دور مصري محوري وخطاب تاريخي للرئيس السيسي.. مشاركة دولية وإقليمية واسعة بقمة القاهرة
ADVERTISEMENT
الرئيس السيسي يفرض إرادة مصرية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة
الخطاب الرئاسي المصري خارطة طريق لوقف التصعيد وحقن دماء الفلسطينيين
تجدد التحذيرات المصرية شديدة اللهجة حول مخططات التهجير المرفوضة
ساد إجماع بين كافة الخبراء والمراقبين حول دلالات وانعكاسات مرتقبة حول انطلاق قمة القاهرة للسلام لتناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة، كاستجابة فورية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإبراز جهوده الحثيثة لوضع حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية.
تصريحات الرئيس السيسي خلال القمة جاءت معبرة عن المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، بحسب مارصد موقع تحيا مصر، حيث شكل خطابه القوى والمتزن خارطة طريق لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، مع إشارات هامة حول إرادة وعزم ملايين من أبناء الشعب المصري لعدم قبول تصفية القضية الفلسطينية على حسب مصر.
رسائل استراتيجية من الرئيس السيسي للعالم
رسائل استراتيجية شديدة الأهمية وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، جاء في مقدمتها أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل "لن يحدث على حساب مصر أبدًا"، مجددا إدانة مصر لترويع المدنيين، ودهشتها من وقوف العالم صامتًا تجاه أزمة إنسانية يتعرض لها 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مضيفًا: "ندين استهداف أو قتل كل المدنيين المسالمين".
تمثلت أحد أهم المطالبات المصرية في أنه يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مضيفًا: "دعوني أتساءل.. أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها تجاه ما يحدث في غزة".
مصر تدين الصمت الدولي على التهجير القسري
عبر الرئيس السيسي عن صدمة مصر من صمت المجتمع الدولي تجاه ترك سكان غزة يعانون من التجويع والتهجير القسري، موضحا أن مصر انخرطت في جهود مضنية لإرسال المساعدات إلى غزة، ولم تألو جهدًا -ليلًا ونهارًا- لإيصال المساعدات للقطاع ولم تغلق معبر رفح يومًا إلا إن القصف الإسرائيلي حال دون عمله، ونشدد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين.
شمل الخطاب المصري للعالم تأكيدات على أن كافة الشعوب تترقب مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالًا بالتصعيد العسكري في إسرائيل والأرض الفلسطينية، مؤكدًا أنه يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
إحياء مسار السلام برعاية مصرية مشهودة
بوضوح تام لا لبس فيه عبر الرئيس والزعيم المصري رسالة هامة ورد فيها: "لقد وجهت لكم الدعوة اليوم للوصول إلى خارطة طريق لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء مسار السلام"، مؤكدًا أن الحل هو العدل في حصول الفلسطينيين على حقوقهم في دولة مستقلة.
الإرادة المصرية في إيصال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة
تجلت الإرادة المصرية بقوة في بدأ دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح المصري، بما يثبت دون أي مجال للشكأن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية، فالقيادة السياسية لم تدخر جهدا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
الكبرياء المصري وحسن تقدير الموقف الناتج عن صرامة الرئيس السيسي ومسارعته إلى إغاثة الفلسطينيين نتج عنه دفعة مبدئية نحو 20 شاحنة تمر من المعبر، تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية ومساعدات إغاثية وهناك تنسيق مع الهلال الأحمر لدخول المساعدات إلى داخل قطاع غزة.
تقف الدولة المصرية وزعيمها بشجاعة معتادة لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم، وتمرير المساعدات التي تدفقت على مطار العريش ومعبر رفح، في مشهد شديد الأهمية، يثبت أن الدولة المصرية تدعم الشعب الفلسطيني في مطالبته بكافة حقوقه المشروعة، لذا فإن مصر لن تبخل بأي جهد على المستوى الإقليمي والعالمي لحقن دماء الفلسطينيين.
دور مصري رائد بهدف معالجة الأسباب الجذرية للصراع
سجلت الدولة المصرية في قمة اليوم، والأيام السابقة لها مواقف مشرفة تعد امتدادا لدورها المشهود بهدف معالجة الأسباب الجذرية للصراع، لذا فقد استجاب عدد من قادة دول أوروبا ومجلس التعاون الخليجي لدعوة الرئيس السيسي اليوم، وسبقها اتصالات مكثفة مع القيادة المصرية، حول أهمية خفض التصعيد وتحقيق التهدئة ووقف المواجهات العسكرية حقنًا للدماء وحماية للمدنيين.
تضمن سياسات الرئيس السيسي الدفع بقوة في اتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة، واتفق الرئيس "السيسي" مع قادة الإقليم والعالم على تعزيز التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة للتأكيد على أهمية الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية.
الدور المصري التاريخي تجلى في التأكيد على أن "مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، مشددًا على أهمية أمن مصر القومي وعدم التفريط فيه تحت أي ظرف، والهدف الرئيسي هو رغبة مصرية في عدم ترك الفلسطينيين لأراضيهم للقوى المحتلة.