الفن المصري يتصدى لظاهرة التحرش ويثأر للفتيات بتشجيعهم على التحدث.. أعمال درامية وسينمائية حاربت المعتدين
ADVERTISEMENT
ظاهرة التحرش بمختلف أنواعها سواء لفظيًا أو عن طريق التحسس التي تفتشت بشكل كبير و علت نبرتها في الفترة الأخيرة، أصبحت واقعًا ملموسًا يواجهه الفتيات يوميًا في المجتمع المصري والمجتمعات العربية بشكل عام، حيث أن خوف تلك الفتيات من الإفصاح عما يتعرضون له ساهم بشكل كبير في زيادة جرأة المتحرشين.
ولكن بالنظر للفن المصري، فسنجد أنه عمل على الحد من تلك الظاهرة برصد نهايات هؤلاء المعتدين وتشجيع الفتيات على التحدث والأخذ بحقوقهم ممن سلبوا منهن حرمة جسدهن.
مسلسل الخانكة
ومن أبرز الأعمال التي ناقشت ظاهرة التحرش، مسلسل الخانكة والتي تدور قصته حول واقعة حقيقية حدثت بالفعل، فتدور الأحداث حول معلمة تعمل في مدرسة دولية، تتعرض للتحرش من قبل أحد الطلاب، وفي إطار سعيها للحصول على حقها تتحول هي إلى الجاني بدلًا من المجني عليها ويساعدها أحد المحامين في الحصول على براءتها.
مسلسل الطاووس
كما تناول مسلسل الطاووس ظاهرة التحرش بشكل أشمل، وتدور أحداث مسلسل الطاووس حول فتاة تعرضت للاغتصاب من جانب ثلاثة شباب بالإكراه، وتحاول أن تثبت ذلك طوال حلقات المسلسل، وأن هؤلاء الشباب من عائلات ثرية حيث تجسد دورها الفنانة سهر الصايغ في دور أمينة، كما يقوم الفنان جمال سليمان بدور المحامي، الذي يتولى الدفاع عن ضحية الاغتصاب من قبل بعض أصحاب النفوذ، ويتعرض للضرب والضغوط حتى يترك القضية.
فيلم 678
ورصد فيلم 678 ثلاثة نماذج صريحة لفتيات تعرضن للتحرش بأشكال مختلفة، فالأولى موظفة حكومية محجبة متزوجة ولديها طفلان، تتعرض للتحرش بشكل يومي تقريباً خلال توجهها إلى عملها أو عودتها منه في حافلة ركاب مزدحمة فيكون ردها التلقائي هو معاقبة كل من يتحرش بها بأداة حادة تحملها دوماً في يدها.
أما الثانية ففتاة ثرية مرفهة متزوجة من طبيب شاب تتعرض للتحرش خلال الزحام في إحدى مباريات كرة القدم فتتحول إلى ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء المتحرش بهن وتبدأ في عقد دورات تدريبية لتعليمهن كيفية وقاية أنفسهن أو مواجهة المتحرشين.
ميار الببلاوي عن مساندتها للشعب الفلسطيني: عملت دوري كإعلامية لكن دوري كمسلمة نفسي اعمل أكتر من كده
في حين أن الثالثة يتم التحرش بها يومياً خلال عملها في شركة بيع عن طريق الهاتف قبل أن يقع لها حادث تحرش في الشارع.
وناقش فيلم واحد صفر أيضًا قضايا التحرش، وذلك من خلال أحد مشاهده داخل أتوبيس عام، حيث تعرضت إحدى البطلات داخله لواقعة التحرش، وكذلك من خلال مشهد تحرش جماعى ببطلة أخرى أثناء الزحام والاحتفالات في الشارع بفوز المنتخب في إحدى مبارياته المهمة، ويرصد الفيلم ما يحدث خلف الكواليس لشخصيات ونماذج موجودة في المجتمع المصرى من مشاكل واضطرابات كل شخصية على خلفية مباراة كرة قدم مصيرية.
مسلسل صوت وصورة
وكانت آخر الأعمال التي قدمت ظاهرة التحرش مسلسل صوت وصورة، وتدور أحداث المسلسل حول رضوى «حنان مطاوع» المتهمة بقتل الرجل الذي تحرش بها وبالرغم من ذلك أفلت من العقاب، ثم قُتل على يد شخص مجهول وهرب ليتم اتهامها بارتكاب تلك الجريمة، ومع مرور الأحداث وتطورها تتراكم الأدلة ضدها.