الرئيس السيسي لايخلف وعوده.. تحيا مصر يرصد دلالات الدعوة لاستئناف الحوار الوطني

إرادة حقيقية لدى الرئيس للاستفادة من مخرجات الحوار الوطني 

الحوار الوطني يمثل روشتة شاملة بحلول لكافة قضايا المواطن 

حالة من الاحتفاء الكبير التي لا زال يتردد صداها بشأن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال الحوار الوطني، حيث أشار الخبراء والمراقبون إلى أهمية هذا الإعلان الرئاسي في أول خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت وقائعها مؤخرا وسط حضور شعبي حاشد وتاريخي. 

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي الدلالات المرتبطة بالدعوة الرئاسية الخاصة باستئناف جلسات الحوار الوطني والتي لطالما عول عليها المواطن المصري من أجل الاهتمام بأحواله واصدار المخرجات وإجراء النقاشات في الجلسات المطولة تلو الاخرى فيما يتعلق بأحوال المواطن على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

الرئيس عبدالفتاح السيسي دوما ما يصدق تعهداته تجاه الوطن 

برهن الرئيس عبد الفتاح السيسي على صدق تعهداته بأن يكون الحوار الوطني بمثابة روشتة جامعة وشاملة لكافة قضايا الوطن متضمنة مجموعة من أكبر الحلول التي شهدت توافقا بين مختلف أطياف المجتمع من كافة التوجهات الحزبية والسياسية حيث قطع الحوار الوطني أشواط شديدة الأهمية على مدار الشهور الماضية تشهد الأيام المقبلة على استئناف الحوار وسط حاله ترقب مجتمعي واسعا. 

يتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي بحرص واضح وبإخلاص محمود مع كل ما يتعلق بالشعب المصري والانحياز متطلباته وقضاياه حيث خرج ليعلن سريعا وفي توقيت قياسي عقب اختياره من جانب ملايين الشعب المصري في الانتخابات الأخيرة أنه سوف يستأنف جلسات الحوار الوطني الواحدة التي تتناول قضايا متعلقة بالميزانية والصناعة والتعليم والصحة والمحليات والتماسك المجتمعي

إدراك رئاسي حقيقي لطبيعة مطالب الشارع المصري 

استقبل الشارع المصري كأفضل ما يكون دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستئناف الحوار الوطني حيث اعتبروا أن الرئيس السيسي يدرك جيدا أهمية هذا الحوار ومخرجاته التي يشارك في صياغتها مجموعة من ألمع الخبراء واهم العقليات في جميع المجالات التي تتضمنها اللجان المختلفة داخل المحاور الأساسية الثلاثة للحوار الوطني. 

وقد بدأ المواطنون في وضع التصورات الخاصة بهم لأجندة الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة من حيث تعميق الصناعة الوطنية وزيادة التصدير وقلة الاعتماد على الاستيراد لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد ومكافحة ظواهر الطلاق والتسرب من التعليم وتعزيز الهوية الوطنية وسط سياق دولي حافل بالتحديات غير المسبوقة. 

إرادة جادة من الرئيس السيسي لاستئناف الحوار 

لم يعد يخفى على أحد وجود إرادة جادة لدى القيادة السياسية على استئناف الحوار بصورة أكثر فاعلية، و أن الرئيس كان دقيقا عندما أكد أن الحوار الوطني سيكون أكثر عملية بما يعني أن مخرجات الحوار الوطني ستدخل طور الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع، وهو مؤشر شديد الإيجابية يعكس تطورا كبيرا في علاقة القوى السياسية بالسلطة التنفيذية التي أصبحت قائمة على المشاركة والتكامل.

تيقن الجميع من أن الرئيس كان حريصا على تثمين دور الأحزاب في الانتخابات الرئاسية التي أفرزت تنوعا في الأفكار والرؤى نتيجة لتنوع المرشحين واتجاهاتهم السياسية، وهو ما يمهد الطريق أمام حياة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع، مشددا على ضرورة الحفاظ على الزخم السياسي كون التنمية السياسية أحد ركائز الدول الديمقراطية في العالم، لذلك ما تشهده مصر من تطور في الحياة السياسية يعد تمهيدا للعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها جميعا.

دور الحوار الوطني في تعزيز الديمقراطية الحقيقية 

يدرك الشعب المصري الواعي أن الانتخابات الرئاسية ساهمت في تشكيل العلاقة بين الأحزاب والشعب المصري، وفتحت قنوات اتصال مهمة، تتيح أمام جميع القوى السياسية فرصة التعبير عن برامجها الانتخابية وأفكارها وما تمتلكه من رؤي لمعالجة  القضايا الوطنية، وأن أن الحوار الوطني لعب دورا مهما خلال الفترة الماضية في حشد جميع القوى السياسية والوطنية بكل تنوعاتها الإيديولوجية على هدف واحد وهو تحقيق المصلحة الوطنية على حساب المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.

تسود حالة من الإجماع حول أهمية الحفاظ على حالة الحوار الوطني الذي نجح في إذابة الجليد بين القوي السياسية والوطنية، وخلق حالة من التلاحم بين أطياف الشعب المصري المختلفة، فكانت المرة الأولى التي تجلس فيها تيارات سياسية متعارضة على مائدة واحدة تناقش قضايا وطنية دون تصارع أو  خلافات، مؤكدا أن مصر تتسع للجميع وأن مستقبل هذا الوطن يجب أن يُبنى بسواعد جميع أبنائه دون إقصاء أو تمييز.