كرم جبر: الرئيس السيسي أسس قاعدة المواطنة بشكل عملي.. وثيقة الأزهر يجب أن تصبح دستورًا لنا دينيًا وفي الحياة.. لا أحد يتدخل لفرض قيود على الإعلام المصري
ADVERTISEMENT
وجه الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التهنئة للإخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد وبداية العام الجديد، مضيفًا أنه يجب ترخيص العلاقة الطيبة بين عنصري الأمة لتكون الدستور الدائم لنا لأن مصر محفوظة طالما ظلت العلاقة بين المسلمين والمسيحين في رباط.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامي جابر القرموطي، وينقله تحيا مصر.
وأوضخ أنه كان فى فترة من الفترات عشنا سنوات طويلة في فتن وصراعات بعيدة تماما عن طبيعة الشعب المصري، مضيفًا أن هناك أهل الشر هم من كانوا يستفيدون من وجود هذه الفتن وإن لم يجدوها صنعوها.
السيسي أسس قاعدة المواطنة
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسى قاعدة المواطنة بشكل عملي وعلى أرض الواقع، مضيفًا أن المواطنة هي أننا مسلمين ومسيحين لنا حقوق متساوية فكلنا أبناء وطن واحد، فلا تفرقة بينهما، فرئيس الدولة وهو رمز الدولة يذهب للمسيحين في أعياد الميلاد ويتواجد في المسجد في أعياد المسلمين، والمسجد أخ للكنيسة، فهذه سياسة راسخه على أرض الواقع.
وأشار إلى أن رأي الإسلام على لسان شيخ الأزهر، من خلال وثيقة أصدرها، تؤكد أنه لا يجوز للمسلك أو المسلمة أن يلمسوا القرآن على غير طهارة وذلك الأمر ينطبق على الإنجيل والتوراة، وهنا هناك مساواة بين الأديان السماوية، فالمصحف له قدسيه وأيضًا الإنجيل والتوراة لهما قدسية.
وثيقة الأزهر
وتابع رئيس الأعلى للإعلام، أن شيخ الأزهر تحدث خلال الوثيقة عن موعظة السيد المسيح على الجبل، وقال إنها تعتبر معيار السلوك الإنساني الراقي، فالموعظة تدعوا إلى المحبة والإخاء، وأكد شيخ الأزهر أن الإسلام دين الرحمة والمسيحية دين المحبة وإذا اجتمعت الرحمة والمحبة معًا يعطيان نفس المعني، كما تحدث شيخ الأزهر حول أن الإسلام عندما دخل مصر هو من أنقذ الأنبا بينامين من الرومان.
وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، أن شيخ الأزهر ذكر في الوثيقة أنه لا يمكن أن نطلق على المسيحين لقب أهل الذمة، فالمسيحين مواطنين مثل المسلمين تمامًا، فالتعبير الذي تستخدمه بعض المصادر من أن المسيحين أهل ذمة أو أقليات تعبير يجب أن يختفي من الحياة العامة في مصر، لأنهما يعطيان شعور بعدم المساواة.
وأضاف أن شيخ الأزهر تحدث كذلك عن تهنئة المسيحين في أعيادهم، حيث أكد أن الأصوات التي تحرم التهنئة أو مشاركتهم في الطعام لا تمت للإسلام بشئ، وإنما الأرض تهيئأت لأن تعطي لمصر الخير بشعبها، فمعنى أن تقوم بعض القنوات الفضائية بترويج الأمر بعض 2011 لما جاءت الجماعة، مشيرًا إلى أن أصعب شئ في الحياة هو أن تخلق جزء من المجتمع يكره الأخرين لأنه يقسم المجتمع، فشيخ الأزهر أكد أن تهنئة المسيحين في أعيادهم ضرورة ومن ينادي بغير ذلك غير مطلع على فلسفة الإسلام فأعياد المسيحين مثل أعياد المسلمين ومعظم الكنائس تقيم موائد إفطار في رمضان، وهذه روح الإسلام.
وقال إنه يكرر كلام شيخ الأزهر لأنه قمة الهرم الديني في مصر، وهو راج مستنير.
