عاجل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ياسر حمدي يكتب: لماذا السيسي في المرحلة القادمة؟

ياسر حمدي - كاتب
ياسر حمدي - كاتب صحفي

قولًا واحدً، لأنه مخلص وأمين على هذا الوطن، وهو الرئيس الوحيد الذي خرج الشعب في الميادين من أجل مطالبته بتحمل المسؤولية والعدول عن تصريحاته بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، ولأن الدولة المصرية تحتاج في هذا الوقت لقائد بسمات وصفات عبدالفتاح السيسي، حيث الجرأة في إتخاذ القرارات، والرؤية الصائبة لإحداث التنمية الشاملة، والقدرة الفعلية لمواجهة التحديات الأمنية، والاحتفاظ الكامل بالعلاقات الطيبة مع كبرى دول العالم، والأهم أنه يبذل قصارى جهده للعبور بالبلاد نحو الجمهورية الجديدة التي يتمنها للمصريين.

نستطيع القول وبمنتهى الأريحية والمصداقية والحيادية والشفافية أن السيسي هو الأجدر على قيادة الدولة المصرية نحو التنمية الشاملة وصناعة المستقبل المبهر، خصوصًا في المرحلة الراهنة، كما أنه الأكثر نجاحًا في تحقيق التوازن بين الإصلاح والانحياز للحماية الإجتماعية، بالإضافة إلى أنه صاحب الإنجازات التاريخية والعلاقات الخارجية الأكثر رسوخًا مع القوى العالمية الكبرى، فضلًا عن كونه مفاوض بارع وسياسي محنك من الطراز الفريد.

عبد الفتاح السيسي وحده من يتمتع بمجموعة كبيرة من السمات والدلالات التي تجعله الأقدر والأهم لتولية فترة رئاسية جديدة، أهمها: استكمال مشوار العمل والبناء والتفرد بالإنجازات التاريخية، ويملك القدرة الكاملة على دعم مقدرات البلاد، وإحداث نهضة إقتصادية وأمنية ومجتمعية، بشكل يؤدي لإنجاح مساعي المواطنين للعبور من الأزمات المختلفة في ظل الأزمات الإقتصادية العالمية المتلاحقة، منها: أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

يتميز السيسي بالقوة والعزيمة، وظهر ذلك في قوة إرادته وقدرته على إتخاذ القرارات الصعبة والتصدي للتحديات المختلفة، وعكس ذلك في قدرته على التعامل مع التحديات الأمنية والأزمات الإقتصادية التي تواجه مصر، مثل التطرف والإرهاب والأزمة المالية، وبفضل قوته وعزيمته، إستطاع تحقيق إستقرار أمني مؤكد وملحوظ، وأخر إقتصادي شهدت له العديد من المنظمات الائتمانية والإقتصادية العالمية، ووصفته بالإيجابي والمستقر.

يتمتع بالحكمة والرؤية الإستراتيجية، وهو ما ظهر في قدرته على وضع رؤية طويلة المدى لتطوير مصر وتحقيق التنمية المستدامة، حيث قاد العديد من المشروعات الكبرى في مجالات مختلفة مثل البنية التحتية والطاقة والزراعة والصناعة، كما أطلق مبادرات تاريخية هامة في الصحة والتعليم والإقتصاد، يأتي في مقدمتها «حياة كريمة» للقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، والتي غيرت ومازالت تغير في شكل الريف المصري، فهي أضخم مشروع قومي لتحسين حياة الشعب المصري البسيط منذ عقود طويلة.

بوضوح شديد برهنت السنوات الماضية وبما لا يدع مجال للشك على قدرة الرئيس السيسي على إحداث معجزات مجتمعية، والانحياز التام للفئات البسيطة والمهمشة، وإطلاق مبادرات مجتمعية رائدة لتعزيز التنمية المجتمعية وتحسين جودة حياة المواطنين، بما يشمل ذلك تحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإسكان، وتوفير فرص العمل وتخفيض معدلات البطالة، وتعزيز المشاركة المجتمعية والحوكمة الرشيدة، بالإضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة.

حارب من أجل ضخ دماء جديدة تعيد لمصر شبابها وحيويتها، وأشركهم في بنائها، وراهن عليهم وتحمل مسؤولية كبيرة أمام الشعب والوطن وقلدهم كبرى المناصب الحيوية والهامة في الدولة ليستفيد من طاقتهم وشغفهم في النجاح، وخاطر بذلك إيمانًا منه بقدرتهم على تحمل المسؤولية، فكسب الرهان وأثبتت التجربة أنه يتسم بسمات وصفات فريدة وعديدة تجعله دون غيره القادر على تحمل مسؤولية إدارة الأزمة التي تمر بها مصر الآن، وأنه القادر على وصول البلاد إلى بر الأمان.

