عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر يعلن رفضه مخططات تقسيم الأقصى.. ويحذر: هذا العام هو الأسوأ على المسجد المبارك

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: إن النصف الأول من عام 2023 شهد اقتحام نحو 26 ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والأجهزة الأمنية المُختلفة.

هذا العام سيكون الأسوأ على المسجد الأقصى المبارك

وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له اليوم الثلاثاء، أن خطورة هذا الرقم تبرز كونه يقارب الرقم القياسي لعام 2021، ما ينذر بجلاءٍ أن هذا العام سيكون الأسوأ على المسجد الأقصى المبارك، وقد بدأت هذه الاعتداءات بالتوازي مع احتفالات المستوطنين بعيد الفصح أبريل الماضي، واقتحام 3430 مستوطنًا باحات الأقصى المبارك بزيادة قوامها 32٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى.

وكالعادة، صاحب هذه الاحتفالات أداء طقوس استفزازية، ورفع علم الاحتلال داخل الأقصى، بقيادة عدد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين، تمثل أبرزها في تكرار طقس أداء السجود الملحمي "الانبطاح" عند باب القطانين، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل الأقصى، كما أن تعمُّد المستوطنين تكرار هذه الممارسات إنما يهدف إلى ترسيخ فكرة أن الأقصى مكان مقدس لليهود، يحق لهم إقامة طقوسهم الدينية بداخله، وما يترتب على ذلك من مطالبتهم بتقسيم المكان مكانيًّا وزمانيًّا، حتى يتمكنوا من ممارسة طقوسهم الدينية من وجهة نظرهم.

سياسة التحريض على اقتحام الأقصى

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن "منظمات الهيكل" المتطرفة تتخذ من سياسة التحريض على اقتحام المسجد الأقصى وسيلةً للحضور بقوة على الساحة الصهيونية؛ حيث شهد النصف الأول من العام قفزة ضخمة في نشاط تلك المنظمات التي تنشط لفرض تقسيم زماني ومكاني داخل الأقصى المبارك.

كما تحظى عمليات المنظمات الصهيونية المتطرفة للحشد والتحريض على اقتحام الأقصى، بدعم شامل من حكومة "بنيامين نتنياهو" التي تعد واحدة من أشد الحكومات الصهيونية تطرفًا. هذا الدور الذي لا يقتصر على مجرد التأمين أو التمكين فقط، بل تعدى ذلك - في حالات ليست بالقليلة- إلى تقدم بعض المسئولين جموع المقتحمين، بما يؤكد حقيقة أن هذه المنظمات ليست سوى أداة يستخدمها الكيان الصهيوني للحصول على أهداف معينة.

استمرار تقييد دور الأوقاف الإسلامية والدور الأردني

وحذر مرصد الأزهر، من استمرار تقييد دور الأوقاف الإسلامية والدور الأردني، والسيطرة على إدارة الأقصى، وما يترتب عليه من استباحته، وفتح أبوابه على مصراعيها أمام تدنيس المستوطنين، وتحقيق مطالبهم في تخصيص كنيس لهم في موضع مصلى "باب الرحمة".

ويشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، مجددًا دعوته المستمرة لاتخاذ موقف إسلامي موحد للدفاع عن المسجد المبارك، والذود عنه أمام الإرهاب الصهيوني الذي لا يُراعي حرمة ولا قداسة لدور العبادة والأماكن المُقدسة.

تابع موقع تحيا مصر علي