عودة للحياة الريفية.. أحد مصممي الجدارية بقنا يكشف سبب اختياره لجدار المستشفى
ADVERTISEMENT
في محاولة لربط الأجيال الحاضرة بماضيها، بسبب أهمية التراث باعتباره الذاكرة الحية للمجتمعات لما تحتوي عليه من كنوز أصيلة، نجح فناني محافظة قنا العبور إلى الماضي من خلال آلة الجدارية التي جسدت عادات أهل الصعيد، كونها تضم العديد من القصص المصبوغة بروح الحكي الذي يصف بالتفصيل العديد من المواقف اليومية للمنزل الريفي القديم.
تحيا مصر
وكشف أحمد الأسد أحد مصممي الجدارية في محافظة قنا موقع "تحيا مصر"، أن الجدارية الموجودة على جدتار مستشفى قنا العام بطول 60 سنتمتر تحكي عن الأصول الريفية الخاصة في بصعيد مصرمن أجل تعريف الناس بالثقافة الريفية.
وأوضح الأسد، أنه مع مرور نحو عام على تصميم الجدارية فقد أثرت على الناس حيث كانت كوسيلة تعليمية وثقافية بالنسبة لهم، حيث أن هناك شباب تعرفوا لأول مرة على بعض المصطلحات مثل الساقية والفرن من خلال الجدارية وقد زكرتهم بالماضي والأصول الريفية.
الأسد: الجدارية نجحت بنسبة 100%
وأشار الأسد، إلى أنه بالرغم من أنه يحبذ التقدم ويشجع الوسائل الحديثة والتطور لكن أي وسيلة تعليمية بالماضي تأثر لدى الناس وهو يشعر بالسعادة عندما يقابله الناس ويبهرون بعمل، كما يشعر بالفخر عندما يسأله الناس عن مسميات الأشياء الموجودة في الجدارية.
ورأى أن فكرة الجدارية نجحت بنسبة 100% وهناك إقبال شديد عليها، وينوى بمشاركة فريق العمل عمل أكثر من جدارية في أماكن متفرقة في المحافظة، موجها أهالي قنا بضرورة الحفاظ على الجدارية من خلال حمايتها مؤكدا أن الشعب القناوي شعب مثقف ومحافظ حيث مر أكثر من عام على تصميم الجدارية وكان يعتقد أنها سوف يتم تدميرها خلال شهر أو أقل لكنها مازالت كما هي.
الأسد يكشف سبب اختياره لمكان الجدارية
وكشف الأسد أن اختياره لمكان الجدارية على جدران مستشفى قنا العام من أجل أن يشعر الأهالي الذين يأتون من الأرياف إلى المستشفى، بالحميمية عندما يرون المناظر الريفية التي تشعرهم وكأنهم جالسون في منازلهم.