داعية إسلامى: خدمة المرأة لزوجها تساوي أجر الشهيد في سبيل الله
ADVERTISEMENT
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، الإمام بوزارة الأوقاف: إن هناك العديد من الرسائل وصلته من سيدات يشكين فيها من أزواجهن، بسبب أن الواحد منهم حين يعود إلى المنزل بعد انتهاء عمله ويجد زوجته متعبة ومرهقة من كثرة أعمال البيت، يقول لها: «هو أنتِ بتعملي أيه طوال النهار دول كلهم شوية طبيخ وغسيل وتنظيف وقعدة مع الأولاد وكلام فاضي؟».
حكم خدمة الزوجة لزوجها وأولادها
وأضاف الداعية الإسلامي، موجهًا حديثه إلى السيدات: عملك هذا حتى لو أنكره زوجك وأولادك فالمولى تبارك وتعالى لن يُضيعه، ولا سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم غافل عنك، وهناك حديث رواه ابن أبي الدنيا بسنده عن سيدنا جابر بن عبد الله رضى الله عنها، يقول فيه: بينما نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ اتته امرأة وقالت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك:
يا رسول الله رب الرجال ورب النساء الله عز وجل، وآدم أبو الرجال وأبو النساء، وحواء أم الرجال وأم النساء، وبعثك الله عز وجل للرجال وللنساء؛ فما بال الرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإذا خرجوا فلهم من الأجر ما علمت، ونحن نخدمهم ونحبس أنفسنا عليهم فماذا لنا من الأجر؟
فقال لها سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أقرئي النساء مني السلام، وقولي لهن: إن طاعة الزوج تعدل ما هنالك وقليل منكن تفعل.
الثواب الذي تحصل عليه المرأة في حال خدمة زوجها
وأوضح الإمام بوزارة الأوقاف، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد أن يقول للنساء في هذا الحديث: أنكِ حين تطيعين زوجك وتصنعين له لقمته، وتغسلين له ملابسه، وتتقين الله فيه، وتحفظين باله وعرضه؛ كل هذا منكِ صدقة وإحسان عليه.. كل هذا يعدل خروج الرجل في الجهاد في سبيل الله، ويعدل أن الرجل يموت شهيدا في سبيل الله أو يرجع منصورًا؛ فكل هذا وأنتِ جالسة في بيتك تحصلين الأجر والثواب من الله عز وجل.
وتابع أبو بكر: «يبقى أنتِ مش مستنية من الزوج ولا من أولادك كلمة شكرا.. إنما الأجر محفوظ لكِ عند الله، وغاية الأمر أنكِ تخلصي للمولى عز وجل، وتحتسبي العمل عنده سبحانه وتعالى، وتتقي الله في نفسك وفي بيتك وفي أولادك».
الأجر يجعل التفضل والإحسان يقوم مقام الواجب
واختتم الشيخ محمد أبو بكر، حديثه قائلًا: «أقول هذا الكلام من أجل هؤلاء الذين يقولون إن خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة، وصحيح أن خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة وأنها تفضل وإحسان من المرأة؛ لكن الأجر الذي ذكرته يجعل التفضل والإحسان يقوم مقام الواجب لنيل ما عند الله من الثواب».