تزايد الخلافات بين الحركة المدنية والتيار الليبرالي.. تصلب في الرأي بين الطرفين حول «أبو عيطة وهشام قاسم»
ADVERTISEMENT
تناحر وخلافات حادة حول هجوم التيار الليبرالي على أبو عيطة وقيادات الناصريين
غليان ضد الحركة المدنية وتصوير تحرك أبو عيطة القانون كانتقام سياسي
«تناحر وخلاف وتباينات حادة في الرؤى ووجهات النظر» كلمات تلخص طبيعة العلاقة الحالية ما بين أعضاء كل من الحركة المدنية والتيار الليبرالي الحر، الأمر الذي تجلى بشكل واضح وصريح وصادم خلال اجتماع طال لمدة 3 ساعات، عقده أعضاء الحركة المدنية أمس في حضور كبار قادتها، ممن كشفت المباحثات بينهم عن أزمة تتصاعد مع قيادات التيار الليبرالي الحر، إثر أزمة كمال أبو عيطة وهشام قاسم.
يرصد موقع تحيا مصر، آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة المتفجرة ما بين الجبهتين، خاصة في ظل اجتماع موسع للحركة المدنية، غاب عنه قيادات التيار الليبرالي الحر في حالة عصيان واضحة، رغم حضور عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل، حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق، والقيادي بالحركة المدنية، كمال زايد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، خالد داود المتحدث الرسمي للحركة المدنية.
تفجر الخلافات وغياب التفاؤل حول حل الأزمة
حالة من التصلب في الرأي، تمسك بها الطرفان، سواء أنصار كمال أبو عيطة بالحركة المدنية، أو مؤيدي هشام قاسم بالتيار الليبرالي الحر، فلا يرى أنصار الحركة المدنية إلا ضرورة استرداد حق كمال أبو عيطة، والتأكيد على أنه تاريخ من النضال وحمايته من اتهامات هشام قاسم، والإصرار على أن تحركات كمال أبو عيطة قانونية بحتة ولا علاقة لها بأي انتقام سياسي بأي شكل من الأشكال.
وعلى الجانب الآخر فإن أنصار هشام قاسم، يحملون أعضاء التيار الليبرالي مظلوميات واسعة، ويرشقونهم بالهجوم الحاد والانتقاد الذي بدأ منذ إعلان الكراهية الصريحة لكل ما هو ناصري، والهجوم بعدها على كمال أبو عيطة وتخوينه والطعن في ذمته، الأمر الذي قوبل بتحرك قانوني رؤوا فيه عداء صريح وحرب ضروس من جانب أعضاء الحركة المدنية وممثلي التيار الناصري بحق التيار الليبرالي الحر ومتحدثه الرسمي هشام قاسم.
تعقد الموقف وغياب إعلاء الصالح الوطني
اتهامات متبادلة لازالت تتواصل ما بين الحركة المدنية وأعضاء التيار الليبرالي الحر، وقد نشأت تلك لخلافات نتيجة لاختلاف وجهات النظر والمصالح بين المجموعات والأفراد المشاركين في الطرفين، وعندما تصبح هذه الخلافات حادة، فإنها قد تؤدي إلى حالة من التناحر والصراع العبثي، مما يضر بمصلحة الوطن والمواطن، الأمر الذي ظهر واضحا من مخرجات اجتماع الحركة المدنية أمس.
تؤثر الخلافات الحادة بين التيارات السياسية على الدور المنوط بهم، فعندما يكون هناك صراع دائم بين التيارات، كما يحدث الآن بين التيار الليبرالي والحركة المدنية، فإن صالح الوطن والمواطن يضيع لاتخاذ قرارات مهمة، كما أن هذا التناحر يؤدي إلى تبديد الطاقات حيث يتم توجيهها نحو الصراع والمنافسة بدلاً من استخدامها في تطوير المشهد السياسي.
الحركة المدنية تواصل دعم أبو عيطة ورفض الافتراءات
موقف الحركة المدنية في الدفاع عن أبو عيطة ضد مزاعم التيار الليبرالي لايزال قويا، حيث قال حمدين صباحي في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر: "إن كمال أبو عيطة مناضل وقيادي ناصري كبير واعتبره قائدي وصديق عمري وأفخر بسيرته الوطنية التي تفوق الجميع في التضحية من أجل الشعب، واضاف صباحى فى تصريحاته لموقع تحيا مصر، الجميع يعلم مواقف كمال ابو عيطة ووقوفه ضد التطبيع ورفضه بكل صوره واشكاله، و عدد مرات تعرضه للسجن بسبب مواقفه الوطنية التى تنحاز دائمًا للوطن والمواطن، ولن ينسى التاريخ دوره العظيم في ثورة 25 يناير وموجة 30 يونيو.
وتابع صباحى قائلاً، كمال أبو عيطة "عشرة العمرة التي تمتد أكثر من نصف قرن"، وأكد القيادى الناصرى حمدين صباحى على نزاهة كمال ابوعيطة قائلاً "نزاهة كمال أبو عيطة فوق أي تشكيك وطهارة يده ونظافته نموذج يحتذى وأن سيرته الناصعة لا يمكن أن تنال منها أي افتراءات أو أكاذيب".