مدينة اختفت من الخريطة.. ناجي من إعصار درنة في بقنا يروي الرعب في ليبيا
ADVERTISEMENT
روى الشيمى عباس من قرية الصياد بمحافظة قنا التي سميت بقرية الـ19 شهيد، وأحد الناجين من إعصار دانيال تفاصيل الليلة المرعبة التي شهدتها مدينة درنة الليبية وراح ضحيتها الآلاف بين قتلى ومفقودين ومصابين.
ناجي من إعصار درنة يروي لحظات الرعب
وروى الشيمي لموقع "تحيا مصر"، بدأ سقوط خفيف للأمطار بعد ساعة من عصر يوم الأحد، ثم أخذت تزداد حدتها مع قوة الرياح التي كانت تقتلع كل أخضر ويابس، وقد فرضت السلطات الليبية في ذلك اليوم حظر تجوال في المدينة التي أعتاد قاطنيها على السهر والخروج إلى البحر.
ولفت إلى أنهم كان يتحدث في بداية هطول الأمطار مع معارفه وأهله في الأماكن القريبة منه وكان طل واحد يطلب من الآخر عند اشتداد سقوط الأمطار الذهاب إلى الأماكن الأكثر أمانا، وكان يحاول الاتصال مع الذين توفوا إلى أن انقطع الاتصال.
ناجي من درنة: أماكن اختفت ولم يعد لها أثر
واضاف أحد الناجيين من إعصار درنة أن كل شخص أحضر الطعام والأشياء الضرورية من أجل الاحتماء في المنازل وانتظار أن يمر الإعصار مرور الكرام، دون أن يتوقعوا حدوث ما حدث، ومع وصول الساعة إلى الثانية ونصف منتصف الليل شاهدوا المياه تنهال عليهم من كل حدب وصوب وتأخذ في طريقها كل ما يقابلها من سيارات ومنازل وأشجار وتندفع بقوة إلى الأماكن الأكثر إنحدار ناحية البحر، مشيرا إلى أن المنزل الذي كان يسكن فيه كان مقام على منطقة مرتفعة تسمى الصحابة.
وأشار أحد الناجيين من درنة، إلى شقيقه وابن شقيق والده جاء يخبرانه أن الناس تموت وعندما اطلع إلى الوضع رأى المدينة تغرق والمياه تجرف كل ما تقابله أمامها فجلس في مكانه ولم يتمكن من فعل شئ حتى أن أماكن اختفت ولم يعد لها أثر وعثروا على الجثث في أماكن متفرقة، حيث حالت سرعة المياه بينهم وبين من حاولوا انقاذهم، وانقطع الاتصال منذ منتصف الليل ولم يتمكن من التواصل مع الاهل في البلد من أجل عودة الضحايا إلى مصر.
الشيمي: نحو 19 ضحية من قرية الصياد
وكشف الشيمي أحد الناجيين من إعصار درنة أن نحو 19 شخص من قرية الصياد توفوا وهناك أعداد قليلة من قرى مجاورة، مشيرا إلى أن الحكومة لم تمانع في نقل الجثامين إلى مصر بل استخرجت الأوراق اللازمة ولكن الظروف وصعوبة المواصلات حالت دون ذلك.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
