برلمانيون: بيان مصر أمام «الأمم المتحدة» جسد صوت المنطقة العربية والإفريقية لدعم مسارات السلام والتنمية
ADVERTISEMENT
أكد عدد من نواب البرلمان، أن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى ألقاها سامح شكرى وزير الخارجية، تضمنت رصد مهم للتحديات التى تواجة النظام العالمي، وآليات واضحة للتعامل معها، مشيرين إلى أن الجمعية تستهدف هذه الدورة إعادة بناء أواصر الثقة في النظام المتعدد الأطراف، والتركيز على المعاناة الإنسانية جراء الأزمات العالمية المختلفة التي تواجه مناطق عدة بالعالم، وهو ما يتطلب الاستجابة للجهود المصرية في سبيل تعزيز العمل الجماعي، لإنجاح العمل متعدد الأطراف.
بيان مصر أمام "الأمم المتحدة"
وفي هذا الإطار، أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن كلمة الدكتور سامح شكرى وزير الخارجية بشأن بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث بصوت المنطقة العربية والإفريقية لدعم مسارات السلام والتنمية، وعكس ما توليه الدولة من اهتمام لدعم الدول الناشئة والإفريقية في تجاوز التحديات العالمية المتلاحقة والمؤثرة، وفقا للرؤية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تفعيل منظومة العمل متعدد الأطراف، وحتمية قيام المؤسسات الدولية بدعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، مما يستلزم تضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم.
وأوضح "عمار"، أن بيان مصر أبرز الجهود الحثيثة التي تتخذها الدولة بقوة نحو تسريع وتيرة العمل المناخي وحشد الجهود الإنمائية لدعم القارة السمراء، لاسيما وأن تغير المناخ هو أحد التحديات الوجودية التى تواجه عالمنا اليوم، مشيراً إلى أن مصر جسدت معاناة القارة الإفريقية خلال استضافتها لمؤتمر COP27 فى شرم الشيخ، والتي سعت خلاله على التوافق الدولى لتحقيق العدالة المناخية والتوصل إلى قرارات متوازنة تؤسس على المبادئ والمسئوليات المُتفق عليها فى الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، لافتا إلى أن بيان مصر أمام الأمم المتحدة وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الوفاء بتعهداته صوب قضايا التحول الأخضر بالمنطقة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه حرص أيضا على التطرق حول ما توليه مصر من أهمية كبرى لحفظ توازن المنطقة العربية وإرساء السلام والاستقرار بها، إذ لم تغب القضية الفلسطينية عن خطاب الدولة المصرية كما اعتادت على طرحه في كافة المحافل الدولية وأكد علة قلق مصر شديد حيال تردى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية نتيجة ممارسات قوات الاحتلال، بما يهدد جهود احتواء الموقف عقب اجتماعى العقبة وشرم الشيخ الأخيرين، والذي أكد بدوره على موقف مصر الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإنشاء دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، علاوة على إيمان مصر الراسخ بأهمية إقرار السلام فى السودان وليبيا وسوريا واليمن وفقاً لمبادئ القانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية، كما تناول التحدى المتمثل فى نقص الموارد الطبيعية، والتي تتطلب التعاون من أجل حفظ حقوق المنطقة في مختلف الموارد.
واعتبر "عمار"، أن لقاء وزير الخارجية سامح شكرى، يوم أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الامم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوي للدورة الـ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد ما تنظر إليه الأطراف الدولية نحو مصر وما تلعبه من دور ريادي ومحوري في مختلف المحافل الدولية متعددة الأطراف، وفى مقدمتها الأمم المتحدة، يعول عليها في العمل من أجل استقرار المنطقة، والذي استعرض خلاله تقييم مصر للأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، وأهمية تعزيز دور المنظمة الدولية وأجهزتها فى إيجاد حلول لأزمات المنطقة، علاوة على ما تبذله مصر من جهد لإصلاح منظومة العمل المتعدد الأطراف بشقيها السياسى والاقتصادى.
النائب ياسر الهضيبي: كلمة مصر أمام "الأمم المتحدة"تضمنت آليات واضحة للتعامل مع التحديات الوجودية التى تهدد العالم
و قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى ألقاها سامح شكرى، وزير الخارجية، تضمنت رصد مهم للتحديات التى تواجة النظام العالمي، وآليات واضحة للتعامل معها، مشيرا إلى أن الجمعية تستهدف هذه الدورة إعادة بناء أواصر الثقة في النظام المتعدد الأطراف، والتركيز على المعاناة الإنسانية جراء الأزمات العالمية المختلفة التي تواجه مناطق عدة بالعالم، وهو ما يتطلب الاستجابة للجهود المصرية في سبيل تعزيز العمل الجماعي، لإنجاح العمل متعدد الأطراف.
