خاص|هولوكوست غزة.. خبير فى الشأن الإسرائيلي يكشف سبب تنصل إسرائيل من مذبحة المعمداني.. ويحذر من نشوب حرب عالمية

عاش سكان قطاع غزة أمس ليلة دامية، بعد أن شن هجوم وحشي وبربري استهدف مستشفى المعمداني بالقطاع، وسقط فيه مئات القتلى والمصابين، وسط إدانات عربية ودولية وأممية لهذا الحادث المؤلم الذي راح ضحيته أبرياء، فيما تواصل إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” لليوم الثاني عشر فى تنفيذ عملية انتقامية موسعة على سكان القطاع الأعزل، رداً على الهجوم المباغت التى شنته حركة حماس ضد إسرائيل فى 7 أكتوبر. 
تحيا مصر

هولوكوست غزة

فمنذ أن شن الجيش الإسرائيلي العملية الانتقامية ضد قطاع غزة كانت المنازل والمباني غير العسكرية هدف مباح للآلة العسكرية الإسرائيلية، وكأنها هناك خطة ممنهجة لإبادة سكان القطاع ومحاولة استئصال جذورهم من الأرض، في مشهد وثقته وسائل الإعلام العالمية لتنفيذ “هولوكوست” جديدة ضد سكان غزة. لم تقل عن النازية الهتلرية في أوقات الحرب العالمية الثانية. 

وكان استهداف مستشفى المعمداني فى غزة نموذج آخر لهذه الانتهاكات التى يقوم به الجيش الإسرائيلي لا تقل عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاك لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، غير أنها تنصلت هذا الهجوم النازي متهماً حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف وراء هذا الهجوم. 

الهجوم الوحشي تزامن مع قمة الرباعية التى كان مزمع انعقدها فى عمان بمشاركة مصرية أمريكية أردنية فلسطينية، إلا أنه تم إلغاء هذه القمة فيما واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته إلى إسرائيل وأكد خلال مؤتمر صحفى عقد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستواصل دعمها وتضامنها مع إسرائيل. وكان اللافت فى كلمته هو تبرأت إسرائيل من هذا الهجوم فيما أكد أن الفصائل الفلسطينية هى المسؤولة عن هجوم مستشفى المعمداني، دون الانتظار إلى التحقيقات التى أكد عليها بعض قادة العالم مثل ما أكد عليه المستشار الألماني أولاف شولتس خلال كلمته مع الرئيس السيسي.

خبير بالشأن الإسرائيلي: إسرائيل تخشي أن تخسر حجم الزخم والدعم الدولى بعد مذبحة المعمداني

وحول تنصل الجيش الإسرائيلي من هذا الهجوم يقول الخبير بالشأن الإسرائيلية إيهاب جبارين فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أنه :" بدون أدنى شك التنصل الإسرائيلي فى نهاية المطاف يمكن أن يفتح عليها أبواب ما يسمي تداعيات قوانين الحرب وجرائم الحرب وهذه المشاهد كانت على أعين ومرأى من العالم كانت موثقة ومصورة".

وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي:" أنه من هول الحدث لم تخفى قصف المستشفيات بل كان ذلك عبرالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعى غير أنه تم مسح ذلك عبر تلجرام “،  لافتا إلى أن :” قضيتها حول الحدث لكي لا تخسر حجم الزخم والدعم الدولى والتى  حظيت عليه هذه المرة بشكل غير مسبوق". 

وبشأن سبب زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل رغم إلغاء القمة الرباعية قال “ جبارين” هو نوع من التهدئة وبايدن وبحاجة أن يعود إلى الولايات المتحدة  مع فواتير وهذه الفاتورة محاولة تهدئة ومحاولة الوصول إلى مفاوضات والتى تتعلق بالأسر وبعض الإجراءات الإنسانية". 

خاص|قيادي بحركة فتح يكشف أسباب إرسال أمريكا حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط

خاص|السفير الفلسطيني لتحيا مصر: القيادة السعودية وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ..والاتصالات العربية تهدف وقف حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الفلسطينيين

خبير بالشأن الإسرائيلي: هناك عدم ثقة من جانب الإدارة الأميركية بقدرة نتنياهو على إدارة هذه الحالة الأمنية

وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي:" هناك عدم ثقة من جانب الإدارة الأميركية بقدرة بنيامين نتنياهو على إدارة هذا الموقف وعلى إدارة هذه الحالة الأمنية ولهذا السبب تحاول أمريكا والحلفاء احتواء ما يحدث أو قد يحدث وفى إشارة مباشرة عدم ثقة إدراة نتنياهو احتواء هذه الحالة وربما كان هذا المشهد يعطي خارجياً الكثير من القوة إلا أنه داخلياً يضعف ثقة الشارع بحكومة نتنياهو".

خبير بالشأن الإسرائيلي:  العالم اقترب بسبب هذا العدوان من نشوب حرب عالمية 

وبشأن إعلان البنتاجون وضع2000 جندي حالة تأهب فى شرق البحر المتوسط:" قال “جبارين”:"  فى نهاية المطاف هؤلاء الجنود وظيفتهم استقرار الأوضاع، يجب أن نتذكر أن كان هناك مساعي لوجود حالة (العربدة) والهيمنة الإسرائيلية على غزة وإعادة هيبتها بما يخدم المصلحة الأميركية على المدى الطويل، لكن على المدى القصير لايوجد مساعى حقيقية للتوجه نحو حرب إقليمية فى المنطقة".

وأشار إلى أنه وفق خبراء عسكريين أميركيين فإن العالم اقترب بسبب هذا العدوان حالة نشوب حرب عالمية 

وحول تأثير هذه الحرب على الانتخابات الأميريكية قال الخبيرفى الشأن الإسرائيلي فى تصريحات خاصة لـ “تحيا مصر”  أنه:"يجب الإشارة إلى أنه هناك انتخابات فى الداخل الأميركي وبايدن بحاجة إلى صوتين .. وهو الصوت اليهودي المؤثر وصوت جمهور قطيع لا بأس به من الجمهوريين .. وبالتالي يحاول مخاطبة هذه الفئتين"، لافتا إلى أن:" يدخل الرئيس الأمريكي إلى انتخابات فى حالة حرب وضلع فيه هو أمر ليس مرغوب فيه ولا المحبوب وخصوصا خلال العقد الاخير هناك تذمر فى الشارع الأمريكي ثمن ما دفعوا فى العراق وأفغانستان هم لايريدون ذلك وبالتالى يمكن أن يؤثر على إدارة بايدن فى تجاوز مرحلته الانتخابية".