تصعيد خطير.. باكستان تشن ضربات عسكرية داخل إيران وسقوط ضحايا| تفاصيل
ADVERTISEMENT
بعد يومين على تنفيذ إيران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام أباد ضرب مواقع في الداخل الإيراني، يأتي هذا التصعيد الخطير بين الدولتين بعد شن طهران ضربات مماثلة استهدفت مواقع في سوريا و العراق وزعمت أنها تتبع لجهاز الموساد وتنظيم داعش.
إيران تنتقم من أمريكا وإسرائيل في باكستان والعراق
الضربات الانتقامية الإيرانية، جاءت في ظل توتر الأوضاع في المنطقة وبعد الهجوم الأمريكي البريطاني ضد جماعة الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني وأحد ازرع طهران في المنطقة.
طهران أعلنت هذه الضربات هي ضد أهداف إرهابية، تنفذ هجمات ضدها وتهدد أمنها وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في كرمان قرب مرقد القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
الجيش الباكستاني يشن ضربات ضد إيران
وبالعودة إلى التصعيد الإيراني الباكستاني الحذر، أعلنت إسلام آباد ، الخميس، أن الجيش شن سلسلة ضربات عسكرية ضد ما سمتها بـ"مخابئ إرهابية" في مقاطعة سيستان وبلوشستان في إيران، أسفرت عن قتل عدد ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية، وذلك بعدما شنّت طهران ضربات ضد مواقع في باكستان أودت بحياة طفلين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن باكستان هاجمت قرية حدودية في جنوب شرق البلاد، بعدة صواريخ ما أسفر عن سقوط ثلاث نساء وأربعة أطفال جميعهم غير إيرانيين.
وقال نائب حاكم محافظة سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية علي رضا مرحمتي، الخميس، إنه "في الساعة 4:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي) سُمع دوي انفجارات في قرية حدودية، جراء عدة صواريخ أطلقت عليها"، لافتا إلى أن انفجاراً آخر وقع بالقرب من مدينة سارافان، لكن لم يسفر عن سقوط إصابات.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان رصده موقع تحيا مصر إن "باكستان نفّذت اليوم الخميس سلسلة ضربات عسكرية منسقة جداً ودقيقة ضد ملاذات إرهابية في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية"، مضيفة أن "عدداً من الإرهابيين قد قُتِلوا".
وأضاف بيان الخارجية أنها: "ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبنا"
باكستان: نحترم سيادة الأراضي الإيرانية
وبعد هذه الضربات أكدت الخارجية أن:" باكستان تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرة إلى أن "الهدف الوحيد من تحرك اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن المساس به".
وأفادت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مصدر بالمخابرات الباكستانية أن:" الضربات نفَّذتها طائرات عسكرية، وعادت بنجاح بعد استهداف مخابئ"، لافتاً إلى أن "الضربات استهدفت مسلحين بلوش داخل إيران".
وأضاف أن "المسلحين المستهدفين ينتمون إلى جبهة تحرير بلوشستان"، التي تسعى إلى استقلال إقليم بلوشستان الباكستاني
وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية أعلنت، الثلاثاء، أن إيران شنت هجوماً صاروخياً على مجموعة "جيش العدل" في باكستان، والتي تنتمي إلى عرقية البلوش.
ووفق وكالة" فرانس برس" في شكل "جيش العدل" عام 2012 أعضاء سابقين بمنظمة في سيستان-بلوشستان التي تُعد واحدة من أكثر مناطق إيران فقراً، والتي يعيش فيها عدد كبير من الأقلية البلوشية.
ويشار إلى أن الضربات الباكستانية جاءت بعدما استدعت اسلام اباد المبعوث الإيراني للاحتجاج على ما وصفته بـ "الانتهاك غير مبرر لمجالها الجوي". كما استدعت سفيرها من طهران.
كذلك أتى هذا القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس، وبالتزامن مع إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.