وأضاف "الهضيبي"، أن مصر أبدت قلقها الشديد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيال تردى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية نتيجة ممارسات قوات الاحتلال، بما يهدد جهود احتواء الموقف عقب اجتماعى العقبة وشرم الشيخ الأخيرين، مشددا على موقف مصر الراسخ والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإنشاء دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار "الهضيبي"، إلى أن مصر تحمل دائما هموم أمتها العربية وقارة أفريقيا في جميع المحافل الدولية، حيث أكدت على إيمانها الراسخ بأهمية إقرار السلام فى السودان وليبيا وسوريا واليمن وفقاً لمبادئ القانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية، موضحا أن الكلمة تناولت أيضا التشديد على حتمية قيام المؤسسات الدولية بدعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، وتضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم.
وأكد "الهضيبي"، أن العالم يواجه تحديات ضخمة تتطلب العمل الجماعي وفقا لعدد من الأولويات التى تستهدف استعادة الثقة والفعالية لآليات عمل المنظمات الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، لمواجهة التحديات المتشابكة والمتشعبة، مشددا على أهمية العمل المُشترك والتطبيق الفعلى لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة لإنهاء النزاعات العسكرية التى أرهقت العالم خلال السنوات الماضية والتركيز على التحديات الوجودية التى تهدد الحياة على هذا الكوكب.
النائب أحمد صبور: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة قدمت حلولا واقعية لمواجهة التحديات العالمية
وأكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية بيان مصر الذي ألقاه وزير الخارجية سامح شكري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي استعرض خلاله التحديات التى أصبحت تواجه العمل متعدد الأطراف، حيث قدمت الكلمة حلولا واقعية لمواجهة هذه التحديات، والتي يأتي على رأسها تكاتف العالم من أجل تعزيز العمل الجماعي، فضلًا عن استعادة الثقة والفاعلية في المنظمات الدولية القائمة وعلى رأسها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية لمواجهة التحديات المتشابكة والمتشعبة.
وقال "صبور"، إن مصر حرصت في بيانها على تأكيد أهمية العمل المُشترك والتطبيق الفعلي لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق هذه الأهداف، خاصة ما يتعلق بالنزاعات العسكرية في العالم، لافتا إلى الحرب الروسية – الأوكرانية ألقت بظلالها على جميع دول العالم، فلا توجد دولة لم تتأثر سلبا بالحرب خاصة على الجانب الاقتصادي، لافتا إلى أن مصر قدمت رؤية مهمة في هذا الإطار من خلال إصلاح جذري وفوري لآليات الحوكمة الدولية، بما فى ذلك توسيع قاعدة القرار الدولى، في ظل تمسك مصر والدول الأفريقية بتوافق "أوزلويني" وإعلان "سرت"، اتصالا بقضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن بيان مصر طالب المؤسسات الدولية في العالم بضرورة دعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، وتضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم، ليكون أكثر مرونة في استيعاب التداعيات السلبية التى تواجهها الدول النامية بسبب الأحداث العالمية الكبري والتى بالأساس لا ذنب لها فيها.
وأشار"صبور"، إلى أن مصر كانت حريصة في بيانها على التطرق لقضية التغيرات المناخية التى أصبحت أحد التحديات الوجودية التى تواجه العالم، مؤكدا أن مصر لعبت دورا مهما في فى حشد التوافق الدولى والدفع نحو تحقيق العدالة المناخية، من خلال استضافتها لقمة المناخ cop27، والتوصل إلى قرارات متوازنة تؤسس على المبادئ والمسئوليات المُتفق عليها فى الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس.
وأكد النائب أحمد صبور، على أهمية تطرق مصر إلى مناقشة التحديات التى تواجه الموارد الطبيعية على الكوكب، والندرة التى تواجهها مصر في المياه، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، بما يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر، مشددًا على موقف مصر الراسخ، برفض أية إجراءات أحادية فى إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، والتى يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبى الذى بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار التى يسببها على الدول الأخرى.