في ظل التحديات الدولية مثل الزيادة الهائلة في أسعار الطاقة وما لحق من ضرر كبير في التجارة الدولية والأزمات البيئية والتغيرات المناخية والانهيارات الإقتصادية العالمية إستطاع السيسي بذكائه ومهاراته في إدارة الأزمات من تنفيذ المشروعات القومية العملاقة التي تسهم في زيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وبالتالي نمو الإقتصاد وازدهاره، منها على سبيل المثال لا الحصر: «قناة السويس الجديدة، محطة الضبعة النووية، حقل ظهر، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، مجمع مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء بمدينة البرلس، مجمعات صوامع الغلال للحفاظ على المخزون الإستراتيجي للقمح، مشروع مستقبل مصر للزراعة، مشروع الصوبات الزراعية، استصلاح وزراعة مليون ونصف فدان، مجمع محطات بنبان للطاقة الشمسية».

وعلى الرغم من الحروب الداخلية والخارجية التي خاضها السيسي من أجل إستقرار وإستقلال القرار السيادي المصري، إلا إنه إستطاع أن يحدث طفرة في الإنجازات العملاقة في العديد من القطاعات، منها على سبيل المثال: «مشروعات حياة كريمة في جميع المحافظات، العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مشروعات الإسكان الإجتماعي، مشروعات الإسكان المتوسط بكافة المحافظات، تطوير العشوائيات، مشروعات إنشاء مستشفيات جديدة وتطوير المستشفيات القائمة، إطلاق التأمين الصحي الشامل، مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، مبادرة 100 مليون صحة، إطلاق برنامج تكافل وكرامة، إنشاء مدارس جديدة وتطوير وتأهيل المدارس القائمة».

عقليته الفزة، وسياسته الحكيمة والرشيدة، وقدرته على القيادة ساعدته على إفشال كل ما يحاك من مخططات لاسقاط مصر من خونة الداخل وعملاء الخارج، وضغوط الغرب لإفشال الإصلاح الإقتصادي الذي بدئه، وإستطاع بصبر المصريين وتحملهم لكافة الأعباء المالية ووعيهم أن يستكمل مسيرة البناء والتنمية، وأنجز العديد من المشروعات التنموية العملاقة بجهد وعرق وكفاح أبناء الوطن المخلصين.

إنجازات السيسي في الفترة الماضية تتحدث عن نفسها على الرغم من قسوة الظروف التي تمر بها البلاد إلا أنه ظل يجاهد ومعه كل الشعب المصري حتى أنجز العديد من المشروعات كالمرحلة الثالثة والرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومحطة عدلي منصور التبادلية، ومشروع المونوريل لربط 6 أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائي (عدلي منصور - العاصمة الإدارية - العاشر من رمضان)، والقطار السريع (العين السخنة ـ العلمين)، وإنشاء مجمع التكسير الهيدروجيني للمازوت بالشركة المصرية للتكرير "ERC" بمسطرد.

تولى حكم مصر في وقت عصيب وتحمل المسؤولية، وعمل على خروجها من النفق المظلم إلى طريق البناء والتنمية، وأنجز في وقت قصير جدًا كبرى المشروعات، منها: المرحلة الأولى لمحطة المعالجة الثلاثية للصرف الصحي بمدينة برج العرب الجديدة، وإفتتاح مطار البردويل الدولي، ومطار سفنكس الدولي، ومطار العاصمة الإدارية الجديدة، والقمر الصناعي طيبة – 1، ومركز التحكم الرئيسي للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، والقرية الأولمبية بهيئة قناة السويس، والمنطقة الإستثمارية ببنها، والمجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات، وترميم القطار الملكي، ومصنع كيما "2" لإنتاج الأسمدة بمحافظة أسوان، والمرحلة الأولى من مزرعة "توشكى"، ومحطات توليد الكهرباء العملاقة، ومشروعات الطرق والبنية التحتية، وغيرهم العديد والعديد من المشروعات والإنجازات في جميع محافظات مصر.

بصراحة شديدة تتفوق الشعبية الهائلة التي يتمتع بها الرئيس السيسي على صفاته الشخصية الهامة والتي تمكنه من قيادة مصر نحو بر الأمان وإحداث إصلاحات جوهرية تليق بإجماع الشعب المصري على شعبيته، فهو صاحب القدرة المتفردة على العبور بالبلاد إلى الجمهورية الجديدة.. صدقوني منصب الرئاسة ليس مغنمًا كما يظن البعض، بل أصبح أمراً غاية في الصعوبة والتعقيد، خصوصًا في ظل الأزمات الطاحنة والمتلاحقة التي تهز عرش الإقتصاد العالمي، وقبول الرجل لهذا المنصب لا يخرج عن حب شديد لهذا الوطن الذي يعاني من مشاكل سنوات طوال، ولكن مصر وشعبها عودونا على قهر كل تحدي مع زعيم يؤمن بها وبشعبها، وللحديث باقية لإن شاء الله.

تابع موقع تحيا مصر علي