السفير عمرو حلمي: صفقات الأسلحة الألمانية لإسرائيل تتنافى مع معايير حقوق الإنسان
ADVERTISEMENT
أوضح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، أنه في الوقت الذي نتفهم فيه حرص ألمانيا على التكفير عن خطايا الهولوكوست والتزامها بتعزيز أمن إسرائيل إلا أن ذلك انطلاقا من الاعتبارات الأخلاقية والحرص علي احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩، لا يجب أن يدفعها إلى توفير الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل في جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أخذا في الاعتبار أن معايير احترام حقوق الانسان كما يقال تتوسط أهم المعايير التي تلتزم الحكومة الألمانية بها عند إبرام صفقات بيع الأسلحة الألمانية لمختلف دول العالم.
حرص ألمانيا على التكفير عن خطايا الهولوكوست والتزامها بتعزيز أمن إسرائيل
وأضاف: والتي كما يبدو أن الحكومه الألمانية تجاهلت تطبقها علي حالة إسرائيل التي وفقا لمنظمات حقوق الإنسان تطبق سياسه الفصل العنصري " الابارتهيد " ضد الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة وهي السياسة المصنفة من الناحيتين السياسية والقانونية ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويبدو أنها تجاهلت أيضا ما جاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة المستقلين في مجال حقوق الإنسان الصادر يوم ٢ نوفمبر الجاري أن الشعب الفلسطيني أصبح يواجه خطر الإبادة الجماعية وكذلك ما صدر عن سكرتير عام الأمم المتحدة وعن العديد من منظمات الاغاثة الدولية عن أبعاد الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة، فألمانيا تبرم صفقات أسلحه لإسرائيل يمكن استخدامها ضد شعب أصبح لا يجد المياه الصالحة للشرب مع أعداد هائله من القتلى والجرحي غالبيتهم من الأطفال.
امتناع ألمانيا عن التصويت على مشروع القرار الخاص بالأوضاع في غزة
وتابع حلمي أن امتناع ألمانيا عن التصويت على مشروع القرار الخاص بالأوضاع في غزة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٧ أكتوبر الماضي بأغلبية ١٢٠ صوتا فضلا عن نمط تصويتها السلبي في مختلف أجهزة الأمم المتحدة على مشروعات القرارات التي تتناول ممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة يحد من فرص حصول المانيا مستقبلا على العضوية الدائمة في مجلس الأمن وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إعادة هيكلة المجلس وترشيد استخدام حق النقض " الفيتو" وكذلك علي مصداقية ادعاءآتها الأهمية التي تعلقها على احترام حقوق الإنسان في نسيج علاقاتها مع مختلف دول العالم وايضا على سلامة سياساتها الرامية إلى معالجة تصاعد معاداة السامية الذي تشهده ألمانيا حاليا، أخذا في الاعتبار الكارثة الانسانية الهائلة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من جراء الحظر الذي تفرضه إسرائيل عليه والتي تشمل المياه والغذاء والوقود القصف الإسرائيلي المتواصل الذي حول غزة إلى مقبرة للأطفال.
استهداف إسرائيل لعديد من المنشآت المدنية ومنها المستشفيات في قطاع غزة
وأوضح حلمي، أن موافقه الحكومه الالمانية علي صفقات اضافية من الاسلحة لاسرائيل قد جاء في الوقت الذي دعت فيه حكومة بلجيكا إلى ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل وتعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل وضرورة التحقيق في استهداف إسرائيل لعديد من المنشآت المدنية ومنها المستشفيات في قطاع غزه، حيث صرحت Petra De Sutter نائبه رئيس الوزراء في الحكومة البلجيكية بان سيول القصف الاسرائيلي غير الإنساني يستدعي قيام الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم من اسرائيل بما في ذلك حظر المتورطين بارتكاب جرائم حرب الجيش الاسرائيلي من دخول الاتحاد الاوروبي.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أ ن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى اتخاذ مواقف تؤكد ضرورة قيام إسرائيل باحترام القانون، الدولي وتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال حيال الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من كافة ويلات هذا الاحتلال.