وحول بناء الكنائس، أكد جبر أن شيخ الأزهر قال أن الأزهر ليس لديه غضاضة في بناء الكنائس وأن من أراد أن يبني مسجدًا فليبينه ومن أراد أن ينبي الكنائس فليبني، وأنتقد شيخ الأزهر المضايقات مثل بناء مسجد أمام الكنيسة لتمنع بنائها، وهذه عادات ليس لها أصل في الإسلام لأن الإسلام يحترم الديانات، مضيفًا أن هذا الأمر رسالة لبعض المتطرفين والمنغلقين فرأي الدين أن الأمر ليس له أصل في الإسلام، بل مثل هذه المضايقات تسئ للأديان وأستهانه بالعبادة ودور العبادة وتصرف لا يرضاه الإسلام لأنه ليس مطلوب مني كمسلم أن أغلق كنيسة أو أطفأ أنوارها أو أمنع الصلاة فيها بل المطلوب إنه إذا تعرضت الكنيسة لأعتداء يجب علينا كمسلم الدفاع عنها.
وأوضح أنه خلال عصر الإخوان حدثت أكبر نسبة من الإعتداءات على الكنائس والهجوم والقتلى والجرائم التي تنسب للإسلام، فصحيح الدين أن الإسلام ليس له علاقة بكل هذه الممارسات الشاذة والغربية، مشيرًا إلى أنه خلال شهر رمضان يقوم البعض بالتضييق على الأقباط في المأكل والمشرب، إلا أن رأي شيخ الأزهر أنه لا يجوز القيام بذلك لأن بعض آل البيت بيحتاجوا للطعام، فيجب احترام الأخرين لأن شريعة الإسلام سمحة وأحكام الإسلام تدعوا إلى السعادة وأن يعيش المجتمع في وئام وسلام.
وأكد أنه يجب أعتبار وثيقة شيخ الأزهر دستور لأن ذلك هو الوعي الحقيقي الديني وفي الحياة، فمن ينسب للإسلام أشياء وتصرفات متطرفة ليست فيه فهي بعيدة عن الإسلام ولا يجب أن تدين هذه التصرفات.
وأستطرد رئيس الأعلى للإعلام، أن شيخ الأزهر وجه خلال الوثيقة رسالة لطلاب المعاهد الدينة، أكد فيها أن المعاملات السيئة تسببت في حدوث فتن وانقسامات بين أبناء الوطن الواحد حتى صاروا فريقين متخاصمين، بصدور فتاوى خاطئة تمنع المسلمين عن تهنئة المسيحين وتحظر عليه مشاركتهم في الفرح أو التعزية في الأحزان، فمثل هذه الأمور تخالف شريعة الإسلام وهدي النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وأضاف شيخ الأزهر أنه يجب الأحتراس من أي فكر ضال ومنحرف يدعوا إلى الإساءة للمسيحين أو تكفير المسلمين أو أي أفكار تدعوا لكراهية الوطن وقادته وجيشه، فكل هذه الأفكار خارجه عن هدي الإسلام والرسول وأحكام الشريعة التي أمرت المسلم بالإحسان إلى أخيه المسلم أي ما كان مذهبة كما أمرته بالبر والإحسان، لأنه لو أراد الله أن يخلق الجميع على دين واخد لفعل لكن تعدد الأديان هو حكمة الحياة، وأننا لسنا وحدنا في هذا العالم بيننا وبين غيرنا علاقة تعارف وتعاون وليست علاقة صراخ.
وقال جبر، أن باب الفتن تم غلقة ولكن يجب أن يتم بناءه كجدار وأن تكون العلاقة أزلية فلا مسلم أو مسيحي ويجب ألا تكون المعاملات على أساس ديني بل كمصريين، مضيفًا أنه نشأ في الصعيد في منطقة نصفها مسلمين ومسيحين، مضيفًا أنه كان هناك دير المحرق الذي نزل فيه رسالة السماء على يوسف النجار، وتحول الدير في سنوات إلى مزار لكل المسيحين في العالم، وكنا عندما تنتهي المدارس في شهر 7 كان "مولد السيدة العذراء" فكانت تتحول الصحراء إلى مدينة متلئلة بالأنوار، وكنا جميعًا نتتظر هذه اليوم وكانت المكافأة أن تعيش بعض الأيام في الدير، لترى الدنيا كلها.
وأشار إلى أن الأمر ظل كذلك إلى أن ظهر التطرف وحدثت حوادث في الدير في الثمانينات وتم غلق الدير، ومصر الحياة فيها مفتوحة والجميع يحب بعض، مضيفًأ أن بؤرة التطرف ظهرت في جامعة أسيوط في ذلك الوقت، وحدثت أجواء لم نعيشها رغم أن جامعة أسيوط حينما تم افتتاحها في الستينات كانت جامعة "الذوات".
وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، أن الإسلام دين سامي بدعوا لمحبة الجميع والموعظة الحسنة، فما يحدث صورة فجه لمساؤي الناس، مضيفًا أنه في حرب أكتوبر فدماء المسلمين والمسيحين هي من حررت الأرض وكذلك في الحروب ضد الإرهاب كان يسقط شهداء من المسلمين والمسيحيين.
وأوضح أن الإعلام خلال الفترة التي أعقبت 2011 حينما سيطر على الإعلام بعض الإعلاميين الإخوان كانوا يقومون بإزكاء نار الفتنة لإثارة الفتنة والحرب لأنها جماعة لا تحكم إلا بالحرب والفتن، ولكن على الجانب الأخر كان معظم الإعلاميين مع التسامح والمحبة، قائلًا: "أنا ابرئ الإعلام من الاشتراك في صناعة الفتنة إلا من بعض الدوائر من الإعلام الإخواني والتحريضي الذي كان يسير قضايا بغرض الإثارة والبحث عن الشهرة"، وأقول لأصحاب الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين "ألعبوا غيرها".
الإعلام والوحدة الوطنية
وأكد أن الإعلام في مجملة لعب دورًا كبيرًا في الوحدة الوطنية، مضيفًا أن الرئيس السيسي أكد خلال أحد اللقاءات على مقوله "إذا نظرت لأخيك المسيحي نظره مش أد كده راجع إيمانك" وهنا إرادة الدولة قوية جدًا وهو ما يذكرني بالعلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والأبنا كيرولوس، مضيفًا أنه حينما ترتفع الهوية الوطنية تلغي كل النزاعات الطائفية، ونحن نعيش حاليًا العصر الذهبي في المواطنة والعدالة والنظرة للمصريين أنهم كمصريين، بشكل لم يحدث من قبل.
وقال إننا وصلنا في هذه الأيام إلى معاهدة محبة ومواطنة من خلال الدولة المصرية وسياستها، وإيمان الرئيس الكامل بالمواطنة والمساواة بين المسلمين والمسيحين، وبفرحة المسيحين بحضور الرئيس في أعياد الميلاد، فالرئيس السيسي هو أول رئيس مصري يكون حريصًا على تهنئة المسيحين بأعيادهم لأنه مؤمن بذلك الأمر، حتى صار المسيحين يضبطون ساعة أعيادهم على حضور الرئيس، مشيرًا إلى أن المصريين جميعًا أبناء الوطن ويدرئون الفتن وعلينا النظر لمستقبل البلد، فكرومر حينما جاء إلى مصر حاول زرع الفتنة ولكنه في النهاية أكد لحكومته أنه لم يجد إلا مصريين بعضهم يذهب إلى الكنائس والبعض الأخر إلى المساجد فلا فرق بينهما، وما فشل فيه كرومر حاولت الجماعة الإرهابية أن تقوم به ولكن إرادة المصريين وحبهم لبعض ووقوفهم معًا هو ما أفشل هذه المؤامرة، فهذه العلاقة الطيبة هي الهدية والدستور الذي يجب أن يظل مستمرًا في السنوات القادمة ولا يجب الاقتراب منه أو المساس به لأنه يمثل رصيد الذهب.
وأشار إلى أن وثيقة شيخ الأزهر يجب أن يتم تعميم أفكارها لأنها تتوافق مع الإطار العام لتوجهات الدولة، مضيفًا أننا نمر بمناسبات وأحداث لا يجب فتح باب الأجتهاد فيها، ونحن نقول للمواطنين أنه يجب تهنئة الأخوة المسيحين ونحن شركاء في الوطن ويجب أن تحكم العلاقات الطيبة وأن نبتعد عن الصراعات التي أفنت دول وشعوب.
وأوضح أن البابا تواضروس رجل عظيم، لأنه استطاع في سنوات الأزمة والمحنة والخراب الوقوف وعرف أن الحضن الذي سيضم الأقباط هو حضن مصر وليس الاحتماء بالخارج أو الاستقواء، فقال جملته الشهيرة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، مضيفًا أننا شاهدنا في السابق أنه في حال حدوث أي حادث كنا نرى المظاهرات أمام الكونجرس والبرلمان الأوروبي، إلا أن الباب أكد أن الحماية في أحضان الوطن وربنا كافأ المصريين بالخير.
