هل يأثم الإنسان حال عدم دفن الشعر والأظفار بعد قصهما؟
ADVERTISEMENT
دفن الشعر والأظفار من الممارسات التي يدور حولها أحكام فقهية، ويرغب الكثيرون في التعرف على الحكم الدقيق بشأنها، وهل يتم معاملتها معاملة خاصة ودفنها، أم يتم التعامل معها بإلقاءها في القمامة؟.
كان ذلك محور سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حيث سأل أحد الأشخاص قائلا: "ما حكم دفن الشعر والأظفار بعد قصها؟.
حكم دفن الشعر والأظفار بعد حلقهما
بدورها، أكدت دار الإفتاء في ردها على الفتوى الخاصة بحكم دفن الشعر والأطفار بعد قصها، أنه لا مانع شرعا من إلقاء الشعر والأظفار بفي المهملات، لافتة في نفس الوقت إلى أن دفن الشعر والأظفار من الأمور المستحبة، وأرجعت السبب في ذلك إلى حرمة الإنسان وسائر جسده.
وأشارت دار الإفتا، في فتواها التي رصدها تحيا مصر إلى أن دفن الشعر والأظفار، إن كان من الأمور المستحبة، فهو ليس من قبيل الواجبات التي يأثم الإنسان بتركها، متابعة في ردها على السؤال: "لا حرج في تركه عند التعذر أو المشقة".
ما الحكمة من دفن الشعر والأظفار بعد حلاقته
وبينت دار الإفتار المصري، الحكمة والمراد من دفن الشعر والأظفار بعد قصها، حيث أوضحت أنها من سنن الفطرة التي تحقق للمرأ حسن هيبته وجمال مظهره، مستدلة في ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "خمس من الفطرة: الختان، والستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب".
وذكرا دار الإفتاء المصرية، أن قص الشعر والأظفار ودفنهما بعد ذلك، لأنهم جزءًا من جسد الإنسان، الذي حرمه الله عز وجل، ولذلك يستحب دفنها مراعاة لهذه الحرمة، امتثالًا لتكريم الله عز وجل.
ماذا قال الفقه في قصه الشعر والأظفار؟
وبخصوص أقوال الفقهاء فيما يتعلق بقصر الشعر والأظفار، فأكدوا على أنها ليس من قبيل الواجب الذي يأثم تاركه إذا فعلها، لافتًا إلى أنه في ظل الوضع البيئي حاليًا، ووجود المنازل مغطاة بالبلاط وما شابه، فإن ذلك يصعب معه دغن الشعر والأظفار بعد قصهما، ويحجب التربة عن الظهور، فلا بأس بعدم دفن الشعر والأظفار في تلك الحالة، مشيرين إلى إمكانية أبعادها عن أعين الناس بإلقائها في المهملات، وذلك لحرمة تلك الأشياء لكونها من جسد الإنسان.