عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل يجوز الاقتراض لأداء العمرة؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

رجلٌ قام بأداء مناسك الحج؛ إلا أنه اقترض من أخيه المقيم بالممكلة العربية السعودية مبلغ خمسمائة ريال في هذه الأثناء ولم يسددها حتى الآن، وأخوه قد توفي وله أولاد، فهل حجه صحيح؟ وأثناء حجه لم يزر قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

ورجلٌ آخر اقترض أيضًا من أخيه المقيم بالسعودية مبلغ ثمانمائة ريال لأداء مناسك العمرة ولم يسددها حتى الآن، فهل عمرته صحيحة؟ وما حكم الاقترض لأداء العمرة؟

الحج شعيرة من شعائر الإسلام

وحول هذا أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الحج شعيرة من شعائر الإسلام، وفريضة من الفرائض التي فرضها الله تعالى على مَن يستطيع أداءها من عباده؛ قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97].

وقد نقل غير واحد من الأئمة والعلماء الإجماع على فرضيته؛ ينظر: "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" للكاساني (2/ 118، ط. دار الكتب العلمية)، و"مراتب الإجماع" لابن حزم (ص 41، ط. دار الكتب العلمية).

هل زيارة النبي من أركان العمرة أو الحج؟

وتابعت دار الإفتاء: أنه من المقرر شرعًا أنه إذا قام الحاج أو المعتمر بأداء مناسك الحج كاملة بشروطها وأركانها، فإنها تكون صحيحة، وأن زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُنَّة يُثاب فاعلها ثوابًا عظيمًا ولا يأثم تاركها ولا يؤثر على صحة حجه أو عمرته؛ لأن الزيارة على جلالة قدرها ليست من أركان العمرة ولا الحج، وإن كان في الإعراض عنها جفاءٌ كما ورد في الحديث الشريف.

حكم الاقترض لأداء العمرة؟

وأكدت دار الإفتاء، أن الاستطاعة شرط من شروط وجوب الحج والعمرة على الشخص، ولكن شرط وقوع الحجة أو العمرة عن حجة الإسلام وعن عمرة الإسلام (وهي الحج والعمرة لأول مرة) أربعة فقط؛ وهي: الإسلام والتمييز والبلوغ والحرية، وليس من بينها الاستطاعة، فغير المستطيع لا يجب عليه الحج ولا العمرة، ولكن إن تكلَّف ما لم يكلفه إياه الشرع فاستدان وحج أو اعتمر صحَّ حجُّه وصحَّت عمرته.

وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإن حج السائل صحيح وعمرته صحيحة بفضل الله تعالى، وعليه أن يسدد ما عليه من دَين لأولاد أخيه، إلا إذا أبرءوه من سداده.

تابع موقع تحيا مصر علي