وأضاف جبر أن الإعلام المصري يشهد فترة ازدهار كبيرة خلال هذه الفترة وبدأ في استرداد مكانته، وهناك العديد من الشواهد مثل عدد برامج التوك شو التي تتناول الشأن المصري، متسائلًا هل هناك أي دولة فيها هذا الحجم من وسائل الإعلام أو يتم طرح القضايا بهذا التنوع، ولكن هناك قضايا تفرض نفسها مثل غزة أو الانتخابات الرئاسية، ولكن هناك تنوع في الأفكار والرؤى والجميع يستهدف التطوير والتحديث ونحن نريد أن يكون الإعلام في مكانة كبيرة لأنه يعبر عن مكانة مصر، والإعلام برئ من اتهامات غيابة عن الساحة وتناول بعض القضايا، كذلك لو نظرنا إلى القنوات الفضائية سنجد وجوه كثيرة جديدة سوف يكونوا نجوم في خلال عام أو إثنين وسيكون لهم السيادة، مضيفًا أنه لأ أحد يتدخل لفرض قيود على الإعلام المصري، حتى المجلس يقوم بدوره في تنظيم الإعلام دون غلق أو حجب أو منع.
وأكد جبر أن المجلس لا يتلقى تعليمات وإنما تكون شكاوى من مجلس الوزراء أو الوزارات، ضاربًا مثال بالمستشار عدلي منصور حيث وجد صفحات عديدة تدعي أنها مملوكة له ولكنها ليست كذلك، مضيفًا أن تنظيم الإعلام يكون يمقتضى الدستور والقوانين السائدة وأنت لك حرية الممارسة مادامت لا تنتهك الدستور والقوانين.
وأشار جبر إلى أنه لا يجب أن يتم ظلم الإعلام أو جلده لأنه يؤدي دوره، فيجب أن تكون الأراء هدفها التحديث والنقد وأن تكون متجرده من الأهواء الشخصية وليس استعراض العضلات، مضيفًا أن لا يجب الهجوم على الصحافة القومية قبل دراسة القضية بالكامل من توزيع وأصول وغيرها.
وقال إن مشاكل الصحافة الورقية، لا يجب أن يتم تمصيرها لأنها شأن دولي، بل يجب طرح أفكار مثل وجود منصات متعددة النشر وأن يكون هناك جزء منها مدفوع الأجر، مضيفًا أن الإعلام كمهنة ستبقى إلى ما شاء الله ولكن تختلف وسيلة النشر.
وأستطرد أن هناك جهود تبذل وخطط يتم العمل عليها، لذلك يجب دراسة جهود التطوير والدمج ومحاولة رقمنة المؤسسات، لكن إصدار الأحكام من جانب واحد غير صحيح، مضيفًا أن الرئيس بسبب حبه للصحافة قام بزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين، والصحافة المصرية لن يكون مصيرها مظلمًا ولن تشيع إلى مثواها الأخير مثل الدول الأخرى لأن الدولة تقف خلفها، مشيرًا إلى أن المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة يقوم بعمله على أكمل وجه ويقوم بتدشين المشروعات وهو عقلية اقتصادية كبيرة.
وقال إن مشكلة الصحافة بدأت عام 1964 حينما قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم الصحافة، وكتب مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل وغيرهم من الكتاب الليبراليين شعر في تأميم الصحف، بدلا من الانحياز للصحافة الحرة، مضيفًا أن الصحافة هي من وقفت مع الدولة في الحروب وهي من حملت رسالة الدولة على أكتافها ودافعت عنها وتحملت أعباء كبيرة، مضيفًا أنه هناك أزمات ولكن تبذل مجهودات كبيرة والدولة تتدخل دائمًا للحفاظ على حقوق الصحفيين.
وأشار إلى الصحافة المصرية لها دور كبير، ومؤسسة الأهرام جزء من مصر والرئيس وجه لها مقال بمناسبة عيد الأهرام، مضيفًا أن الهيئة الوطنية للصحافة تقوم حاليًا بمشروعات اقتصادية للنهوض بالمؤسسات القومية من خلال استغلال الأصول وتدريب العاملين جزء من القوة الناعمة المصرية، قائلًا: "أحزن عندما يردد البعض أن الصحافة الورقية فقدت دورها".
