
ADVERTISEMENT
الحاج سيد وزوجته أم حمادة الحاجة نجية من محافظة المنوفية يجلسان أمام منزلهما ليس من أجل قضاء وقت الفراغ ولكن من أجل القيام بعملهما اليدوي الذي يعيشان منه ويعملان به منذ 50 سنة وهي صناعة المشغولات اليدوية بالغاب.
الحاج سيد من المنوفية يروي قصته في مهنة صناعة الأواني من الغاب مع زوجته
وأوضح الحاج سيد من محافظة المنوفية، أنه يعمل في مهنة صناعة المشغولات اليدوية من الغاب حيث يقوم بصناعة "السبت" و طبق الخبز وغيرها من الأشياء التي تصنع من الغاب، منذ أن تزوج من أزوجته أم حمادة والتي كانت تعمل في هذه المهنة مع والدها وهو ما كان يعطيها خبرة في تلك المهنة، وبعد الزواج لم يجد أمامهما سوى تلك المهنة من أجل أن يعملا فيها من أجل تربية أبنائها الذين تربوا من تلك المهنة حتى كبروا وتزوجوا الآن منها.
الحاج سيد من المنوفية: صناعة الغاب هي تراث شعبي قديم
وأضاف الحاج سيد من المنوفية، أنه بعد زواج أبنائه ظل هو وزوجته يعملان أيضا في تلك المهنة من أجل أن يستطيعوا أن ينفقوا على أنفسهم ولا يحتاجان إلى أحد من أبنائهما ومن أجل أن يشغلا وقت فراغهما ولا يشعروا بالملل من الفراغ القاتل، مشيرا إلى أن مهنة الصناعة من الغاب هي مهنة تعتبر من التراث الشعبي الأصيل وهي صناعة صحية حيث أن أي شئ يوضع في السبت المصنوع من الغاب لا يتعفن بسرعة مثل الفواكه والخضراوات وغيرها من الخبز الذي يوضع في الطبق الخاص بالخبز وليست مثل الأكياس البلاستيكية التي تسبب الأمراض وتتسبب في تعفن المواد الغذائية.
الحاجة أم حمادة من المنوفية: أيدي في أيدي زوجي وربينا العيال
وأشارت زوجة الحاج سيد من المنوفية، أنها تعلمت مهنة صناعة الأوعية من الغاب من والدها في صغرها وعندما كبرت ظلت تعمل فيها مع زوجها يد بيد من أجل تربية الأبناء وبعد زواجهم يعملان من أجل أن يجد لقمشة عيش بالحلال في نهاية اليوم، وبالرغم من المخاطر التي يواجهونها حيث يتعرضان للإصابات في أيديهم من الشوك الذي قد يوقف عمل اليوم إلا أنهم يعملان ولا يتوقفان ويصنعان في اليوم الواحد كل المطلوب من الزبائن حيث يعملان منذ ساعات الصباح الأولى حتى اختفاء غروب الشمس حيث يتوقفان عن العمل ويجهزان الطعام ويشاهدان التلفاز ويذهبان إلى النوم من أجل أن يبدأن في يوم جديد من العمل.