محمود فايد يكتب:مرة أخرى .. تجربة «النائب الوزير»..تحتاج لوزير «2»
ADVERTISEMENT
علي مدار الأيام الماضية تلقيت عشرات الإتصالات والاستفسارات بشأن ما كتبته فى المقال السابق، والذى جاء بعنوان تجربة«النائب الوزير» تحتاج إلى وزير.. وللحقيقة كثير منها، من زملاء وأصدقاء أفاضل بمجلسي النواب والشيوخ بجانب دوائر أخرى ذات صلة بوزراء هذه التجربة على وجه التحديد..وللحقيقة أيضا كان معظمها اتفاقًا مع مبدأ «أهمية التقييم» ولكن ليس مع «وأد الفكرة ذاتها».
عشرات الإتصالات والاستفسارات الخاصة بمقال تجربة النائب الوزير
وللحقيقة لم أتحدث من قريب أو من بعيد بشأن «وأد التجربة» ولكن مع التقييم بطبيعة الحال، وهو أمر يتم فى كل ملفات الدولة المصرية علي مدار الفترة الأخيرة..الأمر الذى طُرح كما ذكرت لم يكن شخصى مع أحد، ولكن إدراكًا بتحديات المرحلة وظروفها علي كافة المستويات ومن ثم وزراء الحكومة لابد أن يكونوا علي مستوى تحركات القيادة السياسية التى تعمل بفاعلية علي أرض الواقع، ومن باب أننا مُقبلين على تشكيل حكومة جديدة فى ضوء الفترة الرئاسية الجديدة فلابد أن نُقييم ونُراجع أداء الوزارات حتى تكون الصورة مُكتملة فى تشكيل الحكومة الجديدة.
تقييم تجربة النائب الوزير والمهندس أحمد سمير وزير الصناعة
تقييم تجربة «النائب الوزير»ضرورة بطبيعة الحال كونها إطار من الإطارات التى أصبح يتم اللجوء إليها فى تشكيل الحكومة، وأتحدث هذه المرة بشكل مُوسع عن أداء وزير الصناعة المهندس أحمد سمير، والذى شغل بطبيعة الحال رئاسة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب وأيضا لجنة الصناعة، وفى ذات الوقت ملفات الصناعة لا تزال بحاجة إلى نظرة أكبر وأشمل والمعيار هنا بالنسبة لى كمُتابع لتحركات نواب البرلمان بشأن هذه المنظومة فى مختلف الدوائر أن الشكاوى لا تتوقف وهى ذات الشكاوى التى كان يتم نظرها إبان وجود السيد الوزير داخل البرلمان سواء كانت خاصة بالمناطق الصناعية أو إشكاليات خاصة بأعمال الترفيق أيضا أوضاع التقنيين وأيضا ملفات الصرف الصناعى وغيرها من ملفات كثيرة نشرتها وسائل الإعلام وسجلتها مضابط اللجان النوعية بالبرلمان.
أين تعهدات وزير الصناعة أمام النواب ؟
قد يكون لدى السيد الوزير الكثير من الردود الخاصة بهذه الملفات ولكن الواقع يقول أن ملفات كثيرة تحتاج للعمل علي أرض الواقع وتحركات من الحكومة ...وقد يقول الوزير أن من داخل الوزارة ليس كما خارجها وهو أمر يتطلب أن يتحدث الوزير دائما وينقل لأصحاب الأعمال والمستثمرين التحديات ووضع خطة زمنية لحلها خاصة أن ما يصدر عن السيد الوزير من بيان رسمية «وهو بالمناسبة لا يتحدث فى الإعلام وهو أمر يحتاج لوقفة أخرى» لا تتضمن سوى الحديث عن عمل استراتيجيات وعلى أرض الواقع لا أستطيع أن أحد يلمس هذه الاستراتيجيات وجدول تنفيذها وهو أمر يحتاج لمراجعة أيضا...وأتذكر أنه فى أحد اللقاءات التى عقدت مع نواب حزب مستقبل وطن بمقر الأمانة المركزية عقب توليه المسئولية تتحدث أيضا عن استراتيجة وأنه جارى العمل على إطلاقها وأتصور أن هذا اللقاء كان من نوفمبر 2022 وأتصور أيضا بأننا حتى اليوم لم نرى هذه الاستراتيجة بالصورة التى تحدث عنها السيد الوزير فى حينها.
مخاطبة الوزراء للرأى العام وكارثة دور المتحدث الرسمي
الجزء الخاص بأنه لا يتحدث للإعلام هو أمر أيضا بحاجة لمراجعة ليس للسيد وزير الصناعة فقط ولكن لوزراء أى حكومة فى العالم ...وأتمنى أن يكون جزء أساسى من آليات اختيار وزراء الحكومة الجديدة أن يكون لديهم القدرة علي الحديث ومخاطبة الرأي العام وهذه القدرة هامة فى شخصية أى وزير خاصة واقع كثير من الوزراء الحاليين فى هذه الجزئية عليه كثير من التساؤلات وفكرة إحالة الأمر للمتحدث الرسمى أمر ليس صائب خاصة أننا وصلنا لمرحلة أن المتحدث يقوم بدور الوزير وهذا السياق هو التناول المنتظر فى المقال المقبل بمشيئة الله .
للاطلاع علي المقال السابق
محمود فايد
مدير تحرير موقع تحيا مصر