«الهدنة في غزة».. بصمة مصرية واضحة وتتويج ناجح لجهود الرئيس السيسي
ADVERTISEMENT
القيادة المصرية قادت الجهود المصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي
الرئيس السيسي لم يبخل بأية جهود لصالح التوصل إلى الهدنة التاريخية
مصر تواصل مساعيها إلى إطالة أمد الهدنة وإقامة الدولة الفلسطينية
استيقظ العالم اليوم على حدث تاريخي يصب في صالح حقن دماء الشعب الفلسطيني، حيث هدنة وتهدئة في غزة، وضعت الدولة المصرية بصمتها عليها، بفضل جهود لم تتوقف منذ اليوم الأول لاشتعال الأحداث، لصالح وقف العدوان الإسرائيلي ودعم الموقف الفلسطيني، بتوجيهات وأوامر وجهود فارقة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، أهم المحطات التي مثلت جهد مصري مضاعف، من أجل الوصول إلى تلك اللحظة التي ناشدها العالم أجمع، وشكلت "فرصة التقاط الأنفاس" بالنسبة للأشقاء في فلسطين، حيث هدنة إنسانية لفرض السلام وقف القتال والعدوان الإسرائيلي على فلسطين
الجهود الفارقة للرئيس عبدالفتاح السيسي
بذل الرئيس عبدالفتاح السيسي جهودا نوعية، منذ اللحظة الأولى لاشتعال الأحداث في 7 أكتوبر الماضي، حيث لقاءات لم تتوقف مع كبار قادة العالم، واتصالات جرت على مدار الساعة، وقمة عربية وعالمية كبرى على الأراضي المصري، وشحنات من المساعدات الضخمة، وتسخير الآلاف من الأطباء المصريين لعلاج جرحى غزة، الأمر الذي جرى تتويجه بهدنة ناجحة.
امتلك الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد نظر ورؤية سديدة، حذرت من أن تواصل القتال والاعتداء الاسرائيلي أكثر من ذلك، سيكون له تداعياته شديدة الخطورة على عموم المنطقة، الأمر الذي برهن عليه احتجاز السفينة التابعة لرجال أعمال إسرائيليين في اليمن، الأمر الذي كاد أن يشعل المنطقة والإقليم، لولا جهود مصرية بتوجيهات رئاسية ناجحة أسفرت عن تهدئة ناجحة وهدنة تاريخية.
الدور المصري التاريخي لدعم فلسطين
لم تبخل الدولة المصرية على مدار فصول التاريخ المتعاقبة عن دعم القضية الفلسطينية، ولم يتوقف الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار السنوات الماضية على التأكيد في كل محفل دولي على حق فلسطين في التمتع بدولة مستقلة، الأمر الذي دافع عنه بشراسة واستبسال تماما كما دافع عن الأمن القومي المصري والعربي ورفض بشجاعة تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهالي غزة خارج أراضيهم.
البصمة المصرية واضحة على الهدنة التي اشترك في التوصل إليها دول إقليمية وعالمية أخرى، إلا أن خصوصية الحالة المصرية التي لم تتخل عن غزة تثبت بوضوح الدور الرئيسي المصري في التوصل إلى تلك الهدنة، مع مساعي رئاسية لاتتوقف للزعيم عبدالفتاح السيسي لإطالة أمد تلك الهدنة ومد الفلسطينيين بمزيد من العون الإنساني والطبي.
دلالات هامة مرتبطة بالجهود المصرية لوقف العدوان
هناك دلالات هامة مرتبطة بالدور المصري الفعال في وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق غزة، فالتوصل إلى هدنة إنسانية فى القطاع يعد قرار استراتيجي هام في توقيته وسياقه، هذا القرار تأخر نتيجة التعنت الإسرائيلي في إحلال السلام والهدوء الذي سعت إليه مصر مرارا وتكرارا حرصا على حقن دماء الفلسطينيين، ويظل القرار برهان واضح للعالم على محورية الدور المصري في وقف التصعيد بالأراضي المحتلة.
تطالب مصر العالم بأن يتمسك بتلك الهدنة من أجل أن تكون نواة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإحلال السلام من أجل مصلحة كافة الأطراف، وأن يكون هناك إصرار على منع مواصلة الاحتلال للفظائع التي تعمد ارتكابها بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة.
فرصة أمام العالم للبناء على المطالبات المصرية
أجمع العديد من المراقبين على البصمة المصرية في اتفاق وقف إطلاق النار وبدء هدنة في غزة، كخطوة تاريخية انتظرها العالم أجمع، وان المطلوب بدءا من الآن هو التفكير في كيفية تثبيت تلك الهدنة، وإطالة أمدها لإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين.
لايمكن إنكار الدور المصري الكبير في التوصل إلى تلك الهدنة، فالجهود المصرية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن تهدأ ساعة واحدة من أجل التوصل مع كافة الأطراف الفاعلة لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، وأن تلك الهدنة دون شك أحد أهم مخرجات الجهود المصرية التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي، من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.