طلع مهندسين ودكاتره.. أقدم مكوجي بقنا يكشف لـ «تحيا مصر» عن أسرار المهنة|فيديو

رغم تقدمه في العمر وظهور المعدات التكنولوجية الحديثة، إلا أن عمي حبشي جورجيوس من نجع حمادي بمحافظة قنا أشهر مكوجي رجل في المحافظة لا يزال يتمسك بمهنته من أجل الحفاظ عليها من الإندثار.

تحيا مصر

وكشف عم حبشب لموقع "تحيا مصر"، أنه يعمل في مهنة مكواة الرحل منذ أن كان عمره 10 سنوات من عام 1972  حيث كان يعمل كصبي مكوجي في أحد المحلات الخاصة بكي الملابس وفي عام 1980 أصبح يستخدم المكواة حيث كان يستيقظ في الصباح من ويبدأ في كي الملابس التي تحضرها الزبائن وكان يعمل هو في الكي بالرجل فيما يعمل صديق له في الكي الافرنجي وهي مكواة حديدية صغيرة.

حبشي: يكشف سبب إنقراض المهنة 

وأوضح أن كل نوع قماش يحتاج إلى درجة حرارة معينة من المكواة، ويختلف الوقت الذي يستغرقه في كي الملابس من عامل لأخر، مشيرا إلى أن المهنة شبة أنقرضت بسبب عدم دخول عمال للمهنة، بالإضافة إلى ظهور المكن الحديث الأسرع من مكواة الرجل ولكن الأفضل المكواة الرجل، حيث يلجأ الكثير من الشباب إلى شراء المكواة البخار عند افتتاح المشاريع التي يفتتحونها، لأنها تعطي إنتاج أكبر كما أن أنها مزودة بدرجة حرارة بخار ثابته.

وأضاف أن المكواة الرجل تتميز عن المكواة الحديثة في أنها تجعل الملابس لا تنثني بسهولة وتلمع أكثر، مشيرا إلى أن المكواة الرجل وزنها 20 كيلو وتستغرق نحو 20دقيقة على النار من أجل أن تسخن وبعد السخونة وتبديلها مع أخرى تستغرق 10 دقائق، ولتلاشي حرق الملابس الذي يتم كيها بالمكواة الرجل فإنها يتم تجريبها على قماش من أجل التجربة أو وضع قماش من القطن أعلى الملابس المراد كيها.

أقدم صنايعي مكواة رجل: طلعت مهندسين ودكاترة

وأشار إلى أنه استطاع من خلال هذه المهنة أن يربي أولاده الـ4 وينفق على تعليمهم حتى تخرجوا من الجامعات من ليصبح أحدهم مهندس مدني ويعمل في دولة الإمارات، والثاني يدرس في طب الأسنان، وأحد بناته حاصلة على بكالوريوس تجارة وأخرة ليسانس أداب  قسم فرنساوي، ورغم حصولهم على كليات القمة إلا أنهم يفخرون به ولكنه رفض طلبهم في الكف عن العمل، مطالبا صنايعية المكواة العمل بمهنة مكواة الرجل من أجل الحفاظ عليها وعدم الإنقراض.