وأشار إلى احتفالية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتسليم التراخيص إلى وسائل الإعلام، مؤكدًا أن الجميع كانوا سعداء بحصولهم على التراخيص لأنهم يريدون العمل داخل مصر بشكل شرعي، مضيفًا أن الإعلام المصري قوي ومتواجد في المنطقة وله دور كبير وتأثير، ولا يجب أن أقزم من نفسي في سبيل تضخيم الأخرين.
وأوضح أن الشركة المتحدة أعطت تجربة رائدة في صناعة الإعلام، وتضع يدها على الثورة الرقمية الجديدة والذكاء الاصطناعي لتواكب العصر، لتصبح ذراعًا قويًا ومتينًا، مشيرًا إلى أن لدينا قناة وليدة تخاطب الخارج وأصبح لها مكانا وهي قناة القاهرة الإخبارية التي تعد تجربة رائدة ولابد من دعمها لكي تستمر، واستبقت الأخبار في كثير من الأحيان خاصة في أحداث غزة والسودان، مضيفًا أن الكاتب الصحفي أحمد الطاهري ومجموعة من الشباب في القاهرة الإخبارية يقدموا إعلام حقيقي وله السبق في بعض الأحداث عن القنوات الأخرى.
وأشار إلى أن النسيج الاجتماعي المصري هو النسيج الوحيد في المنطقة القادر على إبراز المواهب في مختلف المجالات، فمصر بلد ولادة لها عمق تاريخي وثقافي وحضاري، مشيرًا إلى أن القوة الناعمة المصرية بها الكثير من النماذج والخبرات مثل أم كلثوم والتي كانت ذاهبة لتشجيل أغنية في الإذاعة فسمعت أحد البائعين ينادي يا ليلة العيد فقامت بعمل أغنية عظيمة، مضيفًا أن كانت هناك أصوات بإقصاء أم كلثوم وغيرها في بداية عهد الرئيس عبدالناصر بسبب غنائهم للملك إلا أن الرئيس الراحل أكد أنهم ملك للشعب وليس للملك، ولو كنت عملت مثل الإخوان وأقصيت هؤلاء لكنت قضيت على قوة مصر الناعمة.
وأوضح أن التجربة تكررت في 2014 حيث كانت هناك دعوات للإقصاء والإبعاد إلا أن الرئيس السيسي رفض هذه السياسة وجمع المجتمع كله تحت مظلة المحبة والتسامح، وحاليا القوة الناعمة المصرية تعيش أزهى عصورها منذ 2014، مضيفًا أن القوة الناعمة المصرية لم تنضب فمصر مليئة بالمواهب إلا أنها تحتاج إلى كشافين وامكانيات لوضعهم على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أن بعض الناس في فترات تاريخية كانت مهمتهم قتل المواهب المصرية لصالح مواهب أخرى.
وأشار إلى أننا نحتاج إلى الكشف عن تلك المواهب، وقديمًا كان لدينا حفلة أضواء المدينة وليالي التلفزيون، موضحًا ضرورة إعادة اكتشاف وتنشيط القوة الناعمة المصرية وقتها لن يستطيع أحد أن ينافسك وعلى الأوبرا الانتقال من إحياء القديم إلى آدخال الجديد أيضًا، وذلك ما يحدث في مهرجان القلعة وأن أحلم بظهور جيل جديد يقوم بنقله كبيرة تعبر عن جيلهم ويقوموا بالتعبير عما نعيشه حاليًا.
وقال إنه سعيد جدًا بمهرجان العلمين، لأنه أستطاع أن يخلق زخم كبير جدًا وإعادة ضخ الفنون والمزج بين الفنانين المصريين والعرب، واستطاع تنشيط السياحة والذاكرة وهو ما أعادك للريادة مرة أخرى، ونتمنى ألا تكون في الصيف فقط بل على مدار شهور السنة أجمع وأن تكون في القاهرة وأسوان وغيرها، مشيرًا إلى الأستاذ عمرو الفقي وألبرت شفيق عندهم الرغبة والقدرة ليعملوا حاجة حلوة.
وأشار إلى أن القوة الناعمة جزء من الشخصية المصرية ولن يستطيع أحد القضاء عليها، فمصر بلد لا تنافس ولن تنافس، لأننا شعب له حضارة وتاريخ واحتواء لكل الأديان والفئات، والقوة الناعمة المصرية تمثل الخليط المصري الرائع، ولا أحد يستطيع أن يلغي الفنون في مصر، وشاهدنا ذلك من زمان من أيام الفراعنة في الرسومات المزمار.