بين التضامن العربي والتدليس الغربي.. طوفان الأقصى تفضح أكاذيب الإعلام الغربي والانحياز لإسرائيل
ADVERTISEMENT
فى السابع من أكتوبر شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، وجاء هذا الهجوم تزامناً مع الاحتفال بذكرى الخامسين بنصر أكتوبر، ورداً على عملية التى شنتها فصائل المقاومة ضد إسرائيل، شن الجيش الإسرئيلي عملية عسكرية موسعة وأطلقت عليها “السيوف الحديدية”، وبدأ الجيش بتنفيذ سلسلة من الهجمات الكثيفة تستهدف المناطق السكانية والحيوية فى القطاع فى هجوم وصف على المستوي الدولى بمثابة عملية إبادة وعقاب جماعي تنفذه إسرائيل ضد المدنيين العزل.
تحيا مصر
طوفان الأقصى مقابل طوفان أكاذيب الإعلام الغربي
ومع استمرار هذا الحرب، تناول الإعلام الغربي مايحدث داخل القطاع بشكل انحيازي وكأنما قررت أن تحشد أبواقها الإعلامية وتواجه طوفان الأقصى، بطوفان من الأكاذيب وتدليس الحقائق وخلط الباطل بالحق وشيطنة الشعب الفلسطيني أنه الشعب “المحتل” والمعتدي على إسرائيل وسالب حقوقه ويمنعه من ممارسة حياته اليومية! وبدأت فى نقل صور مزيفة وأكاذيب مشوهة لعل أبرز هذه الأكاذيب التى انتشرت كالنار فى الهشيم “أسطورة ذبح المقاومة للأطفال الإسرائيليين” وبدأ يروج الإعلام الغربي لهذا الخبر المزيف على أنه حقيقة غير قابلة للنفى وكأنه قانون من قوانين الطبيعة واجب التصديق به، وفى حال تجرأ البعض تكذيب هذه الصورة سيتم معاملته على إنه “إرهابي” أو تسميته بعدة مسميات “داعشي” أو “معادي للسامية” أو “عدو السلام”.
بايدن يقع فى فخ الدعاية السوداء
ولم تكتفى “أسطورة ذبح الأطفال الإسرائيليين ” على يد المقاومة عند بوق الإعلام الغربي المنحاز بشكل سافر ويفتقد لأبسط قواعد المهنية عند هذا الحد، وإنما بدأت القيادات الغربية تنقل الأكذوبة وتصدر بها تصريحات رسمية على أنها حقائق، وهو ماحدث عندما وقع الرئيس الأمريكي فى فخ الدعاية السوداء وروج لهذه الأكذوبة، لكن سرعان ما نفى البيت الأبيض ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي.
ومنذ بدأ الحرب فى غزة، كانت هناك تأكيدات من قبل الدول الغربية على حق إسرائيل الكامل فى الدفاع عن نفسها، لافتا فى ذلك الوقت بما لا يتعارض فى ذات مع “القوانين الدولية والإنسانية”، مما يجعلنا نتسأل ما هى القوانين الإنسانية التى تقصدها الدول الغربية إذا كانت هى من تدعم إسرائيل بالسلاح والمال والإعلام فى استمرار ارتكاب حملة الإبادة التى تتم ضد الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة وتغليف هذه المذابح بأنها حق فى الدفاع عن النفس أو وضع لها مسميات عدة كنوع من التجميل وإضفاء عليها طابع شرعي. في مقابل هذا الدعم الغربي الفاضح لإسرائيل يقف الدول الغربية التى لطالما “تتشدق ” بالحريات وحقوق الإنسان وتنتفض فى حال تعرض مواطن أو ناشط سياسي للسجن وتطالب بسرعة الإفراج عنه وتبدأ بحشد أدواتها العقابية لإنزال أشد العقوبات على هذه الدول، لم تستطيع فعل شئ أمام إسرائيل بل وقفت فى حالة من الصمت المخجل.
حياة المواطن الفلسطيني مهمة أيضاً!
وخلال هذه الحرب حرصت عدد من قيادات الدول الغربية زيارة إسرائيل وإيصال رسالة واضحة للعالم أنهم مع إسرائيل وحياة المواطن الإسرائيلي مهمة ونسوا أن حياة الفلسطيني أيضاً مهمة والنفس البشرية متساوية، فالرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل أن :"إسرائيل لو لم تكن موجودة لعملوا على إقامتها" وبعد زيارته للدولة العبرية طلب الرئيس الأميركي من الكونجرس مخصصات أمنية ضخمة بقيمة 105 مليارات دولار، تتضمن مساعدات عسكرية قدرها 61 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل.
وفى القمة القاهرة للسلام، لم تختلف التصريحات لبعض قيادت الدول الغربية عن ما كانوا يصرحون به قبل ذلك، إذ أكد وزير خارجية بريطانيا، جيمس كليفرلي، إن:" موقف المملكة واضحًا ولطالما كان واضحًأ وهو أن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها" مشدداً على ضرورة العمل على ضمان عدم فوز حماس.
فيما قالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، إن "السلام العادل والشامل يقتضي هزيمة حماس والمشروع الذي تهدف إليه" وأكدت بيربوك أن:" إسرائيل لها الحق في حماية نفسها ضمن إطار القانون الدولي، وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني".
وبدورها أدانت كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، عملية حماس وصفها بأنها قاسية وبربرية ومشددة على أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، داعية للإسراع بإطلاق سراح كافة المحتجزين.
فيما أكد رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، أن الحرب فى قطاع غزة يمثل تهديدا للأمن الدولي وأضاف:" نشجب وندين حماس على الحرب التى بدأها فى 7 أكتوبر .. حماس لاتمثل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.. وحق الدفاع النفس يجب أن يتماشي مع القوانين الدولية".